أنا صدقاً أؤمن بأن دموع الرجال ثمينة .............
و لكن لا أؤمن بضرورة إجبار النفس على عدم البكاء .....
أشعر بالرغبة في البكاء .. و لكن لم يسبق أن بكيت إلا ما ندر
تدمع عيناي ... و لكن ليس بكاء
عندما رحل الشيخ أحمد ياسين ... بقي قلبي مقبوضا و دموعي تذرف قطرة أو قطرتين بين الحين و الآخر ......
أما يوم رحل أخي الشهيد أحمد ... كنت أنظر إليه و هو نائم على سرير المشفى لم أبك إلا عندما قبلت خديه كنت أنظر إليه و أتذكر مواقفه ... كيف كان يحمل السلاح و القنابل و يجند الناس للمقاومة .... أتذكر مواقفه عندما أمشي معه في الشارع و تنهال عليه التحايا من الأمهات و الرجال .. تدمع عيني و أنا أتذكره يذهب لأم أي شهيد و يعاهدها أن دمه لن يضيع هدرا و يقبل يدها .........................
دمعت عندما رحلت أمي رغم أن ابتساماتي التي أذهلت الناس ........
مرة واحدة بكيت فعلاً ...
عندما غادر ابن خالتي سجن النقب ...و استقبلته على الحاجز العسكري ..... وكنت أحلم بعودة أخي معه .....