
المعاشرة الزوجية أثناء الحمل .. هل يوجد ضوابط ؟
المعاشرة الزوجية أثناء الحمل
أن العلاقة الزوجية علاقة خلقها الله لتكون سببًا للمودة والرحمة بين الزوجين، ويعتقد الكثير من الناس أن هذه العلاقة علاقة تهدد حمل الأم أو حياة الجنين أثناء الحمل، ولكن هذا خطأ إلا في حالات معينة، كما سنشرح بعد ذلك، ولا بد من الأخذ في الاعتبار أن المرأة أثناء الحمل تتعرض لبعض التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي بدورها تؤثر على رغبتها الجنسية، سواء بالزيادة أو النقصان.
ومن المعروف أن السائل المنوي موجود به مادة تسمى "البروستاجلاندين"، هذه المادة تسبب انقباضات رحمية، حتى أنه قد اخترع منذ زمن تحميل مهبلية من مادة البروستاجلاندين تستخدم في تحريض الولادة إذا حدث وتأخرت الولادة عن موعدها الطبيعي مثلا؛ لذا هناك أسباب عدة يجب فيها الامتناع عن المعاشرة الزوجية، منها:
أولا: الشعور بآلام أسفل البطن، خصوصا إذا كان لديها تاريخ مرضي سابق بالإجهاض المتكرر.
ثانيا : نزول دم ولو نقطة واحدة من المهبل، وبالطبع لا بد من استشارة الطبيب؛ حيث إنه يمكن أن يكون السبب إجهاض منذر في الشهور الثلاثة الأولى أو سقوط بالمشيمة بمختلف درجاتها.
ثالثا: انقباضات رحمية مبكرة؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى ولادة مبكرة، وكما قلت بسبب مادة البروستاجلاندين.
رابعا: نزول سائل من المهبل؛ لأن هذا السائل يحتمل أن يكون السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، والمعاشرة الزوجية في هذه الحالة يمكن أن تسبب ولادة مبكرة، وكذلك إدخال التهابات للرحم وللجنين.
خلاف ذلك لا يوجد أية موانع لحدوث العلاقة الزوجية أثناء الحمل، وأرجو دائمًا أن نتذكر أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤدى فرائضه، وأن الله لا يحل شيئا يكون فيه ضرر للبشرية.
رزقكم الله بالذرية الصالحة، وأعانكم على تربيتهم.
منقول للفائدة