السلام عليكم
الشرع قد حدد دور الزوج و الزوجة في إطار الحياة الزوجية
فقد ورد عن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم أنه قد بين لعلي وفاطمة رضي الله عنهما ان ما داخل البيت من مسؤوليات الزوجة
وان ما خارجه من مسؤوليات الزوج.
فيا أختي ، كيف ترين زوجك في ضائقة مالية ولا تساعدينه
اذا كان الصديق لا يتوانى لحظة عن مساعدة صديقه ..... فالزوجة أم ولده أولى بهذا العمل من غيرها
ولا أجمل و لا ارقى في الوجود من سمو العلاقات الانسانية،،، فكيف بنا نحن المسلمين
فالمودة والرحمة والتعاطف من شيم امة محمد صلى الله عليه وسلم
يقول عليه الصلاة والسلام (( أيما أهل عرصة باتوا وفيهم امرؤ جائع وهم يعلمون فقد برئت منهم ذمة الله))
فكيف بك اختي انت و زوجك؟؟؟!!!!
لا بد ان تكون العلاقة علاقة تكامل ، لا علاقة ندية أبداً
فالزوج للزوجة والزوجة للزوج كاللباس للجسم ، له ساتر وله حامي من البرد والحر
أي مال هذا الذي يقف حائلاً بين الزوجة والزوج،،،،
إذا كان الله قد أعطى الزوجين الحق فيما هو أكثر من ذلك ،،،،(تعرفون ما أقصد)
فما بالكم في مال كل منهما ولكن بالمعروف
والفرق هائل بين ما كان ملكاً للزوجة من ميراث أو نحوه أو ما كان ملكاً لها وهي تعمل،،،
ففي الاولى لا يجوز للزوج ان يأخذ من مالها إلا برضاها و علمها ... كمال المهر مثلاً ....
ولكن في الثانية إذا كان وقت الزوجة و قد أمر الشرع ان تتغرغ فيه المرأة لزوجها وبيتها ، وعليه لا بد عليها أن تعطيه من مالها اذا كان مصدره العمل
ثم أن الزوجة قد أئتمنت الزوج على نفسها ، فكيف بمالها....
كلمة أخيرة أختي الكريمة:
من اكبر عوامل هدم الحياة الزوجية .... أو على الاقل من أكبر المنغصات عليها السماح للاخرين بالتدخل بالقيل والقال في الحياة الزوجية
فالحياة الزوجية لا بد وأن تكون دائما و ابداً محصورة بين الزوجين فقط ...مهما حصل من مشاكل دائماً بالصراحة و التزام حكم الله عز وجل والوقوف عند الحكم الشرعي الطريقة الامثل بل الشرعية لحل كافة المشاكل.
كل الكلام السابق يعتمد طبعاً على مقدار تصور الزوجين لحلال الله وحرامه
أرجو ان لا أكون قد أطلت
والسلام
ا