منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حكم السحر وسبل الوقاية وطرق العلاج
الموضوع
:
حكم السحر وسبل الوقاية وطرق العلاج
عرض مشاركة واحدة
05-03-2006, 02:19 AM
#
2
وجه الخير
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 10,270
تابع
علاج السحر
ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضًا -وهو علاج نافع للرجل إذا حبس من جماع أهله- أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر، فيدقها بحجر أو نحوه، ويجعلها في إناء، ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها آية الكرسي، و
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
و
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
و
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس
ِ
وآيات السحر التي في سورة الأعراف، وهي قوله -سبحانه-
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ
والآيات التي في سورة يونس، وهي قوله -سبحانه-
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
والآيات التي في سورة طه:
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى
.
وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء، ومن علاج السحر أيضًا -وهو من أنفع علاجه- بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك، فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر، هذا ما تيسر بيانه من الأمور التي يتقى بها السحر ويعالج بها، والله ولي التوفيق.
وأما علاجه بعمل السحرة الذي هو التقرب إلى الجن بالذبح أو غيره من القربات فهذا لا يجوز؛ لأنه من عمل الشيطان، بل من الشرك الأكبر، فالواجب الحذر من ذلك، كما لا يجوز علاجه بسؤال الكهنة والعرافين والمشعوذين واستعمال ما يقولون؛ لأنهم لا يؤمنون، ولأنهم كذبة فجرة، يدّعون علم الغيب، ويُلْبِسون على الناس، وقد حذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم، كما سبق بيان ذلك في أول هذه الرسالة.
وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل عن النشرة فقال:
هي من عمل الشيطان
رواه الإمام أحمد و أبو داود بإسناد جيد والنشرة هي حل السحر عن المسحور، ومراده -صلى الله عليه وسلم- بكلامه هذا النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية، وهي سؤال الساحر ليحل السحر، أو حله بسحر مثله من ساحر آخر.
أما حَلُّهُ بالرقية والتعوذات الشرعية والأدوية المباحة فلا بأس بذلك كما تقدم، وقد نص على ذلك العلامة ابن القيم والشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد رحمة الله عليهما، ونص على ذلك أيضًا غيرهما من أهل العلم.
والله المسئول أن يوفق المسلمين للعافية من كل سوء، وأن يحفظ عليهم دينهم ويرزقهم الفقه فيه والعافية من كل ما يخالف شرعه،
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه
النهاية
سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين
*
*
*
*
*
*
*
*
اسألكم صالح الدعاء
__________________
وجه الخير
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع العضو وجه الخير!
البحث عن المشاركات التي كتبها وجه الخير