منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كيف اتعامل مع الخيانة الزوجية
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2006, 12:22 AM
  #19
غريب قادم
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 247
غريب قادم غير متصل  
أختي الفاضلة

كان الله في عونك .. وأجزل لك المثوبة والعطاء على ما إبتلاك به

إعلمي ياأختاه أن خيانة زوجك لك ... لاتعني أبداً أبداً .. أن بك علة أو عيب .. وأرجو أن لاتهتز ثقتك في نفسك أبداً .

وقد كتبت في هذا الأمر كثيراً .. ومرات .. ومرات .. لأن الرجل بطبعه يحب النساء ومن الممكن أن يحب أكثر من واحدة .. ومن الممكن أن يشتهي أكثر من واحدة .. وهذا ليس دليلاً على نقص في زوجته أو عيب فيها أبداً .

وذلك عكس المرأة التي لا يمكن أن تحب إلا رجلاً واحداً .. ولا يمكن أن تشتهي إلا الذي تحبه .. ومشكلة المرأة أنها تفكر بمقياسها هي وبفطرتها هي .. فتظن الرجل مثلها .. وبالتالي تظن خيانته لها عيباً فيها .

وأن الرجل ومهما كانت زوجته جميلة .. فإن الذي يمنعه عن غيرها أحد شيئين لا ثالث لهما .. إما خوفه وخشيته من ربه إن كان صاحب دين .. أو خشيته على مظهره الإجتماعي إن كان يعيش في مجتمع يستنكر ذلك ويحتقر من يفعله .. ولا يوجد سبب ثالث .. ومهما كان يحب زوجته فإنه لن يكون لديه أي مانع أن يجرب غيرها مالم يمنعه أحد السببين المذكورين .

لذلك فالأمر ليس له علاقة بك من قريب أو من بعيد .. وإنما هو قلة دين وقلة مروءة من زوجك للأسف الشديد .. أسأل الله أن يهديه ويرده إليه رداً جميلاً .

أما نصيحتي لك ياأختاه بعد أن تتمسكي تماماً بثقتك في نفسك هي أن تواجهيه بهدوء كامل وبدون بكاء ولا عصبية ولكن بتمكن وإصرار في نفس الوقت وكأنك عقل فقط بدون عاطفة ( حاولي من فضلك ) وصدقيني ستأتي معه بنتائج مبهرة على النحو التالي :

1- أخبريه أنك رأيت الأفلام عن طريق الصدفة .. وأنه بذلك قد إرتكب خطيئة الزنا ... وإن أنكر وناور وساق المبررات .. فلا تضيعي الوقت في مناقشة براءته .. قولي له ربما تكون بريئاً ولكني أنا غير مرتاحة وبي شبه يقين .. وعلى كل حال ما سأقوله لك لايهم فيه كثيراً إن كنت بريئاً بالفعل أم لا ... لأن ( ثم أكملي كما سيلي )

2- هذه الخطيئة يحاسبه عليه ربه عز وجل إن شاء غفر له .. وإن شاء عاقبه .. أما أنت فلن تحاسبيه لأنه لم يخطأ في حقك .. وإنما أخطأ في حق ربه ( أرجوك قوليها له حتى وإن لم تكوني مقتنعة .. فأنا أدرى بنفسية الرجال الخاطئين ) .. وقولي له بأن عندك أمل أن يغفر له ربه وأن يتوب عليه إن تاب هو .. لذلك فلن تطلبي منه الطلاق .

3- أما أنت فمن حقك عليه الذي لن تتنازلي عنه مهما حدث .. هو رغبتك في إن تضمني أنه لن ينقل إليك مرضاً ربما يكون قاتلاً من البغايا اللاتي يعاشرهن .. لذلك فأنت تطلبين منه أن يأتيك بتحليل للأمراض الجنسية وخاصة الإيدز كلما سافر .. قبل أن تسمحي له بالإقتراب منك .. وهذا حقك ولن تتنازلي عنه مهما يكون .. وإن لم يوافق على عمل هذا التحليل كلما سافر وعاد .. فهو حر ولن تجبريه .. ولكن في نفس الوقت أنت حرة .. ولا يمكن أن يجبرك على المخاطرة بتلقي مرض قد يدمر حياتك .. وأصري على ذلك .


