حبيبتي ام جمانة

أبتسمت عندما ناديتني بالعصفورة

فأنا أموت بالعصافير

ربما اكون حالمة أكثر مما ينبغي

ورمانسية بشكل كبير

ولكن أحس بأن الكثير من المواقف والمشاكل بيني وبين زوجي حدثت كما تحدث بين الأزواج
صحيح انني أصمت ولا أتكلم وأتألم كثيراولكن هو في النهاية يسترضيني ويطيب خاطري وحتى لو كنت مخطئة فهو لا يطيق أن يراني حزينة

ولا تخافي علي فروح قلبي ليس كما تتصورين
أحس بأنك تتهمينه وترينه شريرا قاسيا وخائنا هكذا أحس من كلماتك
أنا لا أتوقع ولا أتخيل أن يحدث شي وألجأ لأهلي
ولا أتخيل أن يتركني زوجي

لأن أشياء كثيرة حدثت تؤكذ ذلك
صحيح أهلي على راسي وعيني وأنا أطيعهم ولن أعصيهم ولكن ليس لأني سوف ألجأ إليهم لمشكلة بيني وبين زوجي
وإن شاء الله لا تحدث بيننا مشاكل
فنحن
أنا وروح قلبي متميزان عن جميع الأزواج
نحن شي مميز ومختلف وحياتنا وكل ما بيننا رائع

لا أنكر بأني رسخت بذهن زوجي أنني لا أقوى على إغضابه
وأن رضاه هو كل هدفي

ولكن مواقف كثيرة كثيرة جدا ضحى فيها لأجلي

أتمنى لو تفهمي معنى أن لا أستطيع أن أترك قلبه يتألم


وهناك معلومة خطأ لديكم أن زوجي لا يريد الإعتذار
بلى هو يريد وقد صارحني وقال أريد الإعتذار ولكن أحس بحاجز يمنعني وأريد أن يساعدني أحد لماذا أخوتك لا يساعدونا؟؟

لو كان لا يريد الإعتذار ولا يؤرقه هذا الأمر لما أصبح نحيلا شاحبا عليلا
لو كان لا يفكر كيف يعتذر وكيف يجمعني معه لما كان يجافيه النوم ويلازمه الأرق
لو كان لا يقلقه هذا الأمر لما كان شارد الذهن حائا وكل من حوله يلاحظون كل ما وصفت ن حالته
حتى أمي عندما رأته وسمعت من أمه كيف تردت حالته النفسية تأثرت وأخذت تحاول إقناع أبي أن يتم العرس ولكن أبي صوته الأقوى والأعلى دائما
فكيف يقوى قلبي على تعذيبه وأن أتخلى عنه وهو بأشد الحاجة إلي؟؟
أذكر أخر مرة كتبت له برسالة طويلة عن كل سلبيات عدم إعتذاره
قلت له أنت الأن تأتي فقط لأجلي وإذا فزت بي وتم العرس فأنت لن تزور أهلي وتجافيهم؟؟
ماذا سيكون حالنا وماذا سيقول الناس وكيف بإبنائك إذا سألوك لماذا لا تكلم جدي؟؟
وماذا سيكون حالنا عندما أرى أهلي غاضبين مني ؟؟
تخيل نفسك مكاني كيف سيكون موقفك؟؟ هل تقوى على إغضاب أهلك؟؟
ثم أن هذا عمك وليس بغريب وكل ما في الأمر أن تعتذر وتقبل رأسه
لماذا لا تحس بما أعاني وكيف أتألم وأفكر
لماذا تضعوني في موقف صعب كهذا
والكثير الكثير
وكم ندمت على كلماتي القاسية هذه فقد أحسست بأن كل ما بنيته من حب ووداد تهدم بهذه الكلمات
وليعلم كل رجل
أن دموع الرجل غالية ولا تنهمر إلا بأحلك وأشد الحالات
فكيف بي بروح قلبي يبكي
يردد لقد كنت الوحيدة التي تفهمني والأن ماذا؟؟ لم أجد أحدا أستند إليه وأفضي إليه بهمي لم أجد سوى هذا البحر

