منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حذاري سيدتي أن تقعي في مثل هذا الفخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2003, 09:10 PM
  #3
رومانسي2004
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 146
رومانسي2004 غير متصل  
الجزء الثالث

أخواتي الفاضلات سوف أكمل لكم الآن الجزء الثالث والأخير من هذه القصة المأساوية.... وفي يوم الأحد كان الموعد، حيث قبلت مطالب صديق التشات وقلت له بأني مستعدة للخروج معه، كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها، وخرجت معه، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب، اتفقنا على مكان في أحد الأسواق، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم انطلق يجوب الشوارع، لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريبا عن طريق التشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة، كان يبدو عليه القلق أكثر مني، وبدأت الحديث؛

قائلة له:لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء.

قال لي بتردد: وإذا يعني عرف ربما يطلقك وترتاحين منه.

لم يعجبني حديثه و نبرة صوته، بدأ القلق يزداد عندي ثم

قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيرا، لا أريد أن أتأخر عن البيت.

قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت، لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة، فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت، أريد أن أملأ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها..

هكذا بدأ الحديث، رغم قلقي الذي يزداد إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضا، بدأ الحديث يأخذ اتجاها رومانسيا، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال، حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه، وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه، مظلم وهي أشبه بالاستراحة أو مزرعة، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني، وإذا هي ثواني معدودة والسيارة تقف ورجل آخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة، كأن كل شيء ينزل علي كالصاعقة، صرخت وبكيت واستجديت بهم، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي، شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالا فقدت الوعي بعده من شدة الخوف، أني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم، رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته، لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية، ثيابي تمزقت، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ، وأعتقد أني بلت على نفسي، لم تمر سوى ثواني وإذا بـ bandar يدخل علي وهو يضحك؛

قلت له: بالله عليكم خلوا سبيلي، خلوا سبيلي، أريد أن أذهب إلى البيت.

قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحد وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك، وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك.

قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا.

تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكر من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى إنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات، ربط عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت، لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي، تبين لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت أنزف دما، لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة ، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي، لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئه لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بالقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا علي كشف كاملا بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك.

لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت، كنت أبكي كثيرا وأهلي لا يعلمون شيء ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي، أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لا يعلم شيء، لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقادا منهم بأني مريضة، أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراما لزوجي وأبو أبنائي، أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقا، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب التشات اللعين، أنا التي حفرت لقبري بيدي، وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات الّلواتي يستخدمن التشات، كل من سوف يعرف بقصتي، سوف ينعتني بالغبية والساذجة، بل أستحق الرجم أيضا، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لأحد ما حدث لي.

أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي...أرجو أن تسامحوني، أنا السبب أنا السبب،،،،،،،

والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي....
(((كلمة لا بد من التمعن فيها))))

لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم سلّم سلّم، اللهم لطفك بعبادك، اللهم أبرم في هذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر، أماه ويا أبتاه كيف ضيعتم أمانتكم، أمي أنت أساس هذه الأمة أين دورك في إنتاج جيل يقود هذا العالم بدل من التسكع في الشوارع وقتل الفراغ في الشهوات والملذات، أين وطني وكيف له أن يبقى وهو مستورد فقط بدلا من أن يصّدر العلم والمعرفة والدين، فهكذا أصبحنا نستورد أخلاقنا وقيمنا من الغرب، كيف يحدث هذا في بلادنا؟!! كيف يفعل مسلم فعلة كهذه؟ الأمر بيد أولياء أمور المسلمين سوف يسألون عن كل صغيرة وكبيرة، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

بقي أن أقول؛ لقد توفيت صديقتي قبل أسابيع، ماتت ومات سرها معها، زوجها لم يطلقها وقد علمت أنه حزن عليها حزنا شديدا، وعلمت أنه ترك عمله، ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه ورائحة زوجته، شعرت بعدها أن هذه الحياة ليست ذات أهمية ليس بها طعم أبدا إلا من استثمرها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم.

أسأل الله أن يغفر لها وأن يسكنها فسيح جناته وأن يقبل توبتها توبة نصوح.. اللهم آمين.

(((ترحموا عليها ....واطلبوا لها المغفرة)))
*** منقــــول ***
__________________

تحياتي لكم