تكملة الموضوع ...................
8- قد تقول إحدى الأخوات " وماذا إستفدت إن كنت لم أعارضه أبداً .. ولم أقل له أنني أتمنى أن ينفذ النصائح التي جاءت بالموضوع ؟ "
ولهذ الأخت أقول :
لا ياأختاه أنت مخطئة فقد إستفدت فوائد عظيمة سأعددها لك :
أولاً : تأكدي أن بعد هذا الإهتمام الكبير بالأمر الذي سحبتيه من زوجك سحباً .. فإن هذا الموضوع بالذات سيرسخ عميقاً بنفسه وعقله .. وسيتذكر ما جاء به من نصائح دائماً في تعامله معك .. وحتى تلك التي أبدى معارضة لها .. فستدور كثيراً في ذهنه .. وسيقول لنفسه " لماذا لا أجرب ؟ لعلها بالفعل تأتي بنتيجة " ... وهو سيفعل كل ذلك بدون أن يخطرك .. وبدون أن يقول لك سأطبق هذه النصائح .. وأنت لا يهمك هذا في شيء .. فكل ما تتمنيه أن يطبق بالفعل تلك النصائح .. فكوني على ثقة أنه سيطبقها .. أو على الأقل سيطبق النسبة العظمى منها ولو بشكل غير مباشر .. وسيجربها كلها مرة على الأقل .. فإن رآها أتت بنتيجة فسوف يلزم نفسه بها مع الوقت .
ثانياً : أنت قد قضيت مع زوجك وقتاً خاصاً بكما وحدكما فقط .. تحدثتما فيه عن أمور خاصة بحياتكما الزوجية .. ولم يشارككما فيها أحد .. وهذا في حد ذاته سيقرب بينكما كثيراً .. وسيعتاد زوجك على الحديث معك فيما تحبينه أنت أو يحبه هو .. وهذا هام للغاية في بناء العلاقة الزوجية السليمة الصحية .
ثالثاً : سيشعر زوجك بأنك تقدرينه كثيراً .. وتعتزين به وبرأيه .. بل سيستمتع كثيراً بثقتك به وأنك تعتبرينه معلماً لك .. وثقي أن ذلك سينعكس منه عليك بمزيد من الحب والتعاطف والحنان .. بل والعرفان والشكر .. ومهما لعب دور المعلم والموجه بل حتى الساخر أثناء مناقشته للموضوع .. فتأكدي تماماً أنه في قرارة نفسه يشعر بإعزاز زتقدير كبيرين لك .
رابعاً : إن نجحت بالتفاعل الجيد المنصوح به مع زوجك أثناء مناقشته لما جاء من نصائح .. وكنت بالفعل قد تزينت بشكل محبب وياليته يكون بشكل يغلب عليه البراءة ( كضفيرتين مثلاً .. ولبس بناتي ) .. فإن ذلك قد يكون كفيلاً بشحن بطارية الرغبة لدى زوجك شحنة كاملة .. مما قد يؤدي لليلة حميمة من العلاقة .. رومانسية ورائعة ) .
أرأيت ياأختاه أنك بالفعل قد إستفدتي .. وإن فخك هذا الذي نصبتيه لزوجك الحبيب .. هو فخ رائع وجميل .. وأنه لم يخسر إطلاقاً بوقوعه في هذا الفخ المحبب .. بل هو نفسه إستفاد كثيراً معك .. واقتربتما أنتما الإثنان أكثر من ذي قبل من حياة المودة والسكن والرحمة ... وبالتالي السعادة والبهجة إن شاء الله .
وفي النهاية أّذكر .. وألح .. وأزيد في الإلحاح .. بأنه مطلوب متطوعات .. يقمن بتطبيق ما تقدم .. ثم يحكين تجربتهن لنا ولباقي أخواتهن .. ولتحتسبن الأجر من الله في ذلك .. فدور هؤلاء المتطوعات هام للغاية .. لماذا ؟
لأن الكلام مهما كان منمقاً يظل نظرياً .. قد تتشكك فيه بعض الأخوات .. فإن صاحبه تجارب عملية .. وتطبيق حي .. فإن الأخت التي ستقرأه ستتشجع كثيراً على تطبيقه .. وهي إن فعلت فقد تنضم بدورها للمتطوعات المجربات .. وتسهم بالتالي في حل مشاكل كثير من أخواتها .
بارك الله فيكم وفيكن جميعاً .. وقربنا جميعاً أكثر لحياة السكن والمودة والرحمة التي أرادها لنا الرحمن الرحيم .. وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد والرشاد .. والسعادة في الدنيا والآخرة .