حول العادة السرية ؟ وأضرارها ؟ وتأثيرها علي المتعة الجنسية بين الزوجين ؟ وتأثيرها علي غشاء البكارة لدي البنات ؟ وكيف تعرف الأم أن ابنتها تمارس العادة السرية من عدمه ؟ وكيف يمكن علاجها والتخلص منها ؟
الدكتورة هبه قطب :العادة السرية هي عملية تسمي الاستمناء وهي تعني أن يحاول الفرد أن يمتع نفسه بنفسه دون الحاجة إلي طرف أخر ، وهي أكثر عند الرجل من المرأة ، لأن الرجل بطبيعته أكثر شهوة من المرأة ، كما أن الفتاة لا تكون واعية برغباتها الجنسية قبل البلوغ ، بعكس الولد الذي يكون واعيا بكل شيء منذ ولادته ، فالولد لا يحتاج للبلوغ حتى يعرف الميل الجنسي ناحية الطرف الأخر .
والعادة السرية تبدأ عند الولد بأنه إما يستثار أو يثير نفسه ، مسألة الاستثارة ليست بيده ، ولكن مسألة أن يثير نفسه ، فهذه لا أوافق عليها بتاتا ، لأن الولد في هذه الحالة ، يقوم باللجوء إلي القنوات الفضائية الإباحية التي تعرض صورا فاضحة ، أو يقوم بالاستعانة بشبكة الإنترنت ، أو يشاهد بعض المجلات الإباحية التي تعرض صورا من هذا القبيل ، وهذه الحالة تسمي استجلاب الشهوة وهي أسوأ ما في الموضوع ، لأن المخ تم برمجته علي نوعية معينة من الإثارة ،
وعندما تفوق هذه الإثارة الحد يحدث بعض الاضطرابات لدي الأولاد ، وهنا يقع الولد في براثن إدمان العادة السرية خاصة إذا كانت تعطيه المتعة التي يرغبها ، ويجدها سهلة الوصول لغرضه .
وعن أضرارها تقول الدكتورة هبه قطب ، استهلاك للوقت والصحة ، فمع الإثارة الجنسية والوصول لمرحلة الشبق ، يحدث استهلاك للأعصاب ومجهود كبير جدا لعضلات الجسم ، وهى جميعاً من طاقة الجسم المخزونة . بالإضافة إلي أن هذه الأنسجة المطاطية الانتصابية التي يستعملها تحتاج إلي راحة ، وهذا سر تأثر بعض الرجال بعد الزواج ، نتيجة شراهتهم للعادة الجنسية قبل الزواج ، ورغم أن بعض الفقهاء أباحوا العادة السرية في مقابل الزنا ، ولكن مع ذلك نحن نناشد الشباب بالا يستهلكوا طاقاتهم فيما لا يفيد .
بالنسبة للفتيات ، فهي أقل وطأة من الرجل ، وعادة الفتيات تمارسن العادة السرية عن طريقين ، طريق خارجي عن طريق العضو البظري ، والطريق الثاني عن طريق المهبل ، والفتاة العذراء تمارس هذه العادة عن طريق خارجي ، أما الطريقة الثانية فهي تتم عبر الجماع . وما يتم هو استثارة الأعضاء الخارجية عن طريق البظر ، إما عن طريق اليد أو تحريك أي شيء ، إلي أن يتم الوصول لمرحلة الشبق ، وعندها تشعر الفتاة بشعور اللذة .
وتؤكد الدكتورة هبه أنه لا خوف علي الفتاة من ممارسة العادة الجنسية فيما يتعلق بشأن الأنسجة الانتصابية أو المطاطية ، ولكن الموضوع متعلق بالاستثارة وليس الإثارة ، خاصة فيما يتعلق بشكوي بعض الزوجات من عدم المتعة الجنسية أثناء الجماع ، لأن العادة السرية هي المسئولة عن جزء من هذا الإحساس ، الذي تكون فيه شراهة العادة الجنسية هي السبب وراء ذلك .
وفيما يتعلق بغشاء البكارة ، فلا خوف عليه ، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالممارسة الخارجية وليس أكثر من ذلك . أما عن كيفية معرفة الأم أن ابنتها تمارس العادة السرية من عدمه ، فليس هناك خطوات معينة لذلك ، ولكن يجب أن تأخذ الأم حذرها من قيام ابنتها بغلق الباب لفترات طويلة ، الغياب غير المبرر في التواليت ، العرق الزائد الناتج عن استهلاك الطاقة في الوصول للشبق ، النوم لفترات طويلة .
