منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - روائع زوجة الأحلام في عصر غربة الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 02:48 PM
  #3
الجروح
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية الجروح
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,731
الجروح غير متصل  
* أين التى لا تأبه أن سافرت - فى الله ولله - مع زوجها ، ولا ترتبط روحها لصيقة بأرض بل

(أرض الله واسعة)

وتتذكر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام سافر بزوجته وتركها ومضى ، فلم تعترض .. فخلد الله ذكرها ...

{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33

نحن ما زلنا على درب هُدانا *** نرشد الناس وندعو ونحاول

* أين التى لا تشتكى من وعورة الطريق ولا قلة الرفاق ولا قسوة الأنفس ولا ..

بل تعلم ما هو طريق الفردوس وما هو ثمن النجاة وما معوقاته الخارجية والداخلية " فى بيتها " بل ومعوقاته النفسية ! ،

{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186

فتحتسب وتتفهم وتحاول وتقاوم .. بل وتبادر مضحية ، فإن ذهب زوجها لبلاء أو جاءه البلاء فغاب أو أضير أو .. أو.. فهى نعم الزوجة المؤمنة والبلاء قدر مقدور

فكم زوجة لما دهى الظلم بعلها *** بكت فبكى فى الحجر منها وليدها

وإن شاءت فلها الحق فى التطليق لكنها لا تساوم على إيمانها ولا تتنازل عنه ، فإن طلقت فلرغبتها المشروعة فى الزواج وعدم قدرتها على انتظار الغائب أو على تحمل المبتلى ، لكنها لا تطلق لأنها استدبرت الطريق ...

{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت35

* أين التى وإن كانت تشغف بالقراءة والسماع والمدارسة والسؤال والتحليل والاستنباط فهى مع ذلك أنثى ! تعرف كيف يكون بيتها جنة بأى إمكانيات ، فلا تجهل كيف تعد الطعام والشراب والأثاث والثياب ، ولا كيف تتزين وتتجمل وتسعد زوجها وتسعد به فى الحلال الجميل ..

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأعراف32

* أين صاحبة المبدأ المسلمة عن وعى وفهم وانتماء وحماسة واقتناع .. فلها من كل شئ موقف ونظرة .. ولها فى كل باب خير يد طولى أو جهد مبذول .. فتعلم مثلا أهمية الرياضة للمسلمة وتصبر على ذلك وتواظب عليه بحساب واستمرار ونظام وتطوير لا كهواية ولعب ولهو ومرح فقط .. وبالمثل تعاملها مع الأجهزة الحديثة ومهارات تطوير الذات

وهي تعلم أن معدل الاهتمام بالإسلام يظهر في سلوك الإنسان !

وأن الفعل أقوى دليل على الصدق !

فتختبر نفسها بنفسها ...

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71

* أين التى تستوعب أوامر الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا تقدم بين يديه صلى الله عليه وسلم فحين يثبت أمر له بالإقدام فى واقع معين نقدم وإن تقطعت أنفسنا ... وحين يثبت أمر بأن نكون أحلاس بيوتنا أو نتبع شعاب الجبال نسكت وإن أغرتنا أنفسنا ولو تحت مسمى العمل للدين ...

فإن أمر الله فنحن لا مبيت لنا ولا قرار حتى يكون ما أراد الله تعالى منا :

فمنْ يطلبْ لقاءكَ أو يُردهُ *** فبالحرمينِ أو أقصى الثغورِ

* أين التى تتذوق الظلال الوارفة فى ظلال القرءان وأمثاله ولا تتمالك نفسها ولا عبراتها ولا كلماتها .. وتنطق بها تصرفاتها بعد ذلك .. فلا يكون متعة فكرية فقط !

* أين الودود .. العؤود التى إذا ظلمت قالت (هذى يدى فى يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى)

فهي من تسترضى الرجل وإن أخطأ ، فهي القلب الكبير

أن النساء ربيع لنا ونعم الربيع *** ما زوجة المرء إلا حصن العفاف المنيع

وجه طليق وعين يقظى وقلب ولوع *** كأنها حين تشدو نجم جلاه الطلوع


* أين التى تعلم أن الإلتزام ليس قرين العبوس والتجهم والضيق بل هى مع الآخرين كما كان النبى صلى الله عليه وسلم مع الآخرين( كلٌ حسب حاله ).. ومع زوجها كما كانت سيدات بيت النبوة مع خير الخلق ... ولا تقول إلا خيرا ..فهى مرحة هاشة باشة ضحوك مع زوجها ابتغاء مرضاة الله .......

