أختي الكريمة
لقد خطوتي الخطوتين الأولى و الثانية نحو التغيير وهما الإحساس بالمشكلة ، والعزم على تغييرها من خلال طرحك
للموضوع في المنتدى .
أما الخطوة الثالثة فهي العمل على تغييرها :
1- في مشكلة الإصرار على الرأي
قد تكون حجة زوجك وبراهينه أضعف من حجتكي وبراهينكي أنتي ولذلك تعودتي أن رأيك هو السليم رغم انه قد لا
يكون كذلك ، ولكن قوة حجتكي سببت الفارق ، ولذلك فاعلمي ان رايك دائما صواب يحتمل الخطأ ورايه خطأ يحتمل
الصواب. واتركي حب الجدال من خلال اعادة برمجة عقلكي الباطن من جديد في هذا الأمر فقرري عند
بداية اي حوار مع زوجك أن تبحثي عن وجهة النظر الصائبة وليس عن تعزيز وجهة نظرك أنتي بمعنى أن لا تنتصري
لرأيك ، وتعلمي الإنصات لزوجك حتى الإنتهاء من حديثه " أغلقي فمك " وإذا انتهى عودي نفسكي على السكوت قليلا
قبل الرد مهما كان الرد من خمس ثواني إلى عشر ، واختاري خلالها أحسن الألفاظ والعبارات وأعذبها ، وامسحي من
قاموسك كلمة "لا"حين الرد عليه ، وضعي بدلا منها كلمة " صحيح ولكن..."، وبالطبع كوني هادئة عند أي حوار وإن
كنتي واقفة فاجلسي وإن كنتي جالسة فتمددي على السرير أو على الكنبة ، واحرصي ان يكون رأسه على مستوى
ارتفاع عن الأرض أعلى منكي أثناء الحوار.
وانصحكي بأن تلتحقين بدورة في البرمجة اللغوية العصبية في الحوار بين الزوجين ، وإن لم تجدي بين الزوجين يمكنك
الإلتحاق بأي دورة في هذا الشأن .
تذكري ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " أنا زعيم بيت في الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا" والمراء هو
الجدال.
في مشكلة البطء
أيضا أعيدي برمجة نفسكي من جديد ، فزوجك رجل غير عصبي ، ولو كان عصبيا لاستطاع حل هذه المشكلة لانه
سيصرخ عليكي عند كل مرة فتخافين صراخة في المرات القادمة فتمتثلين ، فعليكي أن تبرمجي عقلكي الباطن بأن
نتيجة البطء نتيجة سلبية وهذه ستغضب زوجك ، فمثلا أنتي في السوق أشعري نفسك كل دقيقة أن زوجك متضايق
منكي هذه اللحظات لبطئكي ، وبرمجي نفسكي ايضا على أن نتيجة السرعة نتيجة إيجابية حيث ان في سرعتكي
سرور من زوجكي وإعجاب ثم حب منه سيزيد والعكس سوف يكون صحيحا.
تحياتي،،،