أخي الفاضل
قد يكون بكلامك قدر كبير من الصحة ، ولكن
ألست معي في أننا في بعض الأحيان ، بل وفي معظمها نهول الأمور ؟
هكذا فطرة الإنسان وجبلته
خلق الإنسان هلوعاً
قبل أن نتسخط على حالنا ، وقبل أن نبكي مآلنا
لم لا نتذكر نعم الله عز وجل علينا ؟
لم نحصر أنفسنا في زاوية ( مشكلة ما ) ، ونحكم من خلالها على أنفسنا بأننا ( تعساء ) ؟
***
ثم
هذا هو حال الحياة ، وهكذا أوجدها البارئ جل وعلا
فهي لا تدوم على حال
انظر في نفسك ، هل السعادة الدائمة ستوردك الرضا ؟
ألن تشتاق حينها إلى لحظة حزن وألم ؟
لا تقل لا ، فتلك هي فطرة الإنسان
***
ثم
تلك الآلآم والأحزان ، ما أوجدها الله جل في علاه ، وتباركت حكمته ، إلا لغرض ما
أن نتفكر ، ونتدبر
أن نحزن ، ونتألم
ومن ثم نطرق باب الكريم الذي لا يرد
الرحيم حين ابتلانا
ليخفف عنا حمل ذنوب أطاحت بجبال وسماوات
***
فلسفتي في السعادة والألم
أنني دائماً وأبداً سعيدة
وإن كان ظاهر الحال خلاف ذلك
سعيدة حين يسر القلب ويبتهج
سعيدة حين يتقطع الفؤاد
والحسنة في الميزان تزداد
دمت سعيداً أخي الكريم