منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عدت ولم تنتهي مشكلتي. . . هل يكرهني زوجي ؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2006, 05:16 AM
  #64
غريب قادم
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 247
غريب قادم غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أننا إتفقنا على ضرورة وأهمية هذه المراحل الأربعة نحو الحل الصحيح .

أما تفصيلها فهو ليس كما كتبتي ياأختي الكريمة تماماً .. إذ أتفق معك في اجزاء .. وأختلف في أخرى .. ولا بأس أبداً في ذلك فنحن مازلنا بالبداية ... وسنخوض في مرحلة مرحلة ونعطي كل منها حقها في الشرح والتحليل .. ولن نذهب لواحدة حتى ننتهي تماماً من الأولى ونتفق عليها .

والآن أختي الكريمة ولكي ينفع ما نقوم به .. فإنني بعد أن أوضح وأحلل كل جزئية من كل مرحلة سأسألك سؤالاً لأتأكد هل توافقيني أم تخالفيني .. وسأجعله بلون مختلف ليسهل عليك إيجاده بسرعة .. وأرجو منك أختي الكريمة أن تردي عليه بالإيجاب أو السلب .. حتى أعرف هل أنتقل إلى المرحلة التالية .. أم أنتظر لكي ننهي نقاشنا .

المرحلة الأولى
==========
التشخيص السليم للمشكلة ... وتحليل الأسباب التي أدت إليها ... ويجب هنا على صاحب المشكلة ألا يغالط نفسه أبداً .

ودعينا ياأختاه نقسم هذه المرحلة الواحدة لعدة نقاط .. حتى نفهم كل شيء ونتفق على كل شيء .. ولا يبقى هناك ماهو غامض .

1- من هو صاحب المشلكة ؟ أي من هو الذي يشعر بوجود مشكلة تؤرقه وتتعب نفسه ؟
الإجابة طبعاً أن صاحب المشكلة هو أختنا ( ناقصه خبره ) وليس أحد سواها ... وأن المشكلة تتعلق بك أنت .. وأنت صاحبتها .. وليس زوجك بأية حال من الأحوال .. وزوجك أقصى دور ممكن أن يلعبه هو أن يكون من ضمن الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة مع غيره من الأسباب .. والتي سنناقشها بإستفاضة لاحقاً .

وتحديد صاحب المشكلة هام للغاية .. لأنه هو الذي يجب أن يفهم المشكلة على حقيقتها .. وهو الذي يجب عليه أن يشخصها تشخيصاً سليماً .. أو على الأقل يقبل تشخيص المشكلة من سواه إن وجده صحيحاً .

وكذلك تحديد صاحب المشكلة هام أيضاً جداً .. لأنه هو الذي يجب أن يوجه له العلاج .. وليس غيره أبداً ... فلا يمكن مثلاً أن نوجه كل جهودنا لعلاج زوجك مثلاً .. بينما أن الذي يعاني المشكلة هو أنت وليس زوجك .. فأنت من يجب أن تعالج من المشكلة تحديداً ... أما زوجك فلا تنسي أننا قلنا أنه مجرد سبب من أسباب المشكلة مع غيره من الأسباب ... وبالتالي إصلاحه أو علاجه لا يجب أبداً أن يكون هو الهم الأول لمن يريد إنهاء المشكلة .. فإصلاحه أو علاجه يفيد فقط في إزالة أو إقلال الأسباب التي أدت إلى المشكلة ............ فهمتيني ياأختاه ؟

إذن إتفقنا يا أختاه أنك أنت صاحبة المشكلة .. وبالتالي أنت التي يجب أن تعالجين منها .. وأنت التي يجب أن تفهم بدقة التشخيص السليم للمشكلة .. وليس أحد سواك ... فهل إتفقنا ؟

============================================

2- التشخيص السليم للمشكلة

المشكلة بكل بساطة وصدق تتلخص في بضع كلمات وهي :
أنك تخشين بشدة وعنف بل وبرعب من فقدان هذا الزوج .. أو من الطلاق .... فقط لاغير .. وليس هناك مشكلة سوى ذلك ... صح ؟

أرجو أن لا تتسرعي وتقولي لا ..المشكلة أكبر من ذلك ... وتقولي المشكلة أن زوجي يهملني .. أو لايحبني .. أو أنا أحبه وهو لا .. أو لا يعاملني جيداً .. أو لايتصل بي وأنا في بيت أهلي .. أو يجلس مع أهله .. ولا يجلس معي ... أو يعرف أخرى غيري .. أو .. أو .

