الاخت الفاضلة فطوم
اشكر لك المشاركة الفعاله كما فعلت الأخت dot
من مداخلتك الجميلة ، أرى انه ينبغي لنا تحديد ماهية الإعتذار ، وبمعنى آخر نوجد تعريفا له ، والتعريف الذي أراه للإعتذار هو الإعتراف بالخطأ والوعد بعدم تكراره ، اما تعريف قبول الإعتذار فيعني الصفح عن الخطأ بشرط عدم التكرار.
ومن هذا يتضح لي بان المعتذر يجب أن يحاول أن لا يكرر خطأه ، لكني أرى أن المعتذر أفضل من الذي لا يعتذر نهائيا ويزعم أنه مصيب لأنه حينما يكرر خطأه لا نجد عليه حجة لأنه يرى صواب فعله ، لكن المعتذر حينما يكرر خطأه مستعد لقبول تلك الحجة وهي أنك اعتذرت في السابق فوعدت بعدم التكرار.
وبالنسبة لتساؤلك فهو في محله ، ومن وجهة نظري ان زوجتي لو أخطأت وكررت خطأها فإنني سأظل أصفح عنها ما دامت تعتذر لأنني اعرف انها بشر وستخطيء وتكرر خطأها لكنها تندم ثم تعتذر ، وهذا سوف يسهم في تقليل أخطاءها ، ولو لم اقبل اعتذارها في حال تكرار الخطأ فسيعني لها هذا انه يجب عليها بأن لا تعتذر في المرات القادمة وفي جميع الأخطاء. وهذا يسبب نكسة في العلاقات فيما بيننا.
ووقبول الإعتذار مع تكرار الخطأ ليس بدعا ، فالله سبحانه وتعالى يغفر لنا كلما عصيناه ثم تبنا، ما دمنا نتوب فسيصفح الله عنا ، لكنه اشترط لقبول التوبة الندم ، والعزم على عدم التكرار ، والإقلاع عن المعصية . ولكن لو عصيناه مرة اخرى فبابه مفتوح للتوبة مالم نغرغر " نحتظر قبل الموت" ولذلك علينا أن نقبل اعتذار أزواجنا وزوجاتنا ما داموا يعتذرون ويعدوننا بعدم التكرار ولو كرروا.
وأخيرا اكرر تساؤلي الذي أعياني ، ماذا نصنع مع أزواجنا وزوجاتنا الذين يخطئوون في حقنا دوما ويصرون على عدم الإعتذار؟كيف نجعلهم نغير منهم ليعتذروا؟