حنانيك يا أخي " الفداء " حنانيك ....


إن كلامك فيه وجهة نظر اسمح لي أن أتحدث لها على لسانك كي أوضحها وصحح لي إن كنت مخطئاً رعاك الله ...


كلامك صحيح .. وكلام الأخت " بسمة رضا " صحيح ..

الغيرة في قلب المرأة أمرٌ فطري قد حباها الله بها .. ولك أن تتخيل زوجتك من غير غيرة ..

فلا يحق لنا نحن معاشر الرجال أن نلوم النساء على بكائهم وعويلهم وننظر للأمر من منظورنا باستحقار هذه الأشياء

كوننا لا نذرف دموعنا بتلك السهولة ... والأمثلة على ذلك كثيرة ..



لكن وفي ذات الوقت



الغيرة هذه لدى النساء سلاح ذو حدين ... قد قيدها الله عز وجل ونيبه في ديننا العظيم ... فلم يسمح بتجاوز الحدود

فيها .. وهذا ما قد يلاحظ على كثير نساء عصرنا الحالي ....

فعلى سبيل المثال ومن باب الاستشهاد المباشر .... القصة المطروحة في هذا الموضوع ... هي في الحقيقة ردة فعل قد

خرجت عن الحدود .. وانقلبت إلى نقمة وعذاب للطرف الآخر ... ولعلها وصلت إلى مرحلة الانتقام وليست ذلك بغيرة ...


يبقى في نهاية المطاف أن التوسط هو خير الأمور ...

فلا لوم من الرجال وتنكيد على أنفسهم بسبب غيرة النساء أو بكائهن على مجرد التفكير بأخرى ...

ولا تصخب وعويل وانتقام من الزوج أو زوجته الجديدة من النساء ...

وكل هذا وذاك لا يعلقه إلا من وقفهم الله لهداه ... وجعل عملهم في رضاه .. وجعل الدين في قلبهم عقلاً وفهماً واقتناعاً

فكم من امرأة رضيت بزواج زوجها وتدعوا له .. وهناك قلب في داخلها يتلوّى ...

ولنراجع سبب إقدام مثمل هذه على ما أقدمت !!!!

ولنقارن بينها وبين هذه الأخت صاحبة القصة هنا !!! فترى الالبون الشاسع والعجب العجاب ...





نقطة أخيرة أحب أن أضيفها كذلك للموضوع ...

وهي مسؤولية تُلقى على عاتق الرجل ..

كونه يعلم بزوجته الأولى .. يعرف عنها كل شيء .. بكل تفاصيلها وأخلاقها ودينها وعلمها ...

فهو مسؤول عن أذى الجديدة إن أصابها شيء منها ..

ويتوجب عليه في هذه الحالة حل الأزمة من قبل وقوعها ... ولديه عدة خيارات ...

منها أن يقدم وقد وصل بزوجته الأولى إلى قناعة ...

أو لا يتزوج أصلا ( وإن كان هذا صعباً ) ..

أو يأخذ الأمر عنوة ويفرض شخصيته القوية عليها ...

أو أن يخفي هذا الزواج للملصحة العامة .. ولعله أضعفها ...



وأيا كانت الحلول ... يبقى أن الرجل يجب أن يكون لبيباً أريباً عليه مسؤولية وحمل ثقيل في هذا الجانب .. يجب أن

يدركه جيداً ..



شكراً جزيلا لكم أحبتي في الله ؛؛؛