عدنا والعود أحمد ..
تحية لصاحبة الموضوع الأخت : زرقة البحر
وشكر خاص لإتاحة هذه الفرصة والزاوية لتعرية ذواتنا واستشفاف أرواحنا .
والشكر أيضاً للأخ الفاضل : قف أمامك أنا
لأنه شجعنا على الرد بقوله : لا أحد ملزم بالرد ( ربما لو أنه لم يورد هذه العبارة لأحجمنا )
ما أقرأه هنا أنك مازلت حانقاً .. ليس على الأخوات فقط .. ولكن يبدو أن حنقك قد طالني أيضاً
إذا كان لديك الصبر على القراءة فأرجو أن تقرأ ما أكتبه لأنني سأجرد ذاتي
أولاً ثم سأعمد إلى تجريد ذاتك .. وسأريك أشياء قد لا تكون رأيتها وأنت تكتب ردك الأخير البارحة
لأنك يا أستاذ لم تكن تكتب وحدك بل كان معك عقلك الباطن الذي ينفخ في الكلمة التي تكتبها أنت فيظهر
من وراءها شعورك الحقيقي .. وفي خضم حديثنا سنتطرق لتجريد ذات صديقك أيضاً ومدى تأثيرها عليك .
عندما توقفت هنا للمرة الأولى تملكتني مشاعر هي :
- احساس بالرغبة في المساعدة في تغيير وجهة نظرك عله يتغير إحساسك المرير .
- إحساس بالغضب والالم نتيجة تلك العبارة القاتلة التي أوردتُـها في ردي الذي قلت عنه الأخير ( ولم يكن كذلك )
- إحساس ثالث أخفيته حيناً ولمحت له حيناً وأعلنته حيناً .. اسقط الكلمة التي لا يمكن أن ارد على أي كان إلا وأذكرها .
وبما أن تلك الأحاسيس كانت وقتيه فقد جاء الرد فيه الكثير من الهذيان الذي تمثل في
ذكر الحجاب بشيء من اللاوعي واللاترابط في الأفكار نتيجة ذلك الشعور بالغضب الذي لم أستطع التخلص منه
لذلك وجدتني أقف ذلك الوقوف الذي قلت أنه الأخير معتذرة .. لأنني أحسست أني قسوت عليكِ
وانتقمت من صاحب المقولة التي أوردتها هناك في شخصك ...
هذه النقطة تجعلني أؤيد ما ذهبتَ إليه من أن هناك فقد ثقة بين الجنسين أو بمعنى أدق :
هناك تحميل أخطاء شخص واحد على ظهور بني جنسه .. و الجنوح إلى عقاب جماعي أو النظر للجميع
من منظور واحد لأنهم من جنس واحد .
أما الشعور الذي تملكك حال الكتابة فإن شيء ما قال لي :
إنك كنت أشد حنقاً على قمع بوح الشباب في موضوعك إياه عن حنقك في تمادي حواء في الإتيان بصفات فارس
أحلام خيالية بمعنى أنك : ( شعرت بالغبن و التفريق في المعاملة ومصادرة الآراء )
وبالنسبة للإحساسي الثالث فأعتقد أنه أصبح أكثر اضباطاً و إتزانا في هذا الرد عنه فيما سبقه .
هذه هي ذاتي فاسمح لي أن أقلب الصفحة .. فمن الحماقة ( كما تقول ) الحديث عن الماضي
بل يجب النظر للأمام .. بعد التعلم مما سبق ....
وللحديث بقية