الاخت الفاضلة ام يوسف
بل انا الذي يجب ان اشكرك على هذا التواصل المفيد.
وبصراحة فانا استفيد من الراي الذي يخالف رايي ، فاعلم ان في رايي نقصا يجب تعديله حتى يتم كماله ، او ان رايي صائبا لكنني لم استطع ايصاله الى الآخرين بالشكل المطلوب.ولولا اختلاف الآراء لبارت السلع.
تقولين بان عدم الظلم و الاخلاص ليست منحه يعطيها الزوج لزوجته بل هى حق من حقوقها عليه ، وانا اكدت هذا فقلت بان من حقها ان تطلب الطلاق اذا وجدت الظلم والقهر ، وانت بارك الله فيك ظننتي انني ازعم ان هذا منحة من الزوج.
تقولين اعرف زوجات كثيرات تحبهن ازواجهن بلا اخلاص فالاخلاص طبع في الشخص منفصل عن الحب كثيرا من الرجال يحبون زوجاتهن و مع ذلك يتزوجون اخريات بدون سبب مقنع اليس هذا عدم تقدير و نوع من انواع الظلم هو حق شرعي و لكنه يغرز سكين في صدر الزوجة. وهنا اقول بان الاخلاص قرين للحب ولا ينفصل عنه ومن ادعى بانه يحب زوجته بدون اخلاص فهو كذااااب.بل هل ترضى زوجة بان يقول لها زوجها احبك كل يوم ويحتضنها عند كل لقاء لكنه غير مخلص في ذلك ، وبمعنى آخر كذب عليها ، وقد يكون خانها هنا أوهناك.
تقولين بارك الله فيك تكلمتم جميعا عن احاديث صحيحة لم يذكر احد منكم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم"من اطعم زوجته بيده صدقة"
اليس في اطعام الزوجة حب و حنان و رومانسية .ونحن نقول هذا هو ما نقوله منذ زمن فلم الإختلاف؟لكننا نقول ايضا الزوجة غير ذكيه ان طلبت الطلاق لان زوجها لم يطعمها بيده!
تقولين خلي زوجة تقول لزوجها اطعمني في فمي شوف حيقالها ايه تبقا هبلة علطول وهناك حديث فيما معناه "اذا امسك الزوج يد زوجته تساقطت خطاياهم بين ايديهم " اليس في هذا دعوة للحب و الرومانسية قولي يا اخي بالله عليك اي زوج يفكر يمسك يد زوجته و يقبلها الا لو عايز حاجة . ونحن نقول كلامك هذا عزيز ، ولم نقل بان الإسلام لم يدع الى الرومانسية بل نقول انه دعا الى ذلك بمثل الأحاديث التي اشرتي اليها واكثر ، لكننا نضيف بان فقدان ذلك كله ليس مسوغا للزوجة ان تطلب من زوجها الطلاق .
خلاصة ما اريد ان نصل اليه بان الزوجين اذا حصلا على حقوقهما كاملة دون نقصان فليس لاحدهما ان يفكر بطلب الطلاق اذا فقد شيئا من الرومانسية.