ظلمت زوجتي وأريد إسعادها الآن ؟!! أغيثوني رجاءً ياأحبتي
بسم الله الرحمن الرحيم
أضع لكم قصتي مع زوجتي ..
تزوجت تلك الزوجة الملتزمة الخلوقة جداً المؤدبة جداً جداً المحترمة ،، تزوجتها فسافرنا سوياً إلى مكان إقامتنا ، مكان يبعد عن مدينتنا حوالي 850 كم في قرية صغيرة فيها كل الخدمات لكنها ليست مرتعاً للأسواق والتنزهات والأمور المُسعدة ـ على الأقل من جانب الزوجة ـ
**ومكثنا في تلك القرية الصغيرة سنة كاملة كانت حافلة بالسعادة بحبنا لبعضنا وانسجامنا وتفاهمنا والحمدلله ..
** حتى حصل نقلي لمدينتنا الأصلية والحمدلله .. موطني ومدينتي التي غبت عنها طيلة أربع سنوات ـ ثلاث سنوات عزوبية وسنة زواج ـ ولم أكن آتي إليها إلا في أوقات الإجازات ..
**جئت لمدينتي وأنا كلي شوق لها ولأهلي بشكل كبير جداً .. وخاصة لوالداي اللذين كنت في أشد الشوق لهما ...
**أهلي كانوا ساكنين في فيلا في مزرعة في وسط المدينة وكانت هذه المزرعة بها بيت قديم بجوار بيت اهلي .. هذا البيت قديم لكنه أعيد ترميمه وهو دور واحد ولابأس به ..
وأنا من فرط شوقي لأهلي ووالداي ومزرعتي التي ترعرت فيها قررت أن أسكن بذلك البيت القديم حيث أني لم أكن أُطيق السكن بعيداً عن مزرعتي وأهلي .. وقلت لزوجتي سنسكن في هذا البيت فما رأيك ؟ عرفت ( فيما بعد) أنها ليست راغبة في ذلك ولكنها كانت تحاول عدم تبيين ذلك لي أبداً وتظهر بمظهر الراضية حيث أنها كانت في قمة الأدب والأخلاق ولاتريد أن تعصي لي أمراً مهما كان ..
** تم السكن بهذا البيت القديم ولم يظهر لدى زوجتي مايُبين أنها غير راضية أو انها متضايقة ـ ولكني اكتشفت لاحقاً أنها كانت تريد الاستقلال والعيش بحرية بعيداً عن المزرعة كحال بنات جيلها ـ وهذا أول خطأ ارتكتبه في حقها للأسف الشديد ..
** بعد ذلك قررت أن أبني بيتاً في هذه المرزعة حيث ان الأراضي في المدينة سعرها مرتفع للغاية ولاأستطيع توفيره ،، وشاورتها في ذلك ولم ألحظ اعتراضاً أبداً وكانت تجاملني ولاتريد ان تعصي لي أمراً .. كم كانت تجامل على حساب رغبتي فجزاها الله خيراً ....
**اعتقدت في بداية الأمر أن البناية لن تأخذ أموالاً كثيرة حيث كانت مساحتها صغيرة فقررت أن أستلف قرضاً من البنك بمائة ألف ريال ... بعد ذلك اكتشفت أن البناية تلتهم مالي شيئاً فشيئاً حتى أصبحت لاأملك إلا مالاً قليلاً هو راتبي الذي أستلمه فقط ، والعمارة لم تقف عظم حتى الان !!
