وبسبب قدرة هذا العلم في كشف وتحليل دقيق جدا للشخصية، فإنه يدرس فيأرقى الجامعات العالمية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدولالمتقدمة في مجال العلم والتكنولوجيا كقسم من أقسام علم النفس ، ولهذا العلماستخدامات كثيرة لا حصر لها ، سيتعلمها من يتابع معنا هذا البرنامج بإذن الله.
كما أسلفنا بأن الجرافولوجي هو علم الرسم أو الشكل في اللغة الإنجليزية ويقصد بهالشكل الذي يرسم على الورق.
وذكرنا أن محللي الخط (ممارسوا هذا العلم) يرونأن الخط عبارة عن قراءة للمخ والجهاز العصبي والحركي على الورق لدى الإنسان، بمعنىآخر هو قراءة ما يدور في خلد الشخص أو ما يدور في عقله.
لذا نرى أن بعضا منالدول المتقدمة تستخدم هذا العلم في الشركات الكبيرة وخاصة في إدارات التوظيف، كماوأن البعض الآخر يستعمله لكشف هوية المجرمين وغيرهم!!.
وقد ظهر علم تحليلالشخصية (الفراسة) من خلال الخط في بداية القرن التاسع عشر، وكان للغرب دور كبير فيوَضْع قواعده وأصوله وخاصة في فرنسا، إلا أن الطبيب الإيطالي (كاميلو بالدي) أستاذالطبِّ في جامعةِ (بولوجنا) يعتبر أول من كتب عن كيفية فهم الأشخاص من خلال خطاليد، حيث ظهر أول نشرة له في سنة 1622م بعنوان (كيف نحكم على الطبيعة وسلوك الشخصمن خلال خط اليد) باللغة اليونانية.
كما وللألمان دور كبير في تطوير هذاالعلم حيث أنشأ الفيلسوف ( لُودْوينج كليجس) الجمعية الألمانية للجرافولوجي وذلكسنة 1897م وقد قام بدراسة الخط من ناحية الحركة - السرعة - المسافات بين الحروف - وقوة الضغط على الورق.
و قد قام العالم الإنجليزي (روبرت سودر) بإصدار أولنشرة له عن ( الخط والشخصية ) في إنجلترا وأمريكا.
أما في سويسرا فقد قامالعالمان (ماكس بولرير – كارل جنج) بكتابة ( الرموز في الخط ) سنة1931م.
وفي أمريكا يعتبر (لويس رايس) مؤسس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي، السببفي الإعتراف بهذا العلم رسميا وقبول تدريسه كقسم من أقسام علم النفس في مجموعة منالمعاهد والجمعيات العلمية في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الفراسة كانتمعروفة لدى العرب من مئات السنين ولكنها كانت مقتصرة على فئة قليلة من الناس ولهاطابع آخر لا علاقة لها بالخط، حيث كانت علامات يهتدون من خلالها للوصول لأمر ما (كتتبع الأثر) وهي حركة الإنسان أو الحيوان على الرمال مثلا، أو بمعنى آخر قراءةحركة الأرجل على الرمال، ولم تكن الفراسة علم يدرس، بل كان الأعرابي يتوارثه عنأبيه وأبيه عن جده وهكذا!!
وقد برع بعض العرب في الفراسة، حيث كان أحدهميتفرس باستعمال حاسة النظر في الحكم على الأشياء، كتمييز الخيول العربية الأصيلة منغيرها.
الرسومات العفوية (الشخبطة) التي تصدر من الشخص وعلاقتها بالشخصية:
وهنالابد من معرفة أمور مهمة قبل معرفة نوع وشكل الشخبطة وهي موقعِ الشخبطةِ علىالصفحةِ:
في وسط الصفحة: تعنى أن الشخص بحاجة للإنتباه، لا يحب الغموض، لهحاجة للحرية.
في يمين الصفحة: تفكيره مركز على الماضي، سريع الفهم، حسّاس،يخاف من كشف حقيقته.
في شمال الصفحة : تفكيره مركز على المستقبل، يحبالحياة، منجز في عمله.
في أعلى الصفحة: متحمس، روحاني، له نظرة غير عملية،له خيال واسع.
في أسفل الصفحة: عنده نظرة حرجة للحياة، أحياناًكآبة.
كما وأن تَظليل الحروف أحياناً مجرّد تعبير عن الملل، ويُمْكِنُ أَنْيُشيرَ إلى القلقِ، قلة الثقة بالنّفسِ، تَوَتّر، وأحياناً سلوك إلزامي و/ أَو قلةالإيمانِ أو تقدير الذات.
أرجو من الإخوة والأخوات أن يرسموا على ورقة بيضاء غير مسطرة أو يتخيلوا هذه الأشكال الأربعة (الدائرة - المربع - النجمة - المثلث) ثم يختاروا ما يميلون إليه من شكل قبل قراءة معانيها ومن ثم قراءة معانيها في الأسفل .