موضوع رائع ...... ارى انه في حالة قرر احد الزوجين التضحية برغباته والاستمرار في علاقة يسودها طلاق عاطفي فعليه ان لا يتوقع مردودا في المقابل خصوصا ان الابناء يكبرون ويلتفتون الى حياتهم وخصوصياتهم بل وغالبا ما تكون توقعاتهم فيما يخص الوالدين توقعات انانية يسودها حب التملك .

لذلك ارى ان تتم دراسة الحالة بشكل عميق وحكيم لاتخاذ القرار المناسب بعيدا عن العيش في ازدواجية ، المتضرر الاكبر منها من اختار التمثيل في حياته اليومية بأنه سعيد وهو ليس كذلك ، او يمثل على زوجته الاخلاص وهو غير ذلك او يمثل على اولاده انه القدوة الحسنة وهو حقيقة غير ذلك .

اقول ذلك لان البعض يعطي لنفسه مبررا بأنه لا ينسجم مع زوجته وغير سعيد معها فيختار اللعب في الظل والخفاء بزواج عرفي او مسيار او حتى علاقات غير مشروعة ، فهو يريد ان يحصل على كل شيء دون ان يقدم اي تنازلات ، فهل هذا نموذج يستحق الاحترام ؟ وهل ينظر لذاته باحترام وتقدير ؟

اما المرأة فغريزة الامومة لديها عادة ما تطغى على اي احتياجات اخرى ، اما ان وجدت نفسها انها لن تقوم بواجبها كزوجة وكأم تحت ضغوط نفسية ناتجة عن طلاقها العاطفي ، فعادة تختار الانفصال والبدء من جديد .

ولا يمكن ان ندين احد طالما انه لم يتصرف بما ينافي الدين وحسن الخلق ، المسألة مسألة احتياجات وقدرة على التحمل ، وصدق مع الذات ، الصادق مع ذاته لا يمكن الا ان يكون واضحا ولا يختار طرقا ملتوية .