كان الله في عون هذه الفتاة المسكينة التي سمعت من الكلام المعسول والوعود الكاذبة بالحب والسعادة مما أوقعها في شباك هذا اللئيم الذي لا يخاف الله ولا يتوانى عن انتهاك حرمات الناس وعند اول امتحان كان اول الهاربين لأنه أجبن من أن يواجه ... لكن وإن فلت الآن فلن يفلت من عقاب ربه الدنيوي والأخروي فليفرح وليلعب ما شاء حتى يأتي العقاب في عقر داره وفي أهله ...
أخيتي في الله كوني إلى جانبها ولا تتركيها في مهب الريح وشجعيها على التوبة النصوح وعلى العمل الصالح ففي ذلك كل الخير قال تعالى " إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً " فهي في ذمة الله ورحمته وقد تكون هذه التجربة القاسية طريقاً للهداية والايمان والالتزام بأوامر الله عز وجل..
استري على صديقتك فمن ستر على مؤمن ستره الله يوم القيامة وكوني إلى جانبها وساعديها على تخطي هذه المحنة ولا فائدة من إعلام الآن فقد وقع الفأس في الرأس وأن لا تلجأ إلى أساليب الغش والخداع بالذهاب إلى الأطباء وان تتوكل على الله وأن ترفض العريس حالياً لأن نفسيتها وحالتها لن تسمح لها بالتصرف بشكل طبيعي ولتنتظر بعضاً من الوقت لحين تشفى جراحها وتلتئم الامها والله سيدبر الأمر وييسر لها كل الخير إنشاء الله
أدعو لها بالمغفرة والرحمة والهداية ولجميع بنات ونساء المسلمين وأن يحميهم من الفتن اللهم آمين