المشكلة اننا عندما نقول هذه العبارة ونحن نعلم بل نؤمن ( ان لكل اجل كتاب)) ونردد ((قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا)))
لكن المشكلة هي من يعيب على البنت واهلها عندما تنتقل من عرس الى اخر
ولا تترك مناسبة الا وحضرتها
كل ذلك ليكون لها حضور ويراها الناس
بل يوبخها البعض وبشدة عندما تكلم الخطابات؟
بل وصل الامر الى قول البعض (( على البنت ان تجلس في بيتها وتدعي ربها واذا لها نصيب راح يجيها؟؟؟؟)
كان الصحابة عندما يذكر القضاء والقدر يمسكون عن الحديث
نعم كل شي مقدر ومكتوب
لكن ربما ما نفعله من سعي ومحاولات هي من القدر وهي السبب في زواجنا
الاسلام دين توكل لا تواكل
ويأمر ببذل الاسباب ثم التوفيق من الله
حادثة لا زلت اذكرها
كانت عندنا زميلة في العمل اقتربت من منتصف الثلاثينات ولم تتزوج
فطلبت ارقام خطابات من البنات
لكنهم عاتبوها وقالوا لا تتعبين نفسك اذا لك نصيب راج تتزوجين
لكنها لم تسمع كلامهم وبدأت رحلتها مع الخطابات ( وكانت رحلة شاااقة وكلها احباط) وعشناها معها
لدرجة نقول لها كافي كافي تعبتي نفسك ونصيبك راح يجيك
لكنها لم تيأس حتى فعلا تم زواجها عن طريق احدى الخطابات ( صحيح قدمت تنازلات لكن تزوجت)
والحمدلله مازال زواجها مستمر ( صار لها سنتين)
وعندما تزوجت قالت لزميلاتها لو سمعت كلامكم وجلست انتظر النصيب هل كان سيأتي؟؟؟
نعم لكل اجل كتاب والزواج قسمة ونصيب لكن لا بد من بذل الاسباب والسعي مع الدعاء والتوكل على الله