السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي بسمة رضا
الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
أختي..
كاره الإختلاط لا ينقص من قدر المرأة العفيفة شيئا..
إنما هو يبعدها عن أماكن الفتنة ..حبا لها..لا إقصاءا
أأنت وأنا وكل الرجال أفضل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
كلا ..
ألم تعلمي أنه مع جلالة قدرهم وعظم ايمانهم رضي الله عنهم..إلا أنه وقعت المعاصي في زمنهم..
فتلك امرأة زنت..وذاك رجل سرق..فلا تستبعدي أن يحدث أمر من هذه الأشياء
مع فتاة عفيفة نعم لكنها أسيرة كلمات الغناء وأفلام الحب والقصص الرومانسية..
ألم تتأملي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: أحب بقاع الأرض إلى الله
مساجدها وأبغض بقاع الأرض إلى الله أسواقها؟..وماذلك إلا لما يحدث فيها من اختلاط بين الرجال
والنساء وتهيؤ الفتنة فيها أكثر من غيرها من الأماكن..إضافة إلى المنكرات الأخرى..
ألم تؤمر المرأة بأن تغض بصرها عن الرجال الأجانب..أليست فرصة النظر إلى الرجال
والتمعن في رسمهم أكبر احتمالا في حال الوجود اليومي في العمل..في المرة الأولى
كلام دون النظر إلى الوجه (حرصا) وفي المرة القادمة كلام مع النظر..وفي المرة الثالثة
تمعن في وسامة الوجه وإعجاب به..وكل ذلك من خطوات الشيطان وقد أمرنا أن لا نتابع خطواته
والطرق المؤدية إلى الحرام .. قال عز وجل (ولا تتبعوا خطوات الشيطان إن الشيطان لكم عدو مبين)
وكأنك أختي بكلامك تنسفين أن هناك شيطان لا يزال بابن آدم حتى يوقعه في الحرام..
وقد أغوى أبي وأبيك وأمي وأمك وهما من أفضل الناس..وكانا أتقى مني ومنك ..
كم من رجل عابد صالح في سالف الأزمان ارتكب الحرام وماذاك إلا بسبب اتباع خطوات الشيطان..
وهناك قاعدة في الدين لو تأملتيها لعرفتي معنى ما يريد أن يوصله كاتب الموضوع..
وهي: درء المفاسد أولى من جلب المصالح..
وقيسي عليها ما أفتى به الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله من حرمة قيادة المرأة للسيارة..
ألأن القيادة في ذاتها محرمة؟..لا والله..
ولكن لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة درؤها أولى من المصالح المترتبه على القيادة..
نعم..نساؤنا وأخواتنا وأمهاتنا عفيفات ولاكن لا نأمن عليهما من الفتنة..
ملاحظة: أنا هنا لا أتكلم عن عمل المرأة عموما..بل أتكلم عن عمل فيه اختلاط
..
التعديل الأخير تم بواسطة رقة ; 01-05-2006 الساعة 03:26 PM