.
.
.
الله المستعان. .. وعليه التكلان. . ..
فعلاً.. . يعود الإسلام غريباً كما بدأ.. . والقابض على دينه كالقابض على الجمر!
أصبح الشر والعيب -في نظر الناس- هو الخير وهو الحق.. . ومن يعترض عليه أو ينكره فإنه متطرف متشدد غير فاهم للفن والجمال!!!
لقد عمت البلوى.. فأصبح الأصل في الناس هو النظر إلى تلك الفضائيات دون حياء من الله أو الخلق...

أختي الكريمة. ..
غيرتكِ على زوجك هي الأمر الطبيعي..وخلاف ذلك أمر غير طبيعي!.. .
الحمدلله حالك لم يصل لدرجةٍ خطيرة -كما تعيش بعض الزوجاتمن إدمان للزوج على الأفلام الإباحية أو على العلاقات المحرمة- . . ..
ليس ضرورياً أن تُنكري على زوجك ما هو فيه من النظر الحرام بلسانك. .. . يكفي فقط أن تُظهري له ذلك من خلال عدم مشاهدة ما يُشاهد. . ..
مثلاً..
إذا كان عند التلفاز. .. فشاركيه بالجلوس والأكل والشرب والحديث. . .واجعلي التلفاز خلف ظهرك. .. وأظهري له أنكِ أرفع مستوى مما يُعرض في تلك الشاشة!
ينبغي لك أن تتقبليه.. . وأن تُظهري له مدى ثقتك به وحبك له. . .من خلال التبسم وحسن المعاشرة. . ..
إذا لاحظتِ تركيزه الشديد مع التلفاز وعدم اكتراثه بك. .. .خذي كتاباً نافعاً وطالعي فيه.. .دون التقصير بحق زوجك إذا تحدث إليك أو طلب منك أمراً ما. .. (ليعلم أنكِ لم تنشغلي عنه إلا عندما انشغل عنك. .. مع فارق التشبيه بين الشغلين!). ..

اعتبري أن ما يقوم به من مخالفات أنها بينه وبين ربه.. . .. وحاولي إبداء رأيك بأفعالك..لا بأقوالك. .. وبأسلوبٍ هاديء مبتسم محب. ...

تذكري أن هدفكِ هو استقرار المنزل واستقرار نفسية زوجك. .. فحاولي الهدوء.. .وأكثري من الدعاء والذكر.. وتشغيل القرآن الكريم في المسجل أو الراديو في الأوقات المناسبة. . ..

قد لا تتمكني من جعله مَلكاً يمشي على الأرض -خاصةً في الوقت الحالي- .. ولكن التدرج مطلوب. .. فلا تستعجلي النتائج. . .. وتوكلي على الله. . . هو نعم المولى ونعم النصير. ..

__________________