لأن كل هذا مجرد مواصفات لزوجك وبغض النظر عن صحتها أو عدم صحتها .. فهي في النهاية صفات وظواهر خاصة بزوجك الذي هو مجرد سبب من أسباب المشكلة مع غيره من الأسباب كما سنوضح لا حقاً .. وليس هو المشكلة .. وإنما المشكلة كل المشكلة هي الخوف الشديد من فقدان هذا الزوج .

ولكي أؤكد لك أن المشكلة هي خوفك من فقدان الزوج أو الإنفصال فقط .. وليست لها علاقة بكل مواصفات زوجك وأفعاله .. أقول : انظري بالله عليك إلى الكثير بل والكثير جداً من أزواج الأخريات .. ألا تري فيهم الكثير من مواصفات هذا الزوج وأفعاله .. بل والكثير جداً أسوأ منه بمراحل ؟ ... فلماذا إذن أنت بالذات من يصيبها هذا الرعب من فقد الزوج .. دون غيرها من كثيرات أزواجهن مثل زوجك ؟

الجواب ببساطة لأن المشكلة تكمن في داخلك أنت .. وبغض النظر عن هل أنت محقة أم غير محقة في تقدير الأسباب التي خلقت بداخلك هذا الخوف أو بالأحرى هذه المشكلة .. فأنت تظلين صاحبة المشكلة .. وأنت من تكمن بداخلك المشكلة .. وأنت من تنغص عليك المشكلة حياتك .. وتفسد عليك هدوءك النفسي ... وأنت من يجب أن تقر بذلك .

ثم إسألي نفسك سؤالاً .. هل لو كنت على تمام الثقة 100% أنك لن تفقدي هذا الزوج .. ولن يتخلى عنك لأي سبب .. فهل كانت ستكون هناك مشكلة ؟

الجواب هو أبداً .. لن تكون هناك مشكلة بالتأكيد .. وحتى لو كانت فستكون مشكلة مختلفة أصغر كثيراً وأبسط كثيراً .. مثل أن تتحسن معاملة زوجك لك .. أو أن يزيد إهتمامه بك .. وإلى غير ذلك مما تشتكيه للأسف غالبية النساء في مجتمعنا .

ومن هنا يظهر لك الأهمية القصوى في تشخيص المشكلة وتحديدها بدقة .. وذلك حتى لايتوه صاحب المشكلة بين المشاعر المتضاربة .. والأفكار المشوشة .. ويعجز عن حل مشكلته .. بينما يكون حلها أسهل بملايين المرات .. إن هو شخصها بدقة وحددها بمنتهى الوضوح كما فعلنا .. ليوجه لها كل أسلحته بشكل مركز .. لينجح في أن ينهيها نهاية سعيدة بإذن الله .

إذن إتفقنا ياأختاه على أن التشخيص الدقيق للمشكلة يكمن في خشيتك ورعبك من فقد هذا الزوج .. أي الطلاق .. وبغض النظر عن أية أسباب أو مبررات لم نأتي لمناقشتها بعد ... إتفقنا ... أليس كذلك ؟


والآن ياأختاه أريد منك الإجابة بصراحة وصدق مع النفس على السؤالين المظللين باللون البرتقالي .. حتى أستطيع الإستمرار معك .. على أرضية صلبة من الإتفاق .. والذي سيسهل علينا معاً كثيراً من الأمور .

فإن كنت موافقة أبدي لي ذلك .. لأستمر في تحليل النقطة الثالثة من المرحلة الأولى وهي ( الأسباب التي أدت إلى المشكلة ) .

أما إن كنت لا توافقيني على ماذكرت لسبب .. أو لآخر .. فأرجوك وضحي ذلك .. حتى نتناقش ونتناقش .. حتى نصل إلى إتفاق .. قبل أن نمضي قدماً فيما نحن بصدده والذي أظنه قد يطول بعض الشيء .. ولكن لا بأس .. فأنا على يقين إن شاء الله بأننا سنصل بفضل الله وتوفيقه إلى الحل السليم السعيد بإذن المولى جل وعلا .

وأرجو قبل أن تردي أن تقرأي ردي هذا مرة أخرى بتروي .. وأن تفهميه جيداً ... وتفهمي قصدي منه بدون أي لبس أو غموض .. وليس من المهم أن تستعجلي بالرد .. بقدر ما هو هام جداً أن تفهميه جيداً .. وأن توافقيه بكل ثقة إن أعجبك .. أو تناقشيه بكل صراحة إن لم يوافقكك تماماً .. وأؤكد على ضرورة عدم إدخال الأمور في بعضها البعض .. أو التسرع بمناقشة الأسباب أو العلاج .. ونحن مازلنا في مرحلة تشخيص المشكلة وتحديد من هو صاحبها .. أرجوك .. أرجوك .. من الهام للغاية عدم خلط الأمور .

في إنتظار ردك .. وتقبلي إحترامي