غفر اللهُ لكِ .. يا أختي الكريمة ... فقولي آمين ..
لماذا تطلبين الطلاق ... !!!
ولماذا تقولين أنا .... أتعتقدين أنه هو سيبادر إلى الطلاق ...
اسمعيني أرجوكِ .....
لا تستمعي لأحد من هنا وهناك ... أرجوكِ أنت فكري .. وأنتِ قرري .. وأنتِ وحدك تصرفي .. تشاوري معنا هنا
فالكل هنا لا يعرفكِ ... ولكن عليكِ العمل بما يُجمع الاخوة على صلاحه لكِ ... ولكِ طبعاً قبل هذا موازنة الأمور
فأنتِ التي في قلب الحدث ....
لو تسمحي لي أن أعود إلى الوراء قليلاً حيث بداية المشكلة ...
بالله عليكِ .. وبالله عليكم أيها الأحبة ... هل يُعقل أن تتشتت عائلة ( هذه صفات الزوجة ) ( وتلك صفات الزوج ) ؟؟؟
وسبب المشكلة ... شيطان لعين لأمر بسيط .. أنتِ يا أختي من ذكرتِ أنه بسيط في موضوعكِ الأول ....
يجب علينا يا أختاه أن لا نستهين بقدر الحياة الزوجية لهذا الحد .... فأنتما في بداية زواجكما ...
اسمحي لي .. كلاكما مُخطأ ... ولسنا بصدد تقسيم الأخطاء ونسبها عليكما ...
ولكنا نريد الحل والعلاج ....
بداية يجب أن تنسي أمر الطلاق ... على الإطلاق
ثم عليكِ بالتنازل إلى أبعدِ الحدود ... والله ليس لأنكِ امرأة فحسب ... بل لأنكِ كنتِ سبباً رئيساً في الخطأ ....
لماذا خرجتِ من بيتكِ دون سابق إنذار ..... أليس لزوجكِ وجود ؟؟ أليس لزوجكِ كرامة ؟؟ تخرجين هكذا لمجرد خلاف
بسيط ...
ليس ن عادتي توجيه اللوم على ما مضى .. ولكنه في بعض الأحيان يكون ضرورة مُلحة .. بل قد يكون سبباً في العلاج
أقترحُ بعد الخطوتين السابقتين .. وهما الأساس أن تبدأي الخطوات العملية معه ..
فتعمدي لشهر ( يقل أو يكثر ) في إرسال رسائلَ حبٍّ وغرام ليست عميقة ... تتدرجين فيها في الحب والغزل من الأقل
إلى الأكثر ... وتتدرجين فيها من عمومها إلى أن تصلي إلى تقديم الاعتذارات .... وتبيين المحبة ... دون إكثار من الكلام
فالكلام القليل في هذه الحالة له وقع على النفس أكثر ... ولتكن الرسائل على غرار ما كتبَ لكِ أخي الحبيب " تاج الوقار "
ثم نقطة هامة .. متعلقة بعلاقتك بالله عز وجل ... ولكنها قبل الدعاء ... وهي الاستغفار ...
نعم أختاه .... زوجكِ هو جنتك وناركِ ... وقد كان حنوناً عطوفاً ذا خُلقٍ طيب معكِ .... ثم هو أخطأ لمرة ... أفلا تُغتفر
عموماً ... استغفري الله عز وجل .. وتوسلي إليه سبحانه بأن يُسامحكِ . ، ثم ادعيه بأن يُحنن زوجكِ عليكِ ...
إن شاء الله لعل بعد هذه الخطوات .. يُلينُ الله قلبه ..
إضافة إلى ما نصحكِ به الاخوة والأخوات باستثناء رد أختنا الفاضلة " مشكلتي أصدق " كتب الله أجرها ...
يبقى لي أن أبينَ لكِ أمراً ...... إن كنتِ ستبقين يا أختاه .. يا من تحب الستر والعفاف .. يا من تتنازل عن الدنيا لأجل رضا زوجها التي يردفه رضا ربها ....
إذا كنتِ ستستمرين في شعوركِ بأنه كسر كبريائكِ .. وجرح مشاعركِ .. بعدم الردِ عليكِ .... فأرجوكِ ثم أرجوكِ
انس كل ما قلتهُ لكِ ... وابقي مُفتحةً آذانكِ لأهلك في جلوسكِ في بيتهم يؤيدون شيطانكِ في طلب الطلاق ... وابقٍ فعلا
على انتظار تلك الورقة .. التي حينما تأتيكِ ( وأسأل المولى بأن لا تأتيكِ ) ستذرفين الدع مدراراً .. وتبقى حُرقةً في
قلبكِ جلُ العمر إن لم كله .. سيما حينما تتذكرين تفاهة وحقارة المشكلة التي أبعدتكِ عن حبيبكِ .. وما أبعدكِ إلا أنتِ
ختاماً ... بعد هذا يكون لنا عودة إن شاء الله ...
اعذري حروفي إن قست قليلاً عليكِ ... وسامحيني أرجوكِ ... فنحن هنا جميعاً لا نريدُ لكِ إلا الخير كل الخير ...
فأفيقي من غفوةٍ وغشاوة قد وضعها الشيطانُ على وجهكِ وعقلك .....
ويكون الله معكِ إن شاء الله ...
حفظكِ الله وأتم عليكِ السعادة بعودتكِ لبيتِ زوجكِ قريباً قريباً قريباً بمنه وكرمه وفضله ....
تحياتي ؛؛؛
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...