السلام عليكم جميعا
أختي المحبه لله عجبا حتى اسمك فيه ارتباط بمن يستحق ان نوجه عبوديتنا وحبنا له وفيه سبحان ،
أختي أنا شاب ولم اتزوج ومنذ المراهقهوقبلها اسمع عن الحب واريد أن اعيش هذه التجربة وعشتها يمنة ويسره ، وبعد مدة أي بعد أن أكتسبت العلم وشحنت طاقاتي المعرفية اصبحت اميل للمنطق والتفكير بعمق في شتى الأمور ، هل تعلمين مالذي تغير في نظرتي للحياة صدقيني كل شيء تغير بمعنى أصبحت اريد أن احب فتاة يعلم الله ليس لشيء سوى لتكون ملهمتي مثلا او لتحرك مشاعري فوجدت أني لااستطيع هل تعلمين لماذا لأني اجد المنطق بداخلي يقول هل ستتزوجها فأن قلت لا ، قال ( أي المنطق ) بما أنك تحبها بلا شك ستتمنى ان تكون قريبا منها دوما وتمارسا دور العاشقين فتأتي الاجابه بقولي مستحيل ان اخسر الاخرة من اجل نزوة ، وان فكرت بهذا المنطق الحيواني فسأستحي من الله قبل خجلي من تفكيري وأمنياتي القاصرة ، وان اردت تبديد هذا الشعور قلت نعم سابحث عنها واعشقها ثم اتزوجها ، لياتي صوت المنطق من جديد ويقول وفي النهاية ستملها ويذكرني باشياء كنت اتوق لاقتنائها وسرعان ما يذهب رونقها وتعلقي بها !! شيء طبيعي .
ومع هذه الصورة النمطية للتفكير العقلاني والمنطقي أذكر ويشهد الله على كلامي أنني سمعت من فتيات انت لا تعرف الحب قلت بلا ولكني ازن الامور بالمنطق ولمجرد ان اشرح لهم الفلسفة البسيطة في هذا الجانب أما ان يقلن لقد افسدت علينا نظرتنا للحب أو أن يقلن اترك منطقك لينفعك ، وهذا ما يسعدني ، أختي يقال كلما زاد علم المرأة قل حبها ،، وكلما زاد جهلها تعاظم حبها ،، مقولة كنت قد سمعتها سأحاول ان افندها ، اليك اختي هذا دليل على أن العلم والادراك يجعلك تحب لهدف لا يتخالف مع فطرتك وعقلك وثوابتك كونك اصبحت متعلما مدركا تملك عقل راجح متفتح ، بينما الجاهل ايا كان يسمع عن ليللى وقيس وروميو وجوليت فيقول الله كم هذا شعور جميل ويستمر دون أن يعي حقيقة الامر .
ولي مع روميو وجولييت وقفه وكذا قيس وليلاه .
أختي والحديث للجميع روميو هذا شخصية خيالية رسمها كاتب مبدع يريد قدر الامكان ان يبالغ لماذا لان هذا اساس الفن لماذا ايضا لأنك ككاتب تريد ان تصل لأعمق نقطة في مشاعر الاخرين اي الجمهور حتى تحرك اشجانهم ليلتفتوا اليك عن طريق شخصياتك او يكفيه ليعتبر ان ذلك نتاج خيال خصب عاطفي .
أما أمرؤ القيس اختي قيل عنه مجنون وحيكت على سيرته مع ليلى العديد من القصص انا من وجهة نظري التي عادة ما اقولها ولا تروق للبعض بأن قيس هذا لو أراد أن يشبع رغبته بملك وامتلاك ليلى لفعل ولكنه أختار ان يسافر عنها ويهتم بحياة الحرية حتى تكون سببا لعطائه الفكري بغض النظر عن ما قلت سابقا بانها قصة زيد عليها بكثير من المبالغة ، وصولا لأن زمن قيس لم يكن هناك تلفزيون ولا أنتر نت حتى ينشغل الناس بمتابعته بل كانت الوسيلة لتسلية سماع القصص فقام بتاليف النص والتمثيل بشكل فني بحت السيد العاشق المبدع امرؤ القيس ودليلي هل قتل نفسه فعلا في النهاية ؟؟؟؟؟
صدقيني هذه نظرتي التي اعلنها للجميع فقد وهبنا الله الحب لنعيش وليس لأن نموت فهل يمكن أن تموت من كرهك لأحد لم اسمع عن احد مات من كراهيته لشخص اخر مع ان الحب والكراهية شعوران موجودة بدواخلنا ، ولكن الحب يسعدنا ان نعبر عنه ونكذبنا من اجله كثيرا وظلمناه اكثر مما يجب ، وثقي ايضا أن أمرؤ القيس لو أراد بأي شكل من الاشكال لستطاع خطف ليلى ولكنه يريد ان يستمر ويخلق ملهمة وشخصية يشير إليها في قصائده حاله حال شكسبير مع شخصيته جولييت .
أعمد لتحليل اخر وكم كنا كمراهقين نطرب لسماع قصص عن قيس وما عداه نريد ان نكون قيسيون ونبحث عن ليلى فلم نجد بنت الجيران تنفع ولا بنت في الاسواق تشفي الغليل ، اركز على نقطة هامه صدقيني أختي الموضوع وما فيه عقل باطن نوهمه كالطفل فيصدق ويعود ليخيل لنا بما اوهمناه به مثلا الم تسمعي عن مرض الوهم والوسواس صدقيني انتي متوهمة بهذا الحب وللعلم انا عرفت فتاة ولمجرد ان تزوجت تراسلني باخوة صافيه تريد ان تطمئن ويعلم الله أنني لم ارد ان اجيبها أحتراما لها ولوضعها الذي لا أرضى ان تكون زوجتي يوما من الايام تراسل أحدهم حتى لو قالت يا اخي ( على مين نلعبها ) .
أعود أختي لأقول تعلمي كيف تستخدمي عقل وليس عاطفتك اثناء التفكير فيه صدقيني لو كان يملك قليلا من الشهامة اسمحي لي لما سمح لنفسه أن يراسلك ويستخدم عاطفتك التي تعولين عليها كثيرا ، أختي لا تنزعجي ولكن هذه الحقيقة فخذيها وأن قال أنه معذب مع زوجته فهذا سبب لأن تقولي له قف فمن يشكي زوجته للجميع ليس بكفؤ كما أنه لو كان يستحق لما قصرت زوجته في حقه مهما كان وأن حصل فلن يكون مستمرا معها أنا رجل وأعرف كيف يفكر الرجل ، ولكنه يخون زوجته ويدعي الحب وأنتي بعاطفتك تنساقي خلف سراب وتصدقين بطيبتك عندما يقول سأموت رباااه سأنتحر ليفعل ذلك او قل ليه من اجلي فقط اقطع اصبعك مسببا جرحا صغيرا من اجلي يا ايها العاشق المتيم ، انها حركات الرجال فلا تصدقنها عفوا بعض الرجال ولن اقسوا لاقول اشباه الرجال فمن الجور التعميم .
ختاما أختي لتعلمي أن الجهل والتعلق بالاوهام سخف والعقل الباطن طفل يصدق ثم لا يلبث ان يوهمنا بما علمناه به
ثقي بالله واختاري زوجك الذي ستسألين عن أمانتك له ، وفي الختام انتي لست مخيرة بين زوجك وبين حبيبك بل بين زوجك ومرضاة الله وبين هذا الحبيب الذي سينتحر عجبي ..
وقفه أخبريه عني بقولك يقول لك قف : هل تريد دورا في واحدة من مسرحياته .