منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - احترت ولا ادري وش السواه ... أعود له أم لا ؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2006, 04:30 AM
  #17
غريب قادم
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 247
غريب قادم غير متصل  
أختي الكريمة

يتضح من موضوعك بشكل جلي أن زوجك مصاب بدرجة من درجات الوسواس القهري ومايؤكد هذا هو قولك عن تخيله بأن أحداً ما دخل الغرفة أو فتح باب المنزل , وهو مرض نفسي معروف ومشهور .

ومما يزيد التأكد هو قولك أنه في بعض الأوقات يدللك ويحسن معاملتك بشكل مبالغ فيه , فالوسواس القهري عبارة عن نوبات فإذا جاءت النوبة إتهمك وبالغ في شكوكه فإن ذهبت شعر بخطأه وحاول تعويضك بهذا التدليل المبالغ فيه ولكنه أبداً لا يعتذر فهذه سمات المرض , ومع مرور الوقت فإن النوبات تتلاحق وتزيد وتقل فترات الهدوء ولعلك تلاحظين أن فترات تدليله لك تقل مع الوقت وشكه يتطور من سيء إلى أسوأ , فهذا هو الوسواس القهري ولا شيء سواه .

وللأسف لا يمكن أن يزول المرض أو حتى تتحسن حالة المريض بالوسواس القهري إلا عن طريق العلاج الفعال .

وللأسف مرة أخرى فإن الحالة تسوء أكثر بتجنب العلاج والتأخر فيه , ولو تذكرتي جيداً فستجدي أن ظنون زوجك تزيد وتتطور مع الوقت , واليوم يشك فيك , وغداً يشك في أولاده .... وهكذا .

نصيحتي لك أختي الكريمة أن تحاولي إقناعه بالذهاب إلى طبيب مختص وإن تجعلي هذا شرطاً للعودة إليه , فإن لم يقبل فلعلك تستعينين بأحد من الأهل عليه . فإن إستحال ذلك فإنت أمام خيايرين الأول أن تعودي له ولكن على أساس أنك ستعيشين عمرك كله مع إنسان مريض دائم الشك , والثاني هو أن تطلبي الطلاق وتنجي بنفسك إن كنت لا تحتملين إضاعة العمر مع مريض نفسي يسوء حاله مع الوقت .


ومن المهم جداً فهم الأمر على أنه مرض يجب العلاج منه , وليس مجرد خلاف بينكما حتى تغضبي منه أو ترضي عنه وتقبلي العودة إليه , فهو لم يخطىء في حقك أو يرميك في شرفك كما قد تظنين فالرجل مريض ولايملك أمره , ويجب أن يقتنع زوجك بذلك لينجح العلاج ويجب أن لايخجل أبداً من ذلك فما به مرض مثل آلاف الأمراض الأخرى وهو ليس جانياً أو مذنباً في أن الله إبتلاه بهذا المرض ............ ولا بد أن يفهم ذلك فإن الله كما خلق الداء خلق له الدواء .

وزوجك إن إقتنع بذلك ووافق على طلب العلاج عند طبيب متخصص ماهر فإن العلاج سينجح إن شاء الله و إما إذا كان غير ذلك لاقدر الله فستسوء الحالة للأسف الشديد ولن تتحملي الحياة معه .

أسأل الله أن يشفي زوجك وأن يهديه وأن يسعده ويسعدك في الدارين
وتذكري أخيراً إن ما أنت فيه هو إبتلاء من الله يثيبك عليه بإذنه بمقدار صبرك وهو القادر على أن يجعل لك بعد العسر يسرين بإذنه تعالى .

بارك الله لك ووفقك إلى الخير