منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هام لكل اسرة : نأثير الاعلام والكرتون على اطفالك
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2006, 12:56 PM
  #2
احمد شوبير
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 9,213
احمد شوبير غير متصل  
خصائص الطفولة


وتركز الدكتورة فاطمة أبو ظريفة ـ بوصفها إحدى التربويات ـ على خصائص الطفولة كمرحلة هامة حيث يتعلم فيها الطفل الأساس في مناحي حياته ، وتتبلور ملامح شخصيته كما قال الله ـ تعالى ـ ( واللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ لاْ تَعْلَمِوْنَ شَيْـئــًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأفْئِدةَ لََعَلَّكُمْ تَشْكُرًوْنَ ) ويتبين أهمية هذه الفترة في حياة الصغير كأطول فترة طفولة في حياة الكائنات جميعا لما يعقبها من أهمية للإنسان المنوط بتكريم الله وتشير الكاتبة إلى مراحل الطفولة المختلفة وخاصة المرحلة المتوسطة من 6 ـ 8 سنوات والخصائص الانفعالية لها حيث تتجمع انفعالات الطفل حول موضوع معين ،وتؤكد الكاتبة على أن العلاقات الأسرية لها دور هام في هذه الفترة ، كما ، الطفل تنمو لديه إمكانية التفكير المجرد من خلال التساؤلات ، ومن ناحية الخيال فمعظم الأطفال يتصفون بانطلاق الخيال ولا يريدون من الكبار أن يحددوا لهم خيالاتهم ، وينمو لديهم الخيال العلمي و الطفل يفكر بالصورة البصرية في هذه المرحلة، كما ينمو عنده التفكير المجرد الذي يعتمد على معاني الأشياء وما يقابلها من ألفاظ ، بخلاف مرحلة الطفولة المبكرة .


التكوين الاجتماعي


مرحلة الطفولة المتوسطة امتداد لحياته الاجتماعية حيث تتوطد علاقته بالأسرة وبداية انطلاق في العلاقات الخارجية من خلال رفقة المدرسة ،كما تنمو صداقاته التي تشاركه لعبه ، ودراسته ، ويبدو هنا أهمية هذه الفترة المهمة في حياته ،ولنا أن ندرك خطر إذا ما انحصرت معرفته في البيت حيث يقضي معظم وقته بعد واجباته المدرسية أمام التلفاز ، فالطفل يحتاج إلى الحوار مع الآخرين لتنمو مداركه نموا سويّا ، ويريد الإجابة عن الأسئلة التي تدور في مخيلته،ولن يحث ذلك إلا من خلال من يثق فيهم من الكبار كما تنمو في الطفولة المتوسطة ملكة القيادة التي تتصف بالتكوين الجسمي والعقلي المتميز،وزيادة الطاقة والحيوية ، وتطور الجانب اللغوي ،والمرح والشجاعة الأدبية.
الطفولة المتأخرة


من سن 9( ـ 13 ) فترة يقل فيها النمو الجسدي عن المعدل السريع ويميل الذكور إلى اللعب المنظم والإناث إلى العب الهادئ ، أما الانفعالات فهي مستقرة كما يميل الطفل إلى الاعتماد على نفسه ، ومن الناحية العقلية تنمو القدرة على التمييز، وكذلك ملكة الحفظ ، كما يزداد الرصيد اللغوي والقدرة على التمييز ،والتفكير المجرد ، كما تنمو لديه القدرة على التقليد ، ونمو التكوين الاجتماعي ، فيختار أصدقاءه ، ويسعى لتحقيق رغباته وأحلامه وتختفي ارتباطاته بالكبار ويميل إلى مصاحبة أقرانه.


مشاكل الطفل والتكنولوجيا


تذكر الكاتبة أنه في هذا السن يكون الطفل قد أوشك على نمو عواطفه ، ومعتقداته وأخلاقياته التي استقاها ،ولكن المفاجأة أن أطرافا أخرى تساهم وبقوة في تشكيل وجدان الطفل فإن "للتكنولوجيا دورا في التربية على الأسرة أن تقدره، وأن تضع حدودا في التعامل معه فقد يكون للتكنولوجيا دور ـ إيجابي أو سلبي ـ " وتشير الدراسة إلى أن أحد أسباب التفوق الرئيسية لدى الموهوبين في استفادتهم من التكنولوجيا، ولكن في الوقت ذاته نلحظ الأثر السلبي ليس على مستوى الفرد بل على مستوى المجتمع بوجه عام ،ويعد الإعلام تجسيدا للتكنولوجيا المسيطرة الآن على تربية الطفل وتغيير سلوكه.

الرسوم المتحركة وعلاقتها بالتربية


تعد الرسوم المتحركة وسيلة مؤثرة في تربية الطفل تضاف إلى الوسائل التي تعتمد عليها الأسرة مثل :حفظ القرآن الكريم،العبادات، استخدام مبدأ الثواب والعقاب ، الموعظة والتوجيه ، التدريب العملي القصة المسموعة، والسلوك الحياتي كمصدر قدوة ، الكتاب الخاص بالطفل، الأفلام والمسرحيات المخصصة للطفل ، الأغنية والأنشودة ، جماعات النشاط وغيرها ولكن الأشد تأثيرا الآن الرسوم المتحركة.


الرسوم المتحركة مصدرها غربي ـ في غالبه كما ذكرنا ـ وهي وجدت لأهداف المرح والترفيه الذي يستهوي الصغار بشرط ألا يكون أساسا ودعوة إلى الكسل وإضاعة الوقت في المتعة فقط فكما يقول المتخصصون : " إن المرح هو الهدف الذي ينبغي تحقيقه سواء بالنسبة للصغار أو الكبار وجهودنا تركز على هذا الاتجاه ، والأفلام المتحركة تشعل المشاعر الاجتماعية" ، ولا شك أن هذا ـ كهدف ـ حين لا يحمل قيما تغير إيجابا يكون وبالا على المجتمع بأسره .


ولفيلم الرسم المتحركة آثار منها تنمية الخيال ،والتربية العقلية ، وتنمية المحصول اللغوي ، والجانب التربوي ، ولكن ينمي أفكارا سلبية أن السيطرة للأقوى ، ويخضع لأيديوليجيات مغايرة في قيمها لقيم المجتمع لإسلامي .
وتخلص الكاتبة إلى أن استخدام تقنيات الرسوم المتحركة المبهرة يمكن أن يستغل إيجابا في منهاج التربية الإسلامي، لو تم استثمار ذلك كما ينبغي يدعم ذلك عمل جماعي مؤسسي يقدر قيمة التربية القويمة لصلاح المجتمع المسلم .


الكتاب وما يحمل من قيم يستحق القراءة سواء للعاملين في المجال التربوي ، أو الأبوين ، أو الباحثين كمصدر رائد ، وإحصاءات قيمة يمكن الاعتماد عليه للباحثين في التربية بالمجتمع السعودي والخليجي .

منقول

* * * * * * *
__________________
لا يوجد شىء اسمه صعب ، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل ... نحن من نصنع الصعب والمستحيل

التعديل الأخير تم بواسطة حائزة الأمل ; 07-04-2006 الساعة 01:51 AM