نظراً لتزايد إلحاحك أخي الكريم
لدي كلمة أود قولها قد تريحك
لتجنب الخوف والقلق والتوتر في ذلك اليوم
ولتنطلق الحروف والكلمات بانسيابية
تناسى للحظة الموقف
تناسى الخوف والرهبة
وتخيل نفسك وكأنك تتحدث إلى صديق قريب أو أخ حميم !!
***
فقد كنت أرتجف في ذلك اليوم ( صدقاً لا مبالغة )
وصوت اهتزاز كاسات العصير واصطكاكها ببعضها يفضحني
كنت أقترب من الباب ثم أتراجع
أقترب ثم أتراجع
وهكذا دواليك
قرابة الخمس مرات
وأخواتي بجانبني يشددن من أزري
حتى أتت الخادمة
فأخذت أخواتي إلى المطبخ
وأغلقت الباب
فبقيت وحيدة !!
وكان علي مواجهة الموقف
فجأة
تخيلت أن من بالمجلس
ضيوف عاديين
وليسوا أهل العريس ( أمه وأخواته )
وقلت في نفسي
لأعتبرهن صديقات والدتي
ولأدخل دون أن أعيرهن اهتماماً مبالغاً فيه
استجمعت قواي وشجاعتي
نظرت في المرآة مليون مرة
رتبت كاسات العصير مليون مرة أخرى
وأخيراً دخلت
وكانت خطوتي تلك تحسب لي
إذ أخبرني زوجي فيما بعد ما قالته والدته عني عقب خروجها
فقد قالت أنني بشوشة حبوبة مرحة أنظر في عينيها عندما تتكلم ( آه من الحريم وتدقيقهم في كل شي ) وأبادلها
الابتسام وأتقن الضيافة
ارتاحت نفسي وهدأت كثيراً بوجود أهله
ثم دخل هو ....
تلاحقت خفقات القلب قليلاً
لم أرفع رأسي عن الأرض
أحسست بجلوسه في الكرسي الذي يجاورني ( أحسن ما كنا مقابلين بعض )
ومن ثم
نظر إلي ولم يتحدث
وأنا لم أنظر سوى لحذاءه ( كان نظيف ويلمع )
حتى بدأت والدته بالكلام لتلطيف الجو
فاسترسلت في الحكايات ( الله يسعدها ست كبيرة وكلامها زي كلام أهل أول ممتع مبهج )
ثم أوصتني وذكرتني بما أنا مقبلة عليه من حياة زوجية
وأوصت ولدها وذكرته
ثم أمرتنا بإمعان النظر
ولم ترتح حتى أجبرتني بأن أرفع عيني في عينه
يااه يوم لا ينسى
سألني هل تودين إكمال دراستك ؟ ( عندها فهمت رغبته في ست بيت بمعنى الكلمة )
قلت له آمل ذلك
قال وهل تمانعين إن كانت بنظام الانتساب ؟
قلت بالعكس هذا ما أريده
تبادلنا الابتسامات
ثم
اقترب من والدته وحادثها
كانا يستشيران قبل إصدار الحكم النهائي
لحظات أضطرب كلما تذكرتها
وأخيراً استأذنت منهما بلباقة وخرجت
ثم
سمعت صوت الزغاريد:14: :14:
تزامناً مع خروج والدي ليهنأني
ويقدم لي طقم الشوفة
***
الشاهد : لا تباااااااااااااااالغوا ولااااااا تهولوا من الموقف ودعوه يمر بهدوء وسلاااااااااام
عقباااااااااااااااااااااال الكل ياااااااااارب
والله يوفقك