ما حكم حج الطفل الصغير ؟
قد يصطحب بعض الأهالي أطفالهم معهم في رحلة الحج ولكن الكثيرون يتساءلون، هل يصح الحج في سن الرابعة عشرة؟ وإذا حج في هذه السن, ثم فعل منكرا بعد ذلك فهل تبطل حجته؟
يجيب الدكتور "حسن علي دبا" - حسب ما ورد بالأهرام العربي - قائلاً :
الحج في الصغر له ثوابه عند الله للصغير ولمن حج به, وفي حجة الوداع رفعت امرأة صبيا إلي النبي صلي الله عليه وسلم وقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر, ولكن هذا الحج لا يسقط الفرض ولا يغني عن حجة الإسلام الواجبة علي من استطاع إليه سبيلا والحج في سن الرابعة عشرة ـ إذا لم يكن الشخص قد بلغ بالاحتلام ـ فهذه الحجة لا تغني عن حجة الإسلام المفروضة, فإن الحجة التي هي فرض, لا بد أن تتحقق بعد البلوغ, والبلوغ إما بالسن, وهو يكون في تمام الخامسة عشرة.. وإما بالاحتلام فإذا لم يكن كذلك, فلا بد من أن يحج مرة أخري.
ويضيف : فإذا فعل منكرا بعد أداء فريضة الحج, فإن ذلك المنكر لا يبطل الحجة لأن فعل الحسنات لا يبطله ارتكاب السيئات, وإن كان ينقص من ثمرته ويقلل من ثوابه, ذلك لأن الله عز وجل يحاسب الناس علي كل صغيرة وكبيرة, من طاعة أو معصية, والميزان يوم القيامة هو الحكم, حيث توضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة, ويتبين أيهما أثقل, فيكون إما محسنا أو مسيئا, وعلي ذلك يترتب الثواب والعقاب( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة, فلا تظلم نفس شيئا, وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين) الأنبياء. موضحاً أن المطلوب من المسلم أن تكون حجته صادقة مبرورة, وأن يظهر أثرها في نفسه وسلوكه بعد الحج, فيتوب وينب إلي الله, ويعمل الصالحات ولا يعود إلي سيرته الأولي إن كان ممن ظلموا أنفسهم, وارتكبوا شيئا من الموبقات, بل يجعل صفحته بيضاء, وصلته بالله وثيقة, وتلك هي ثمرة الحج المرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة. فإذا كان صاحب السؤال قد حج قبل البلوغ والاحتلام, فعليه أن يحج مرة أخري لأداء الفريضة, والله يتقبل منه إن شاء الله.
__________________
إدعو لي ان يرزقني الله الرزق الحسن . والزوجة الزوجة الصالحة واسال الله العظيم ان تقول الملائكة : امين ولك مثل ذلك .