منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - سؤال عن بول الطفل ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2006, 02:40 AM
  #5
أسد الصمد
عضو موجّه
 الصورة الرمزية أسد الصمد
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 581
أسد الصمد غير متصل  

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الإسلام
جزاك الله خير اخي - اسد الصمد

وياليت يكون هناك توضيح اكثر بالنسبة لطفل عمرة 3 اشهر
طفل عمره ( 3 ) أشهر
أي أنه حتى الآن لم يطعم الطعام وإنما يتغذى على اللبن
فمن هنا تتضح المسألة أختي الفاضلة حفظك الله

فأولا
إذا كان ( ذكر ) ولد فيكفيه فقط أن يُتْبِعَهُ الماءَ دون فَرْكٍ، أو عَصْرٍ حتى يشمله كلَّه
والدَّليل على ذلك: حديث عائشة رضي الله عنها وأُمِّ قيس بنت محصن الأسديَّة رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بغلامٍ، فبال على ثوبه، فدعا بماءٍ فأتْبَعَهُ بَولَه؛ ولم يغسِلْه.
حديث عائشة رضي الله عنها قال الشيخ الألباني : صحيح إنظر النسائي حديث رقم ( 303)
حديث أم قيس قال الشيخ الألباني : صحيح إنظر الترمذي حديث رقم (71)



وثانيا
وإذا كان الطفل ( إنثى ) بنت فلا بد فيه من الغسل
والدليل على ذلك عن أم الفضل رضي الله عنها قالت قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يغسل من بول الأنثى وينضح من بول الذكر .
تخريج السيوطي : (حم د هـ ك) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2383 في صحيح الجامع

وأيضا حديث عن لبابة بنت الحرث قالت بال الحسين بن علي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أعطني ثوبك والبس ثوبا غيره فقال إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى أخرجة أبوداود (399 ) و أبن ماجة ( 522 باب ماجاء في بول الصبي الذي لم يطعم ) ومشكاة المصابيح حديث رقم ( 501) قال الشيخ الألباني : حسن صحيح

وأيضا حديث أبو السمح رضي الله عنه قال كنت خادم النبي صلى الله عليه وسلم فجئ بالحسن أو الحسين فبال على صدره فأرادوا أن يغسلوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رشه فإنه يغسل بول الجارية ويرش من بول الغلام أخرجة أبوداود ( 400) وابن ماجة ( 526 باب ماجاء في بول الصبي الذي لم يطعم ) وقال الشيخ الألباني : صحيح

وللفائـــدة

وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
فإن قيل: ما الحكمة أنَّ بَول الغلام الذي لم يَطْعَمْ يُنضح، ولا يُغسل كَبَول الجارية؟
أُجيب: أنَّ الحكمة أن السُّنَّة جاءت بذلك، وكفى بها حكمة، ولهذا لما سُئِلَت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ما بَالُ الحائض تقضي الصَّوم، ولا تقضي الصَّلاة ؟ فقالت: "كان يُصيبنا ذلك على عهد الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فنُؤْمَر بقضاء الصَّوم، ولا نُؤْمَر بقضاء الصَّلاة".
ومع ذلك التمس بعض العلماء الحكمة في ذلك
فقال بعضهم: الحكمة في ذلك التيسير على المكلَّف، لأن العادة أن الذَّكر يُحْمَل كثيراً، ويُفرح به، ويُحَبُّ أكثر من الأُنثى، وبوله يخرج من ثقب ضيِّق، فإذا بال انتشر، فمع كثرة حمله، ورشاش بوله يكون فيه مشقَّة؛ فخُفِّفَ فيه.
وقالوا أيضاً: غذاؤه الذي هو اللبَن لطيف، ولهذا إذا كان يأكل الطَّعام فلا بُدَّ من غسل بوله، وقوَّته على تلطيف الغذاء أكبر من قوَّة الجارية.
وظاهر كلام أصحابنا أن التفريق بين بول الغلام والجارية أَمْرٌ تعبُّدي

( مسألة أخرى ) وغائط هذا الصبي كغيره لا بُدَّ فيه من الغَسْل.

( مسألة أخرى ) وبَول الجارية والغلام الذي يأكل الطَّعام كغيرهما، لا بُدَّ فيهما من الغَسْل.


فائــدة أخـــرى

وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :في سنن ابن ماجة حديث رقم ( 525) في بول الرضيع ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أحمد بن موسى بن معقل ثنا أبو اليمان المصري قال سألت الشافعي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يرش من بول الغلام ويغسل من بول الجارية والماءان جميعا واحد قال لأن بول الغلام من الماء والطين وبول الجارية من اللحم والدم ثم قال لي فهمت أو قال لقنت قال قلت لا قال إن الله تعالى لما خلق آدم خلقت حواء من ضلعه القصير فصار بول الغلام من الماء والطين وصار بول الجارية من اللحم والدم قال قال لي فهمت قلت نعم قال لي نفعك الله به

أرجو أني قد أمطت الثام عن الإشكال

وجزاك الله خير أختي على حرصك العظيم على الخير
وأثابك الله
وأنار دربك

والله أعلم
وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيداً
__________________
هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف، إنهم يقولون: إن هذه اللفظة ليست للمسلمين بل هي للنصارى، وجهونا ووجهوا المستمعين؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلا أعلم حرجاً في كلمة "ألو" لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها ولا حرج في ذلك، وكثير من الكلمات الأعجمية تعارف عليها الناس وصارت بينهم فلا يضر ذلك، وإذا قال نعم بدل "ألو" كله طيب، المقصود أن "ألو" لا حرج فيها والله أعلم.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17207