أختي العزيزة
لقد طلبت صديقتك منا المشورة .. ثم أخذت برأيها الخاص وذهبت لتلاقي
حبيبة زوجها .. بعدما أشارت عليها بعض الأخوات بأن لا تقابل الفتاة ولا تحدثها في هذا الموضوع .
والآن ماذا جنت ..؟ !!!
***
والآن تتحدثون عن المصارحة ..
في رأيي أنه لا فائدة من المصارحة ..
لأنها لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع شيئاً ..
فهل لو صارحت زوجها بمعرفتها بحبه لهذه الفتاة .. سيتوقف عن هذا الحب ؟!!!
هل في يد الإنسان أن يتحكم في مشاعره وقلبه
يحب متى يشاء ويكره متى شاء ؟!!!
وفي حالة هذا الرجل حب كبر معه منذ الصغر سيتلاشى في جلسة مصارحة أو جلستين ؟!!!
بالـتاكيد : لا .
ثم ماذا لو احتدم النقاش مع زوجها .. نتيجة غضبها وغيرتها
في حال لو اعترف الرجل بحبه لهذه الفتاة أو امتدحها
ماذا سيكون مصير صديقتك لو فقدت صوابها وأخبرته بما جرى بينها وبين محبوبته ؟.
وماذا لو أن الرجل في طريقة لليأس من محبوبته والشفاء من حبها
ثم جاءت زوجته .. وصارحته بتصرفاته و ردات فعله عندما تُـذكر هذه المرأة أو عند رؤيتها
ربما هو يتصرف بعفوية دون وعي منه في تلك المواقف ..
وعندما تصارحه زوجته بذلك .. ستفتح عينه وتثير كوامن الحب في نفسه
وسيدرك أنه مازال يحب الفتاة .. حتى وهو لا يشعر .. أو وهو يتهرب من مشاعره .
***
نعود للحلول ..
لقد ذكرت ثلاثة حلول في أول رد لي في هذا الموضوع .
بما أن الحل الأول غير وارد
والثالث مرفوض من قبل الزوجة ومن قبل الحبيبة .
عليها بالحل الثاني :
الصبر والدعاء والإستغفار .. وعدم الإستعجال في تحقيق النتائج .
فهذا الحل سيأخذ سنوات وسنوات حتى يؤتي أكله ..
لاحظي أن هذا الرجل عندما أحب جارته .. لم يحبها في يوم ولا يومين
بل سنوات عديدة منذ الصغر كما ذكرتم .. وحتى اليوم .
فعلى هذه الزوجة أن تزرع حبها في قلب هذا الرجل منذ اليوم وحتى المستقبل البعيد ..
أن تثابر ولا تيأس .. ولا تكل ولا تمل .. ( من صبر ظفر )
ربما المجال مفتوح لها الآن أكثر من ذي قبل
فالرجل لم يعد له أمل في وصال هذه المحبوبة
فالزوجة الآن هي اللاعب الوحيد في الساحة .. لتستغل الظروف لصالحها .
تحياتي وشكري لكِ على سعة صدرك .