كبر أطفال الملجأ
وجاء اليوم الذي يجب أن يخرجوا للعالم
ويحتكوا مع بقية فئات البشر
ها هم يدمجون في صفوف الدراسة مع غيرهم من الطلاب
قبل حضورهم للمدرسة بيوم ...
قال المعلم لأبناء المرحلة المتوسطة :
( غداً سيأتي إلى المدرسة .. طلاب معاقون .. لا تحتكوا بهم ).
للأسف أن في مدارسنا مربين بهذه العقلية .
في اليوم التالي ..
أخذ طلاب المدرسة ينظرون إلى هؤلاء القادمون
نظرات دهشة .. يحاولون البحث عن تلك الإعاقة التي وصفهم بها المعلم
لكنهم لم يجدوها .. لأنهم لم يعرفوا إلا الإعاقة الجسدية .
وغاب عنهم أن هؤلاء معاقون إعاقة نفسية
سببها القسوة في المعاملة .. وحرمانهم من أبسط حقوق الأطفال
الحب والحنان .... والبكاء والدموع .
في صفوف الدراسة ..
هم يتعاملون مع الآخرين بعنف .. لأنهم تربوا على العنف
( فالعنف لا يولد إلا العنف )
تلحظ عليهم أيضاً .. أنهم لا يسمحون لأحد حتى المعلمين
أن يعاقب أو يستهزئ بأي فرد منهم .
تجدهم متكاتفين يستموتون في الدفاع عن من شاركوهم
نفس الظروف .. وعاشوا وتربوا معهم تحت سقف الملجأ .
ومازال للحديث بقية .............
__________________