وكم تألمت وبكيت وأعتذرت حتى عاد الصفاء لقلوبنا

لماذا لا تفهمونه؟؟


وأخر مرة كنت خلفه في السيارة وكنت أهمس بأذنه بود ولطف إذا أعتذرت لأبي فسوف يوافق على عرسنا بسرعة فقط شي بسيط تقابله وتردد بضع كلمات وينتهي الأمر
عمري مالذي يمنعك من ذلك؟؟
قال متكبر
قلت لا لست متكبر ولكني أفهم شعورك وأحس بأمر نفسي بمنعك ولكن حاول فقط لحظات سريعة وتنتهي وأنت وأبي لا أحد معكم
روح قلبي لم يتكلم وغير الموضوع

وسألته الأن كيف ستعتذر؟؟ ولم يرد علي






لأن هذا الموضوع يحمل أصعب وأمر ذكرى حدثت بيننا







أتدرون لماذا بروح قلبي عقدة ومانع من هذا الأمر؟؟
لأن أبي كان يهينه ويذله كثيرا كثيرا كثيرا وليس من النوع الذي يتحمل الإهانة
ولن أذكر شيئا من ذلك ولكن لتعلموا أن زوجي لم يكن ما يمنعه عن الإعتذار إلا أمر جليل وليس لإستهانته بي وإستغلاله ضعفي وحبي







أخوتي أرسلت لهم رسائل عتاب قوية تنعى هذه الأخوة
فتعذر أحدهم بأن قد يكون له من الظروف ما لا أعلمه فلا أتسرع بتهمته

وردد الأخر تلميحات فقط ليستدرجني كي أحادثه وجها لوجهه وليس من طبعي هكذا خاصة أنه كثير السخرية والمزاح برغم أنه اكثر شخص يحاول الدفاع عن زوجي أمام أبي وأجرأهم

وأما أحبهم لقلبي والذي ردد هذا أمر خاص بينه وبين أبي ولا دخل لنا حتى أنت لا دخل لك!!!

والأخر يهتم لأمري ولا يدري كيف الحل!!


ألا يفهموا أني و........ شي واحد
نفس واحدة كما ذكر الله في القرآن الكريم؟؟

ألم يشعروا بمعاناة زوجي قبل أن يتزوجوا؟؟؟



وأمي الحبيبة أحاول معها وأفاتحها ولكنها بين شد وجذب






أما أبي الغالي فأني أتهرب من الحديث معه بهذا الأمر
أهابه وأخاف ردة فعله


حبيبتي أم جمانة

أنت أعلم الناس بحالي فافهمي روح قلبي ولا تسيء الظن فيه
ولن يحدث بيننا إلا الخير إن شاء الله
وسأخبرك بكل جديد بإذن الله











حبيبتي بسمة رصا

وأنا أحببتك في الله

ولكن


(فالحياة ليست ..خطا يرسمها لي الآخرون ..
وإنما أنا الفنان هنا .. وأنا المبدع ..
فهذه حياتي ..وهذه ذاتي ..) لم أعتد على خوض الحياة بمفردي وأخاف أن أرسمها بنفسي
ولا أنكر أني معتمدة على زوجي في كل شي



(عودي زوجك من الآن .. أن لك رأيا لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار)

زوجي كان يحاول جهده أن أبدي رأي ولا يزال يدربني أن أشاركه في كل قراراته


(لابد أن يمنحك بقدر ما تعطين .

ولا أقصد بالعطاء هنا العاطفة ..
فحتما أنها سيل مدرار..
ولكن ..
مواقف في الإكرام ..
ترسم لك صورا مشرقة لما هو آت بإذن الله )

لقد منحني ما يعجز القلم عن إيضاحه

لم يمنحني قلبه وصدره فقط

ولكنه منحني الكثير الكثير
لدرجة أنه في أمور كثيرة كان يقدرني فيها أكثر من أي شخص أخر في حياته
(في حياته) تأملي كل من هم في حياته!!!

