أرجو المعذرة أخي الكريم
ولكن لماذا يظن بعض الرجال أن البيت هو ملك لهم وحدهم ... وأن المرأة مجرد شيء من أشياء المنزل ؟
أخي الكريم البيت كما هو بيتك فهو بيتها .. ولها الحق في أن تدعو إليه أهلها أو محارمها طالما هم أناس محترمون ولا يؤذونك .
أخي الحبيب أكثر ما يسعد الزوجة هو أن تشعر فعلاً أنها شريكة كاملة لزوجها
والزوجة إن شعرت بالسعادة فستنشر سعادتها تلك على البيت بأكمله .. وأكبر من سيكسب من ذلك هو أنت ولا أحد سواك .
كما أنك إذا أردت أن تحول زوجتك إلى زوجة عاشقة متيمة بحبك فإن من أهم الخطوات هو عدم منعها عن أهلها أبداً سواء ذهبت هي إليهم .. أم جاءوا هم إليها .. جرب وسترى كيف أن زوجتك ستكون بالفعل زوجة عاشقة .
ثم إن الزوجة حين تدعو أهلها لبيتها ( أي بيت الزوجية أي بيتك ) يكون في ذلك نوعاً من الفخر بك وببيتها الذي هو بيتك .. ونفسياً تريد أن يرى أهلها أنها قد تحولت من تابعة لهم مالياً وأدبياً .. إلى ما يشبه المكافئة لهم في ذلك .. فتقوم بدعوتهم أو حتى إهداءهم الهدايا ... وهذا يحقق لها هدفين هامين للغاية في نفسها ... وهما البر بأهلها وأيضاً إثبات إستقلاليتها وكفاءتها لهم .. ونوعاً كذلك من الفخر اللطيف المهذب .
وهذا الأمر هام بأكثر مما يتصور كثير من الأزواج لإستقرار المرأة النفسي ولسعادتها الزوجية ... فالسعادة الزوجية بالنسبة لأية إمرأة تبدأ وتنتهي بإستقرارها وهدوءها النفسي ... وزوجتك إن شعرت بتلك السعادة فلن يكون هناك أي حدود لعطاءها لك ولبيتها وبالتالي لسعادتك أنت شخصياً ولا أحد سواك .
وحتى لو كان في إستضافتها لأهلها تضحية من جانبك ... فألف مليون مرحباً بهذه التضحية البسيطة إن كان ثمنها هو سعادتك الزوجية أنت شخصياً .
جرب ياأخي الكريم ... جرب أن تقول لها (هذا بيتك ياحبيبتي وأهلك يشرفون متى ما احببتي ) ... ثم إستعد بعد ذلك لطوفان من السعادة إن شاء الله .... أرجو بالفعل أن تجرب وسترى النتيجة ... ولكن لا تنسانا من إخبارنا بنتيجة تجربتك هذه . وأرجو أن تلاحظ أن هناك فرق كبير جداً بين أن تقول لها ( أف أعوذ بالله كل هاذي زيارات .. خلهم يجون بس لا تكثرين من هذي الدعوات لأنها تضايقني ) وبين أن تقول لها ( هذا بيتك ياحبيببتي وأهلك يشرفون متى ما أحببتي ) ففي الحالتين سيأتون .. ولكن في الحالة الثانية فقط تكمن سعادتك .
ها ما رأيك ... هل إتفقنا ؟ أتمنى ذلك
بارك الله لك في زوجتك وأسعدكما في الدارين