منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل تقبل زوجتك تعمل ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2006, 06:19 PM
  #40
naceurha
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 197
naceurha غير متصل  
السلام عليك يا أخي أكره الاختلاط،

أخي يطيب لي أن نلتقي مرة اخرى مع موضوع أصبح يغفل عنه الكثير، فبارك الله فيك لطرحه وتذكيرنا به.

أجل، يجب أن ننتبه لما يقوم به العلمانيون والمنافقون تبعاً لأسيادهم من اليهود والنصارى، من تنفيذ مخططاتهم، وتغريب المرأة، وسلخها عن دينها.
إن الاختلاط في العمل قد مسخ الفطر، وأفسد الأخلاق في مجتمعات المسلمين، ففي كثير منها اختلط حابلها بنابلها. بدأنا نسمع من يتحدث عن قضية عمل المرأة في الشركات، وامتلاء مدارس البنات، فلماذا لا تعمل في المصنع او الشركة مع المحافظة على العادات الإسلامية؟ هذه الكلمة التي أصبحت كالطابع تقال في كل مناسبة، وتمرر خلالها كثير من المخططات؛ لأن الخيرين طيبون...
وطيبتهم هنا ليست الطيبة الشرعية، فإنهم إذا سمعوا مثل هذا الكلام اطمأنوا، وإذا علموا أن مصنعاً يريد أن تختلط فيه النساء بالرجال، وقال أهله: نحن نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا، ونحافظ على عفة المرأة، أجابوا بالرضا والطمأنينة، فما دامت هي معزولة، فما الذي يمنع.
وكما قال محمد قطب رحمه الله: "بطيء ولكنه أكيد المفعول" خطواتهم في هذه المجالات بطيئة ذكية، "ولكنه أكيد المفعول"،أي: أنه سيغرب المجتمع شاءوا أم أبوا.

ولكي تترك المرأة المسلمة تحججها بالنقص في مدخول الزوج، وتركها اللهث وراء مغريات الحياة والمال من أجل مضاعفة دخل الأسرة على حساب تربية أولادها، أسألها بالله عليكِ كيف عاش آبائنا وأمهاتنا، صحيح إننا كنا محرومين من الكثير من الكماليات، ولكن التربية كانت حاضرة وهي الاساس في أي مجتمع، فصدق الشاعر حين قال:

أصـون عـرضي بمـالي لا أدنسـه *** لا بـارك اللـه بعـد العرض في المال

في الأخير سأسرد شيئاً من أقوال عقلاء وعاقلات الغرب من تجارب عاشوها لعل نسائنا يتقين الله وتقرن في بيوتهن:

حيث تقول إحدى أساتذة الجامعات في بريطانيا وهي تودع طالباتها بعد أن قدمت استقالتها: ها أنا قد بلغت سن الستين من عمري، ووصلت فيها إلى أعلى المراكز، نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري، وحققت عملاً كبيراً في نظر المجتمع، لقد حصلت على شهرة كبيرة، وعلى مال كثير، ولكن هل أنا سعيدة بعد أن حققت كل هذه الانتصارات؟ تجيب هي على نفسها فتقول: لا، إن وظيفة المرأة الوحيدة هي أن تتزوج وتكون أسرة، وأي مجهود تبذله بعد ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات.

وتقول الدكتورة -أيبرين-: إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا، وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق، ثم تواصل قولها: إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه.

وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي: إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقاً إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة.

يقول تعالى لنساء الأمة: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى"
فهل من مستجيبة لنداء الله الواحد القهار؟

نسأل الله العفو والعافية.
تحياتي.

التعديل الأخير تم بواسطة naceurha ; 29-04-2006 الساعة 06:25 PM