السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي زوج سعيد جدا أخواني وأخواتي في المنتدى
أنا أم لدي أبناء وبنات في سن المراهقة ويهمني توعيتهم وتثقيفهم ولكن من الناحية الجنسية عندي تحفظ قليل
فكيف يكون تثقيفهم وماهي الأمور التي سيطلعون عليها . بيتي محافظ ولله الحمد وأقصد بذلك لا توجد لدي
قنوات فضائية اللهم سوى قناة المجد فقط لما لمست من الخير فيها . تربيتي قائمة على الحلال والحرام وضرورة
مراقبة الله في كل أمورهم وأبذل جهدي لغرس الحياء فيهم وما نشاهده من تدهور لدى بعض الشباب والفتيات
سببه عدم مراقبة الله وانعدام الحياء فلو غرس الحياء والخوف من الله فيهم منذ نشأتهم لردعهم ولحماهم من كثير
من الشرور أعلم أن المجتمع تفتح وبقوة ولكن علاقتي بأبنائي جيدة جدا والحوار قائم بيننا وعندما يأتي أحدهم
يسأل عن أمر ما أحاول أن أنحي الحياء جانبا وأعطيهم المعلومة على قدر سنهم ولو كانت معلوماتهم أكبر مما
أقوله لهم أوجههم وأبين لهم في حدود معينة لا تصل إلى العميق ولا أترك في أنفسهم شيئا ليبحثوا عن جوابه لدى
غيري وطريقتي في ذلك طبيعية جدا جدا وكأنني أشرح لهم درسا في الرياضيات مثال ذلك . جاءتني ابنتي وهي
في الصف الثالث وكان عندها درس في الفقه وكان عن وجوب تغطية الرأس في الصلاة وسألتني عن معنى
حائض وكان ذلك بسبب حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ))
فقلت لها عندما تنتهي السنة الدراسية كيف تنتقلين إلى الصف الرابع قالت أختبر وإذا نجحت أنتقل إلى الصف
الرابع . قلت لها أنت الآن صغيرة في مرحلة الطفولة وعندما يحين الوقت لتصبحي فتاة جميلة كعمتك وكانت
عمتها في الخامسة عشر من عمرها سوف يحصل لك اختبار تنتقلين بعده لسن الشباب وتظهر عليك معالم تزيدك
جمالا وشرحت لها عن الحيض ومايترتب عليه من أحكام وما ينبغي للفتاة أن تعمله إذا أتاها من أمور النظافة
والعناية . ومر الأمر بسلام ولم تخف ولم يبقى في نفسها شيئا يدعوها لسؤال غيري وكذلك بالنسبة للولد عندما
أتاني يسأل عن الاحتلام كان نفس الجواب .
وأضرب لكم مثال آخر ولكن التشبيه مضحك قليلا . سألتني أخت زوجي عندما قرب زواجها عن الدخلة وكانت
في غاية الخجل والاستنكار والخوف من ذلك فبسطت لها الأمر وقلت لها أن هذه سنة الله وهو الذي ركب هذا
الأمر في عباده ولو كان أمرا مستقبحا لما عمله المصطفي صلى الله عليه وسلم وهو الحيي صلوات الله وسلامه
عليه وأما الألم فهو يسير ويجب عليها أن لا تخاف فإن الخوف سيشعرها بالألم أكثر وأن الأمر فيه لذة ولو لم يكن
كذلك لما عمله الإنسان ولما انتهكت أعراض واستبيحت حرمات أما المضحك فهو عندما سألتني عن الدخلة هل
تكون بسهوله أم بصعوبة فأحرجت ولم أجد مثال لذلك غير الشراب فعندما يكون جديدا تكون فيه مقاومة بسيطة
ولكن عندما تنزعينه وتلبسينه مرة أخرى تخف المقاومة هههههههههههههه
أنا مع تقديم المعلومة بتبسيط شديد فلو سأل الطفل لماذا فلان تزوج أقول له لو كل شخص كبر بقي عند أمه وأبيه
كيف تكبر الأسرة وفلان الآن كبر فلابد أن يستقل في بيت بمفردة ولابد من امرأة تساعدة فهو يخرج للعمل وهي
تقوم بأمور البيت وعند ذلك يرزقهم الله الأبناء فلابد من رجل ومرأة ليكون هناك أطفال فهل يستطيع أخوك أن
يجلس في بيت لوحده ويرعى طفلا وهل تستطيع أختك أن تجلس في بيت لوحدها ترعى طفلا وليس عندها من
يحضر لها الطعام والشراب وغير ذلك
برأيي أن الانفتاح والقنوات الفضائية هي السبب وراء ما نراه من لهث وراء الجنس لدى الشباب والفتيات فهناك
اشتعال للعاطفة باستمرار وليس هناك ما يطفئها
ما رأيكم بمثل هذا النوع من التثقيف