ولا أجدني غير مقصرة في حقه




(ثم يا حبيبه ..
العطاء اللامحدود ..الذي أنسى فيه ذاتي .. ليس هو العطاء المحمود
حتى في تعامل الأم مع صغارها ..
فهذه نفس بشرية ..
إن لم تأخذ ..
فستأتيها لحظة .. تعلن فيها جفاف النبع ..وإضمحلال في العطاء!
فلاااااااااااااا تنسي ذاتك أبدا)


وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟؟

هل نسيت حبيبتي أن العطاء مهما كان مقداره فهو عند الله ولا يضيع؟؟؟

بسمة رضا
زوجي ليس بالمرء الذي يستنزف ولا يعطي!!!
ولكم يجاهد إلى الأن ويلوم نفسه بانه لم يوفني حقي !!!

وهل ألمه وحزنه وأرقه إلا بسبب حزنه كيف لا يعتذر لأجلي؟؟؟



(حبيبتي ..
ليس هناك من حل إلا الرضوخ للوالد .. ووالله إنه لأهل لأن يرضخ له .. أليس هو والدك؟؟؟؟؟؟)

هو والدي وعزي وكل محبتي فكيف لا أرضخ له وقد رضخت له طوال منذ كنت طفلة ذات سنة أمشي إليه كل ليلة وكل صباح لأقبله؟؟؟
كيف لا أرضخ له وأنا أحب وأعز بناته إليه؟؟

ولكن هل أرضخ له إذا كان في أمر فيه هلاكي؟؟ وفيه عذابي ومالا يسره ومالا تحمد عقباه؟؟
سيتوجع قلبه ألف مرة




أخي ديسق

يعلم الله لكم سررت بمشاركتك كم أنا بحاجة لشخص من جنس زوجي لأعلم كيف يفكر

كلماتك ونصائحك سأعمل بها وسأردد عليه بالحرف كما أخبرتني لأني أثق بذلك

وجزاك الله كل خير عني لدعائك ووقوفك لمساعدتي






أحبتي في الله


قد أدافع عن روح قلبي لأني أرى مالا ترون
وربما
وعين الرضا عن كل عيب ذليلة
وربما أعذره لعلمي بحاله وظروفه


ولكن

بعد تسعة أيام سيقام الأمر الجليل الذي طالما قلقت بشأنه
وعندي يقين وطمأنينة بان الله سيسهل الأمر وسيوافق والدي إن شاء الله


لا أريد أن أخسر أحدا أبدا

فروح قلبي يرى ابي ظالما بمنعه إيانا من هذا الحق
ويراه ظالما إذ عجل بزواج أبنائه ومنعنا برغم وجود نفس العذر الذي يمنعنا بسببه
ويراه ظالما إذ أساء الظن فيه وأتهمه مالا يرضاه أي رجل كان
ولذلك لا تسيؤا فهمه وتظلموه إذ فكر فالهرب كأخر حل إذا أستعصى الأمر
لأنه يعاني ما يعانيه أي شاب في 24 من عمره
ودائما ما يردد الفتن كثيرة من حولي

وطبعا لن أوافق ولن أهرب معه ولكن سأبكي لأبي وهذا أصعب شي سأقوم به ولن يظلمني أبي ساعتها


ولأبي عذر ولروح قلبي عذر
فهذا سوء فهم أسأل الله تعالى القادر على كل شي أن يؤلف بين قلوبهم
هو ولي ذلك والقادر عليه




وإن شاء الله تشاركوني أعظم فرحة في حياتي إن شاء الله تعالى

اللهم قدر لنا الخير حيث كان
اللهم وفقنا لما تحب وترضى

اللهم أحفظ زوجي وأغفرله وأجمعني به
اللهم أغفر لأمي ولأبي وأرحمهما كما ربياني صغيرا




اللهم أغفر لأخوتي الذين ساندوني في هذا الأمر ووفقهم وأرزقهم الفردوس الاعلى