السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
أخي الكريم،
قرأت مشكلتك وردود الأخوة والأخوات الكرام التي كانت على درجة كبيرة من الحكمة والنصح الرشيد لأخ لهم في الإسلام وتعددت الحلول وتشعبت الاقتراحات وكان الله في عونك لأنك أنت الذي سيتخذ القرار ويتحمل نتائجه الايجابية والسلبية ( لا سمح الله ) ...
أنا لدى ملاحظة بسيطة ألا وهي أن المواصفات التي تتوافر بشخصك الكريم تجعل وترغم كل انثى على وجه الأرض أن تطيعه وأن تلبي له كل طلباته وأن تراعي مشاعره وتتبعل له بكل ما أؤتيت من مشاعر وأحاسيس وحركات رومانسية وغيرها وهذا الإرغام لا يأتي غصباً بل كنتيجة حتمية لهذا الاهتمام والمراعاة والشاعرية والرقة التي تبديها لها ... لأن الأنثى منا يا أخي ومهما بلغت من قوة الشخصية والعلم والمعرفة تستسلم وبكل سعادة ونشوة وحب لمن يلمس شغاف قلبها ويهتم بها ويحسسها بأهميتها في حياته ولمن ينور طريقها ويهديها إلى خير هذه الدنيا ومن ثم الآخرة التي ستجمعهما إلى الأبد في ظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وإلى فرش مرفوعة وإلى الهناء السرمدي ... ها انا الأنثى بكل ما تعنيه هذه الكلمة من حب وعشق وهيام ... أريد الاهتمام والملاطفة والمصادقة والأخوة والحنان والمرح والسرور ... فهل حقاً أعطيت لها كل هذا ؟ ؟
سمعنا مشكلتك من وجهة نظرك أنت فيا ترى ما هي المشكلة من وجهة نظرها هي ... إن بي الكثير من الفضول لأعرف رأيها... لأن تصرفات زوجتك تبين أن هناك بعد وجفاء وهذا لا يأتي من الزوجة إلا كرد فعل على تصرفات زوجها الحبيب ... راجع نفسك وراجعها وأصلحا الأمر إن كان هناك مجال لذلك وحاول من أعماقك أن تصل إلى سبب المشكلة وصدقني ستعمل هي المستحيل لإسعادك وإرضاءك سواء بالأمور الزوجية أو بامور العبادات أو غيرها ولا تفكر في الزواج مرة أخرى على الأقل الآن في هذا الوقت
أدعو لكم من كل قلبي بالتوفيق والهناء والسعادة
أختكم جدارا