لأنها غذاء الروح، فلابد أن تحرص الأسرة علي تعليم طفلها القراءة ، وحتي يقبل عليها بشغف يجب أن تحيط بأصولها، وهي كالآتي:
قبل سن عامين‏ نبدأ بالكتب الملونة المصنوعة من الأقمشة والبلاستيك ثم نختار للطفل القصص الشيقة عن الحيوانات ثم قصص المغامرات‏،‏ حتي يصبح له ذوقه الخاص فيميل إلي نوعية معينة من الكتب‏.‏
ويؤكد دكتور محمد حسيب الدفراوي أستاذ علم نفس أطفال والمراهقين ورئيس وحدة الطب النفسي بكلية الطب جامعة قناة السويس، من خلال حديثة لجريدة الأهرام، أن فترة ما قبل النوم هي أفضل وقت للقراءة للطفل‏،‏ حيث يكون في حالة استرخاء وسكون‏،‏ ثم إن نومه بعد القراءة يساعده علي أن يحلق بأحداث القصص في حالة من الخيال الواسع، كما أن المداومة علي ذلك يكسبه عادة القراءة قبل النوم‏،‏ والتي تعد متعة سوف يمارسها طوال حياته‏.
كذلك يمكن للأم أن تترك لطفلها الصغير بعض المجلات القديمة ليتصفحها أثناء قراءتها للجرائد مما يشعره بأنه كبير ويحقق له الرغبة في التقليد ويساعده علي الاعتياد علي الامساك بالمجلات والكتب لتكون جزءا من حياته‏،‏ كذلك فإن تمرير الإصبع تحت الكلمات أثناء القراءة لطفل ما قبل المدرسة أو في سنوات الدراسة الأولي يساعده علي التعلم بسهولة ويربط الحروف بالسمع‏.‏ وأخيرا يقول دكتور الدفراوي‏:‏ القدوة أهم عامل في إكساب الطفل أي عادة‏، فلا يمكن أن نحثه علي الإمساك بالكتب والمجلات والقراءة والمنزل خال من الكتب أو به مكتبة تضم كتبا لا يستخدمها أحد‏،‏ مما يعطيه أحساسا ان الكتب للزينة فقط‏.‏

__________________
إدعو لي ان يرزقني الله الرزق الحسن . والزوجة الزوجة الصالحة واسال الله العظيم ان تقول الملائكة : امين ولك مثل ذلك .