صدقيني أختي الكريمة .. ستعطين زوجك إن فعلت ذلك درس عمره .. وحتى وإن حاول إختلاق المشاكل والمشاحنات .. فسيفكر كثيراً في كلامك .. وسيجد أن به العدل المطلق .. وسيحترمك كثيراً على عدلك ولو حتى بينه وبين نفسه .. كما أنه سيشعر بمدى جرمه وخطيئته ... وسيحاول جاهداً أن يتوب .. وإن شاء الله يقبل منه .. كما أن إصرارك على التحاليل سيضيف عليه حرجاً كبيراً .. ولن يتقبل فكرة أن يجريه كلما سافر وعاد ... كما أنه لن يستطيع أن يستغني بشكل دائم عن صلته الزوجية بك والتي ستمنعينها عنه حتى يأتيك بالتحاليل ... وأرجو أن لايخبرك أحدهم أنك بذلك تكونين ممتنعة عن فراشه وأن الملائكة ستلعنك .. لأن هذا غير صحيح في حالة دفع الضرر الأكبر .. وهو المرض القاتل .. والمحافظة على النفس هي من أوجب الواجبات التي فرضها الله .

ولا تظني أنه بذلك قد ينصرف عنك تماماً في العلاقة الجنسية إلى البغايا .. بالعكس .. هو ربما سيفعل ذلك فعلاً بشكل مؤقت .. وربما يقول لك حسن لن أجري أي تحليل ... وسأذهب إلى غيرك من النساء اللاتي لا يطلبن مني هذه السخافات .. كوني عندها هادئة .. وقولي له لا بأس ... لا مانع لدي .. وهذا عدل وأنت وما تريد .. وأنا لم أظلمك فلا تسمح لنفسك بأن تظلمني فلن أسمح بذلك أبداً .. وتمسكي بموقفك .. وزوجك إن أطال عليك فلن يطيل أكثر .. ربما من شهر أو حواليه .. وسيعود نادماً تائباً .

أما لو قبل وعمل التحليل بالفعل .. وجاءت سليمة .. فلا تمنعيه من نفسك .. وفي المرة القادمة ربما لن يسافر أبداً .. وربما يتوب ويطلب منك الصفح والنسيان وبدأ صفحة جديدة .

صدقيني ياأختاه .. أنا أظن أن هذا أفضل علاج لزوجك .. فالرجل بطبعه مغرور .. ويظن أنه دائماً من يجب أن يعلم النساء ويوجههن .. فإن جاءه التعليم والتوجيه بشكل هادىء ومتزن وعادل وعقلاني من الزوجة .. فسيهزه نفسياً هزاً عنيفاً .. ويعيد ترتيب أفكاره وأولوياته كلها له من جديد .. وهو المطلوب في حالة زوجك .. كما أن العدل المطلق فيما ستقولينه له لن يمنحه الفرصة في إختلاق المشاكل ... وإن حاول ولا أظنه سيحاول .. فقولي له حسناً .. أنا لا أريد إلا العدل .. فما رأيك أن نحكم بيننا أحد الثقات في أمر شرطي عليك في التحاليل ... طبعاً لا يمكن أن يقبل هو بذلك أبداً ولو وضعوا على رقبته أحد السكاكين .

جربي .. وستجدينه هو الحل الصحيح بإذن الله .. وليتك تخبرينا بالنتائج .

بارك الله فيك وهدى لك زوجك .. وأعاده إليك زوجاً مؤمناً محباً وأسعدكما في الدارين

وتقبلي إحترامي