أختي الفاضلة
اعتقد ان الشرع لا يلزم الزوج بدفع مبالغ مقابل عودة الزوجة إلى بيت زوجها ما دامت لم تطلق ، ولزوجها الحق في المطالبة بها ، وإن لم تعد فيحق له طلبها بحكم القاضي.
ولكن اعتقد أن والدك طلب هذا المطلب لما شاهده من تهاون زوجك في معاملتك وإهمالك ، وأراد أن يعطيه درسا يحسسه بقيمتك الغالية ، ويقسو في شروط العودة حتى لا يتهاون الزوج مرة أخرى ، ويحسب ألف حساب لكل معاملة يعاملك إياها .
نصيحتي لك بأن تقولين لزوجك أنه لا دخل لك فيما اشترط والدك من مبالغ ، وتسألين والدك سؤالا محددا هو: إذا عجز زوجك عن دفع المبلغ فما هو التصرف القادم؟هل هو الطلاق؟ اخبري والدك بأنك لا ترغبين الطلاق ، ولكنك توافقينه على شروطه لأنه هو الخبير والأقدر على مساعدتك ويختار لك الأفضل دائما. وبهذا يعرف والدك مشاعرك تجاه زوجك ، ويعرف بأن رأيك من رأيه ، ثم يختار ما يناسبك.
لكن ما أخشاه هو أن يفكر زوجك وأهله بشيء آخر خاصة إذا كان لا يوجد بينكم أطفال ، فقد يفكرون بالطلاق ما داموا سيدفعون مبلغا كبيرا مثل هذا ، ويزوجون ابنهم زوجة أخرى بالمبلغ نفسه ، فذكري والدك بهذا.
وصدقيني إن كان زوجك لم يفكر في هذا هو وأهله فهم أخيار وقد اشتروك غالية فذكري واالدك بهذا أيضا وقولي له ، ما داموا قد وافقوا على كل الشروط وحققوها، ووافقوا مجرد الموافقة على دفع المبلغ وسعوا إلى ذلك فهذا كافي لأن تعودين ولو لم يستطع دفع المبلغ.