المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقه

أولا: الحمد لله على سلامتك وأنك لا زلات بخير وعافيه.

ثانيا : أشكر لك طرح الموضوع لعل من يقراه من الرجال يسارع لإهداء زوجته هدية يفرحها به بعد قرائته لهذا الموضوع المهم .وهذا يعني أن احد اهم الاسباب هو نسيان فاكهة التهادي عند الازواج حتى عند بعض الرومانسيين نتيجة انشغالهم بهموم الدنيا ومشاكلها .


ثالثا : رأيي بصراحة أن نسبة كبيرة من الازواج لا زالوا يهدون زوجاتهم ، لكن هذا لا يمنع من وجود المشكلة في ازواج آخرين ، والأسباب حول ذلك عديدة بحيث لا يمكن لاحدنا حصرها كاملة ، لكن من أهمها الجهل بقيمة الإهداء المعنوية للزوجة حيث أن كثيرا من الأزواج لا يعلمون ما تمثله الهدية لزوجاتهم من سعادة عميقة وشعور كبير بالرضى .أما السبب الثاني هو ما ذكرته أعلاه وهو نسيان الإهداء نتيجة الإنشغال بهموم الدنيا ومشكلاتها . كما أن هناك أزواجا غير رومانسيين يجهلون ويتجاهلون قيمة الهدية المعنوية عمدا ويعتبرون ما يدفعونه لشراء حاجيات زوجاتهم يكفي عن الهدية ، وهذا ليس كله بخلا أو مكابرة لكنه غباء مبطن حيث يرى أنه ما دام يدفع مبلغا لحاجيات زوجته كالفساتين وغيرهافلا داعي لان يهدي ، وهنا اتسائل ، لماذا لا يغلفها في أحد المرات ويعطيها إياها على شكل هدية ؟وهناك أزواجا آخرين جعلوا زوجاتهم آخر اهتماماتهم فقد يهدي لصديقه ، أو زميله في العمل ، لكنه لا يهدي زوجته لانه ينظر إلى الهدية من باب آخر وهو باب المصالح ، ويرى أن الزوجة ليست في حاجة للهدية . وهناك نقطة أخيرة أحب ان أضيفها وقد تستغرب وهي أن للسن أحكامه ، فبعضا من الرجال وليس الكل قد يكون رومانسيا ويتهادى مع زوجته أثناء شبابه ويقدم لها كل الحب ، لكنه إذا تعدى الاربعين أحجم عن لغة الإهداء لان الدوافع الرومانسية قد قلت حيث شاخ الحب .

وفي النهاية فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " تهادوا تحابوا" وهو يقصد بين الناس ، فكيف يكون الحب بين الرجل وزوجته بعد ان يتهادوا؟