===================================
حول البرود الجنسي ؟ وأسبابه ؟ وطرق علاجه ؟ وعلاقة عملية ختان الإناث بذلك ؟ وما يتعلق بتأثير الغدة الدرقية علي المتعة الجنسية ؟
الدكتورة هبه قطب : تؤكد الدكتورة هبه من وجهة نظرها أن الختان هو جريمة " هتك عرض " في المقام الأول ، لأن الفتاة تتعرض لقطع جزء من جسمها وهو عضو عامل ، بعكس الولد الذي لابد من إجراء هذه العملية له ، لأن قطعة الجلد التي يتم إزالتها ، قد تصيب ببعض الأمراض إذا بقيت مكانها . والختان أنواع :
فهناك الختان الخفيف الذي يتم إزالة جزء من الجلد الملتصق في البظر ، ويتدرج إلي إزالة البظر كله ، ثم ختان أشد وهو إزالة البظر وجزء من الأشفار ، والنوع الأخير هو الختان الفرعوني الذي يقوم بإزالة البظر والأشفار والقيام بإغلاق الفتحة التناسلية ، فيما عدا فتحة صغيرة لمرور دم الحيض .
وجود البظر يسهل مهمة المتعة الجنسية بين الزوجين ، وفي حالة عدم وجوده يتم تعليم الزوج كيفية التعامل مع زوجته في حالة عدم وجود البظر ، عن طريق تعريفه بأهم مناطق الإحساس عند زوجته ، وبالتالي يظل يتعامل معها حتى يصل بها لذروة المتعة الجنسية .
وللأسف الشديد ، الكثير من الرجال يأخذون الختان كذريعة أساسية لاتهام المرأة بالبرود الجنسي ، وهذا ليس صحيحا علي الإطلاق ، كما أن ذلك يرجع إلي الجهل الجنسي المصاب به أغلب الرجال ، نتيجة نقص الوعي الثقافي في هذا الموضوع ، فلا توجد مناهج دراسية خاصة بهذا الموضوع ، أو التثقيف الذاتي من الأهل ، ولكن كل ما يوجد مجرد أفلام إباحية ومجلات عارية . السبب الأخر للبرود الجنسي هو الحياء المزموم ، وهي أن تكون المرأة والرجل في حياء من ممارسة العلاقة الجنسية ، وإحساسها بأن هذه العلاقة غير لائقة ، كما أن اللاوعي يخبرها أن تفعل شيئا خاطئا وهذا ما يزيد عدم إحساسها بمتعة العلاقة الزوجية ، كما أن سوء التنشئة يلعب دورا هائلا في هذا الموضوع ، خاصة إذا كان الحديث عن الجنس من الأمور المكروهة في المنزل .
وسبب أخر للبرود الجنسي يتعلق ببعض الأمور الشكلية ، فمثلا قد يعامل الرجل زوجته بأسلوب غير لائق أثناء النهار ، ولا يهتم بتأثير ذلك علي علاقتهم الجنسية فيما بعد ، أو قد لا يهتم الرجل بنظافته الشخصية فتشم الزوجة رائحة العرق الكريهة ، أو أسنانه ، أو تدخينه المستمر … الخ من الأسباب الظاهرية التي قد تحول دون إحساس المرأة بالمتعة الجنسية التي ترغبها . أما ما يتعلق بالغدة الدرقية ، فهي قد تؤثر علي الجنس سواء بالزيادة أو النقصان وهذا لابد فيه من سؤال الطبيب المعالج للحالة .
بخصوص الأوضاع الجنسية ، فتغيير هذه الأوضاع هي التي تكسر حاجة البرود ، وليس هناك ما يسمي بأوضاع سليمة تكسر حاجز الملل الجنسي ، بل تغيير هذه الأوضاع هي السبيل الوحيد للوصول لمتعة جنسية متجددة . كما يجب أن يعطي الزوج زوجته الفرصة حتى تصل لمرحلة " الإرجاز " قبله ، لأن البعض يعتقد أن وصوله لهذه المرحلة كافي ، ثم بعد ذلك تصل الزوجة كما يحلو لها ، وهذا ليس صحيحا بالمرة ، علي الرغم من أن وصول المرأة قبل الرجل لهذه المرحلة تثيره جنسيا أكثر وتفيده ، والبعض الأخر يعتقد أنه بالإمكان الوصول في وقت واحد وهذا لا يحدث إلا نادرا .
===================================
يتبع