منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هديتك بعد الولادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2006, 02:39 PM
  #2
amal91
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 152
amal91 غير متصل  
خرجت امرأة ذات يوم من منزلها إلى إحدى البقالات المجاورة لمنزلها لشراء حاجة لهما يسيرة من طعام (خبزاً و نحوه)، وكانت قليلة ذات اليد وفي طريق عودتها إلى منزلها رأت أحد العمال الأجانب فأحست بفقره وقالت لعلي أتصدق عليه بما اشتريت وقدمته على نفسها، وكان لهذه المرأة ولد شاب لا يعرف طريق المسجد ولا يحافظ على صلاته وعندما عادت إلى بيتها قبيل أذان المغرب وكان ابنها نائما أيقظته للذهاب بها إلى إحدى القرى المجاورة لبلدتها وحان وقت صلاة المغرب وهم في الطريق فما كان من هذا الشاب إلا أن أوقف سيارته عند أحد المساجد في الطريق ودخل ليصلي، وقد كانت هذه أمنية أمه ولكنها لم تتوقع هذا العمل منه فحقق الله لها تلك الأمنية دون تدخل منها فكانت انطلاقة خير له ولعل هذا كان بفضل الله ثم بسبب صدقتها على ذلك العامل وربما أن هذا العامل دعا لهما ولذريتها بدعوة صالحة فاستجاب الله لدعائه.

إذن أختي هذه دعوة للإنفاق في سبيل الله ابتغاء وجهه تعالى، وإني لأعلم عن بعض الأمهات من تستأذن زوجها لتتصدق بما يقدم لها ولمولودها من الهدايا أو المال أو الحلي على أسرة فقيرة، فيا حبذا لو يكون هذا نهج كل أم تفرج به هم وتنفس به كرب، ولقد علمت أن أماً رزقت بتوأم وتمر على أبيهم ساعات يبكي لفقره ولعدم وجود ما يشتري لهم به الحليب، فتصدقي أختي لتجدي بإذن الله انشراح الصدر وتيسير الأمر وتوفيق الله تعالى.

وصية: وفي ختام المجلس وبعد الزيارة عليك اعتياد ذكر كفارة المجلس مع الزائرات فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد أن يقوم من المجلس قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، واستغفرك وأتوب إليك.

نعمة تشكر ولا تكفر:

وأخيراً عزيزتي الأم: وعند ختامك مدة النفاس أحمدي الله تعالى على ما تفضل به عليك من نعم لا تحصى، وأقبلي عليه بالتوبة والإنابة والطاعة واتباع ما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا

تكوني ممن يكفرن هذه النعمة وينسين ما عانين من كرب وشدائد وثقل وتعب نفسي وجسدي، ثم تفضل عليهن أرحم الراحمين وفرج عنهن فإذا بهن يسارعن إلى الكوافير ومحلات الأزياء ثم يقصصن شعورهن قصات لا ترضي الله، إما تشبه بالكافرات أو تتشبه بالرجال أو يشترين ويرتدين ملابس تغضب الله من ضيقة أو عارية أو شفافة، وهن بهذا يحققن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"وقيل معناه: تستر بعض بدنها وتكشف بعض إظهاراً لجمالها ونحوه. وقيل تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها ومعنى (مائلات) قيل عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه (مميلات) أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم وقيل مائلات يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهن (يمشطن غيرهن تلك المشطة) (رؤوسهن كأسنمة البخت) (أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها)

أختي المؤمنة: إن بعض النساء تنسى أو تتناسى ما مر بها من ضيق وشدة في حين أن الأجدر بها أن تكون مستشعرة نعم الله عليها فتقابلها بالشكر والطاعة لله ورسوله، وقد يكون ما أصابها من آلام المخاض والولادة سبباً لمغفرة ذنوبها فحري بها أن تحافظ على هذه النعمة، وأن لا تغضب خالقها وأن تسلك مسالك رضي الله تعالى عنها يقول الله تعالى{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً } [النساء: 69]

فلنحرص أختي الفاضلة على أن تشملنا هذه المعية بأن نعمل بما أمرنا الله ورسوله ونترك ما نهانا عنه ورسوله لأن من كانت هذه صفته فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقاً للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم الصديقون ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم ثم أثنى عليهم تعالى فقال وحسن أولئك رفيقاً.

أورد ابن كثير رحمة الله في بيان لسبب نزول هذه الآية حديث عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك أحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي وأحب إلي من ولدي وأني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإن دخلت الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء: 69

أسأل الله أن يجعلنا في هذه المعية بفضله ومنه وكرمه.
منقول ...................



جزاكم الله خيراً على أمانة النقل
لكن أرجو الالتزام بتعليمات المنتدى
فالروابط الخارجية غير مسموحة . شكرا

التعديل الأخير تم بواسطة النور والحنان ; 01-04-2006 الساعة 03:49 PM