زوجة صالحة في المنزل *** فهي كنز فاخر للرجل

قد تحلت بحلى الخجل *** فهو يغنيها عن لبس الحلى


* أين التى تفهم كيف تعامل زوجا داعيا إلى الله أو مسؤولا عن عائلة بمساحة مترامية الأطراف فهو قائد لهم كما كان أصحاب الدعوات ، فما دور زوجة الإمام ! .. زوجة القائد المربى !...

* أين التى لها رؤية سياسية فتعى وتفهم أين نحن ومن نحن وماذا يراد بنا وتهتم بذلك أو تسأل لتعلم وتفهم ..

التى تكون لديها موقف عقدي من وسائل الإعلام ....!

* أين التى تتحمل وتستوعب وتسعد إن كان الحق أن تكمل عمرها فى كهف أو فى قصر سواء عندها حلوها ومرها .. أنسها ووحشتها ..

أحبَّـاىَ إنْ النَّصـرَ لابدّ َ قـادمٌ *** وإنـى بنصـرِ اللهِ أولُ واثــقِ

سنصدعُ هذا الليلَ يوماً ونلتقـى *** مع الفجر يمحو كلَّ داجٍ وغاسـقِ

ونَمضى على الأيامِ عَزماً مُسـدَّداً *** ونبلغُ ما نـرجـوهُ رغمَ العوائـقِ

فيعلو بنا حقٌّ – عَلونا بفضـلهِ - *** على باطلٍ – رغمَ الظواهرِ – زاهقِ

ونصنعُ بالإسـلامِ دُنيـا كريمـةً *** وننشـرُ نـورَ اللهِ في كلِّ شـارقِ


* أين التى لا تشغل نفسها بلغو الفكر والاهتمام ولغو الكلام ولغو الشعور والعمل .. فلا تكون ثرثارة فى شؤون الزينة مقتصدة فى شؤون الجد والواقع والواجب ....

أين التى تبيع كل شئ إذ تبين لها أن الحق في البيع ..!

{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111

* أين التي لا تشبع من العلم والذكر والخير ، ولا تلهو إلا بالمباح ، وبقدر ما يشرع ، فلا تتسامر مع النسوة طيلة النهار فى :

أكلوا وأكلنا وبنوا وبنينا واشتروا واشترينا ..

بل لا تقبل ذلك !

{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ }الشرح

فهي في شغل !

فهي غريبة !

وهكذا يكون حال الإسلام وأهله في آخر الزمان كما أخبر عليه الصلاة والسلام ...

يهمها تحري حالها في زمن الفتن ..يهمها التعلم للتحقق من التوحيد وصحة الاعتقاد ليصح اليقين والإيمان ، فلا تكون على بدعة وهي لا تدري ، ثم يهمها إشغال القلب بالآخرة ، و تلك هي الكياسة !

* أين التي تتحمل الآخرين وإن كانوا سيئين أو منافقين أو جاحدين لو كان هناك مصلحة نبهنا إليها الشارع الحكيم ..

فهي مع زوجها واعية مدركة متفهمة ، والجنة نصيبهما ...

فقد كتب الله لهما الزيجة هنا وهناك فلا فرقة إن شاء الله

{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة72

كلاكما فى العلا كفء لصاحبه *** والكفء في المجد لا يستام بالقيم

فأصبحت عنده في بيت مكرمة *** شيدت دعائمه في منصب سنم

أحسن بها وصلة قد أخذت *** عقدا على الدهر غير منفصم

فأصبحا في صفاء غير منقطع *** على الزمان وود غير منصرم




فأين هى....؟؟؟ وأين نبحث عنها...؟؟ وهل يوجد مثلها خارج القبور .. قبور نساء السلف..؟

منقول
__________________