اعذرينا على التقصير أيتها العزيزه ,, يا من تميزت بأساليبها ومواضيعها وأيما ميزه ..

لن أخوض بأي تفاصيل فالله وحده يعلم بمدى أمنيتي أن أرى في الشريط المتحرك يوما ما عنوان لموضوع بقلم سما يقول : كان حفل زفافي رائعا باركولي .. فلا يخفى عليكِ حرص الجميع لا سيما من اطلعوا على موضوعاتك السابقه على سرعة زواجك ... كما هو حرصنا على سعادة كل عضو في هذا المنتدى الطيب .

عزيزتي يا صاحبة قوة القلم الرنان ,, أين هي قوتك ؟؟ لماذا أضع سطورك تحت المجهر ولم أجدها ؟؟ اين هي سما ؟؟

هل تسمحين أن أجيب عن أسئلتي بنفسي ,, نعم سأجيب خارت القوى وضعفت القوة وازدادت ملامح الإستكانة والمسايرة إن صح التعبير أمام خوفك من أمر ما كثيرون منا يعلمه ,, نعم تسايرين بما لا يتناسب مع شخصيتك وتدركين حجم المسايره التي تستنكرينها فهي ليست من طباعك هذا ما يقض مضجعك كمن يُظهِر عكس ما يُضمر,, هذا الشعور بحد ذاته مؤلم ,, إن تملك الإنسان ويضفي عليه الضعف .


جيمع من تفضل وشارك قد أجاد وأصاب ,, ولا أظن أن إضافتي سيكون لها تلك الأهميه مع ذلك شعرت بمسؤولية ما نبعت من قوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

سمااا العزيزه ,, عبارات الحب والهيام ليست كل شيء ,, الحب مشاعر لا يخفى على أحد ذلك ولكن الحب أيضا مواقف وتضحيات ..

لا يُحلقِن الخيال بك بتلك العبارات التي تحمل لهيب الشوق إلى أعلى الأفق لتنسيك المواقف الرجوليه الحقيقيه المطلوبه من فارس الأحلام كي يكون أهلا وعضدا يستند عليه وليكون جديرا بك .


لماذا تذهب عبارات الهيام أدراج الرياح عندما تواجهيه مطالبة إياه بتقديم الإعتذار ليضع كل ذلك جانبا ويتذكر كرامته وعزته ؟؟؟ ألا تساوي مشاعرك شيئا بنظره ؟؟ ألا يعنيه أن تبري والديك من خلال اعتذاره ؟؟ أين كل هذا الكم من الحب لماذا يعتمد إغفاله في سبيل عدم الرغبه في الاعتذار ؟؟ أدرك بأنك لم تجربي مشاعر الأمومه حتى الآن وأدعوه تعالى أن تشعري بها قريبا ولكني أحادث رجاحة عقلك لاستحلفك بالله لو كنتِ في مكان والدتك التي أحيي فيها احترام مشاعر زوجها وحرصها الشديد على مستقبل ابنتها ماذا سيكون موقفك من صهر يرفض التنازل لوالد زوجته التي هو في مقام والده ؟؟ إذا كانت تلك هي البداية فماذا ستتوقعين في المستقبل ماذا يُخفي لابنتكِ ولأهلها ؟؟ بذلك عزيزتي حتما ستعذري والديك على موقفهما لا سيما والدك .

عزيزتي ,,

ورد في أحد الردود الكريمه بأن الفتاة لا تساوي شيئا دون رجالها (والدها وأشقاءها وذويها ) قد لا تدرك ذلك إلا من خاضت مضمار الزواج وكم عنى لها وجود السند والعضد .

ومع كل ما ذكرت أدرك سبب مسايرتك وعدم تمكنك من إلزام خطيبك ( زوجك ) بالإلحاح على تقديم الإعتذار فأنت تحرصين وبشده على سلامة علاقتكما حتى لا تحدث نتائج لا تحمد عقباها لا قدر الله ,, لذلك أؤكد ما جادت به الردود ,, من خلال الدعاء والتضرع لله تعالى كي يلهمك سبل الرشاد , وأن يتيسر الأمر وتلين القلوب ويحصل المراد ..

ومطلوب منك أيضا شيء من الإيجابية في العمل على إقناع الوالده الكريمه فهي البلسم الملين لكل الصعاب من جهه ومن جهة أخرى إستمالة قلب خطيبك كي يترك عنه ذلك الموقف ,, مستخدمة العبارات الداله على أن الحب موقف وتضحيه ,, كمثال حرفي : ألا أعني لك ؟؟ ,, ألا تهمك راحتي ؟؟ أين وعودك بأن تكون لي مصدر الحماية والسكينه ؟؟ أنا الآن حائرة وبخطوة جريئة منك تستطيع أن تهدئ نفسي كما كنت لي ولا زلت ذلك المسكن وذلك المهدئ الذي لاتهدئ نفسي إلا به !!!

فما أصعب من أن تُبنى العلاقة الزوجيه على تعنت وحزن وأخذ وجذب وتعاسه ,, حيث أن تلك المرحله هي من المراحل التي لا تنسى في حياة أي زوجين فمن الأسلم والأفضل أن تكون بساتين سعادة لا جحيم وتعاسه .

أما والدك الكريم والذي لا يدرك ما في نفسه إلا والد حريص مثله ,, فحاذري أن تُقدِمي على أي أمر قد يغضبه ويعصيه ,, فصدقيني لوح الزجاج إن حدث في شرخ سيظل مشوها له مدى العمر حتى وان لم يتصدع ..


وثقي تماما بشيء من طمأنة خطيبك لوالدك بأنه سيحرص على مساندتك في إتمام تعليمك الجامعي وليأخذ عهدا على نفسه بذلك أمام الجميع ومن خلال أيضا ما تثبتيه من جداره ونجاح في دراستك تؤكدين لوالدك بأن الزواج لن يكون عائقا لفتاة متفوقة حريصة على إتمام رسالة والديها بارة بهما واعرضي له دلائل تفوقكِ ,, سيلين شيئا فشيئا و سيكون ذلك مهدئا مطمئنا لوالدك مهما كان موقفه .. ولا بد من تقديم بعض الإثباتات التي تهدئ نفسه أمام زوجك من خلال تزكية بعض من حوله له بأنه رجل صاحب كلمة وشهامه ومواقف تشهد له بذلك ,, وبعض الكلمات الطيبه في حقك كأن يقول: سأكون بإذن الله تعالى الدرع الحافظ والصدفة الواقية لتلك اللؤلؤة التي سخرك الله تعالى لي أيها الوالد الكريم للحصول عليها فسأحمد الله تعالى ما حييت على تلك النعمة وسأحرص بكل ما أوتيت من سعه على الحفاظ عليها والله على ما أقول وكيل .

أصدق دعواتي لك بتمام السعاده على نحو يرضيك ويهدئ نفسك .