**والأدهى من ذلك ان سيارتي قديمة وبحاجة إلى سيارة جديدة !!! وليس معي شيئاً حتى أشتري !!
**المقصود ياأحبتي أنني أحسست أني مقصر جداً في حق زوجتي من عدة نواحي :
أولاً : في بداية زواجي في تلك القرية الصغيرة لم أُسعدها حيث لامجال للإسعاد هناك ـ وهي تعشق الرحلات والمنتزهات والأسواق ـ
ثانياً : بعد مجيئنا لمدينتنا زودت عليها الصاع صاعين ، حيث أسكنتها بمزرعة اهلي ـ وهي ليست راضية كما هي حال كل امراة ولكن أدبها مع زوجها ووحرصها على رغبته بعد غيبته الطويلة عنهم منعها من المطالبة بالسكن خارج نطاق المزرعة والاستقلال ـ
ثالثاً : سكنتها ببيت قديم ـ وهي تعشق السكن الجميل المليء بالتحف والحركات الجميلة ـ
رابعاً : لم نسافر منذ زواجنا إلا مرتين ـ وهي تعشق السفر والرحلات بشكل خيالي ـ والآن لانستطيع السفر بسبب سيارتنا القديمة وقلة اليد نوعاً ما ..
**أحبتي أنا الان أحسست أن تخطيطي للأمور صفر وتخطيطي للزواج أيضاً صفر ... وتخطيطي للحياة صفرين !!
وأشعر الآن بعد مالاحظت على زوجتي آثار ضيقة الصدر وعدم الشعور بالسعادة أنني ظلمتها جداً جداً جداً
هي تريد السعادة والوناسة والأسواق والمنتزهات والسفريات في بداية زوجها ولم أوفر لها ذلك حيث أشغلني العمار
وسلب وقتي ومالي ـ وماذنب زوجتي ـ هي تريد الاستقلالية وأن تعزم من تشاء من اهلها وصديقاتها ولكن البيت لايساعد لقدمه وتهالكه ولأنه في وسط مزرعة أهلي .....
أنا الان أشعر أني ظلمت زوجتي جداً وأريد ان اعوضها تلك السنوات الثلاث التي مضت ورزقنا فيها بولد والحمدلله ..
**كل ماأنظر إليها يغشاني الحزن وتتملكني ضيقة الصدر بشكل كبير ودموع عيني تنهمر وأحاول أخفيها .. انظر إليها وهي تلك المرأة الصابرة المطيعة المؤدبة التي صبرت علي وعلى دكتاتوريتي .. ماذنبها !! لماذا تحرمها أجمل سنوات عمرها !! لماذا تحرمها متعتها وهواياتها وسعادتها !! لماذا تحرمها من بيت جميل ـ ولو شقة صغيرة ـ تعزم فيه أهلها الذين لم يدخلوا بيتنا أبداً وتعزم فيه صديقاتها والتي تتهرب منهم دائماً ...
**لم تحاول أبداً أن تُبدي لي أنها غير راضية إلا في تمتمات بسيطة أحسست انها خرجت من قلبها !!
ياأحبتي مهما شرحت لكم فلن اأستطيع ان اعبر عما يجول في صدري من هم وغم وضيقة صدر بسبب مافعلته مع زوجتي من غير قصد والله ـ ولكنها الأنانية وسوء التخطيط وإيثار رغبتي على رغباتها ـ
ماذا أفعل ياأحبتي .. أريد أن أُسعدها بما أستطيع الان .. حاولت ان آخذ قرضاً آخر حتى أُسعدها لكن البنك رفضوا حتى أسدد القرض الأول !!
ماذا أفعل ودموع عيني تنهمر باستمرار إذا شاهدتها في المطبخ حزناً عليها ..
ماذا أفعل وأنا حرمتها أحلى سنوات عمرها ..
ماذا أفعل أريد أن أستلف أموال الدنيا الان وأصرفها كلها في سعادتها
يا اللــه ماهذه المرأة الصابرة الخلوقة !!!
إخواني أنا الآن في أشد الحاجة لنصائحكم وحلولكم فلاتبخلوا بها عن العبد الفقير الكئيب الذي يحاول أن يُسعد زوجته بما يستطيع ..
التعديل الأخير تم بواسطة النور والحنان ; 17-03-2006 الساعة 03:25 PM