في الصفحة الجديدة نقول رأينا في ما أوردته :
اقتباس:
وأسمحي لي زرقة أن أتوجه بحديثي لأختنا هند وريثة أمجاد " سبا " وحفيدة بلقيس بنت شراحيل .
ولتعلمي يا هند مبتدئا بقولي : و الله على قدر ما آلمني ردك في موضع واحد حين قلتي أن الثقافة الغربية التي مثلتها ورمزت لها بكونداليزا رايس اخربت عقلي وتمنيتي على ديني السلامة وربما مجاملة فكثير ما حكم علي ديني من خلال المكان الذي اعمل فيه ، مما ذكرني ذلك بقول جدتي لمجرد أن اسافر او البس الجنز لتحكم على أني انسلخت من هويتي ،
اقول بقدر حكمك ذلك إلا أني سعدت إيما سعادة لوقوفك بذكاء خارق ماشاء الله تبارك الرحمن على كثير مما ورد بين سطوري ، مما يجعلني انسى أمر توقعك بتسليمي عقلي طواعية للثقافة الغربية ،
|
هذا ما يجعلني أعيد النظر كثيراً في تسرعي في الحكم على بعض الأمور ولعلك تتقبل اعتذاري فقد
وضّـحتُ لك حالتي النفسية حال الرد الذي أزعجك .
أما وصفك لي بالذكاء الخارق .. فاسمح لي أن أفسره على عدة تفاسير أجد أنها تجتمع ولا تتعارض :
- قد تكون قصدت شيء من المدح ( ربما ) لكنك عدت ونفيته بقولك :
اقتباس:
رغم بساطته مع أني حاولت الهبوط حتى لمستوى الطفل
|
-
او أنك قرأت فنجان قهوة ( ليلى ) الصباحية فجئت بهذه العبارة كـ تشجيع .
- رسالة تقول هذه ذكية وانتم ............
- اثارة حفيظة من لم يستوعب الدرس .. وكأنك تقول : هيا يا حلوين لديكم فرصة إعادة الإختبار
ذاكروا جيداً ( لدينا المزيد من الألقاب القيمة )
ورغم كل ذلك سأتقبل أن أكون كبش فداء تستمتع وأنت ترى ( الزهريات )
يعادينه علّ وعسى أن يصطلح حال الكثيرين .
اقتباس:
مع أني معحب بهم حقا التفت يمنة ويسره فأجد عقولهم من حولي سيارتي أمريكية جزء من ملابسي والأخر شرق أوسطي حتى ثوبي جلب قماشه من اليابان والخيوط من الصين وكذا شماغي عمامتي من انجلتر وايضا حذائي مابين أيطالي واسباني ساعتي من أهداني أياها يقسم بأنها سويسرية لاأعلم هل هذا نوع من التكاثر أو الامتنان .!
عموما فقط أنا بجسدي المتهالك اقبع محاطا بنتاج ابتكارات عقول غير عربية فمالذي ساخذه من عروبتي سوى التحطيم ،
هل تعلمين أمرا يعلم الله ان صيف العام قبل الماضي كان بالنسبة لي حافلا بمراسيم الوداع لكل من عرف شخصي المحبط حينها بعد أن حزمت حقائبي للهجرة هل تعلمين ماذا تعنيه الهجرة ليس طلبا للمال فهنا المال أوفر بالنسبة لي ، بل طلبا للعيش بين من يحترم العقووووول ويتبنى ما تقدمه .لست بحاجة لإخبرك بان محدثك هذا الاخرق حسب وصفك بأدب في قولك أعطيتهم عقلي ليخربوه أقول لست بحاجة لأن اقول أن محدثك مازال ينتظر براءة أختراعات بسيطة يعلم الله أن بعضها كنت انجزته من باب الترفيه لي ولمن معي وأنا في أواخر المرحلة الدراسية المتوسطة حتى أردت تعميمه وانتاجه لأجده في الاسواق بعد مدة طويلة ، وهناك غيره فلست صاحب بيضة الديك بفضل الله ، ومع ذلك صدمت وأنا أجده يعرض في قناة الثريا أعلانات لابتكارات على أيدي اطباء كما يقول الاعلان وقد كنت سجلتها وحاولت وبحثت عن مصنع ينفذها فوجدت قومي يستهلكون ومجرد وكلاء لا يصنعون لا نفسهم مثقال حبة .
|
صوت من الأعماق يقول : قل كل ما عندك فقلوبنا تسمعك قبل آذاننا بل بالأحرى عيوننا
فحتى وأنت تهذي نحن نتعلم منك الكثير ونرى أنفسنا وحقيقتنا المهزومة .. المسمومة
قف .. نحن بحاجة للعقول التي تنتقد وتجرد ذاتنا .. إن قفزت أنت ومن هم في مثل عقلك و فاعليتك
فما هومصيرنا ؟! بالتأكيد ستغرق السفينة بعدما يقرض جنباتها الفئران
وجودكم يحقق شيء من التوازن في المجتمع .. على الأقل لأظل أنا وأمثالي الضعفاء
ننظر لجانب الكوب الممتلئ .
كم من الإحباطات في حياتنا .. لكن الضعيف هو الذي يستسلم .. و يترك رياح الظروف تتقاذف مركبه
يمنة ويسره .. ولا يستطيع إلا أن يصيح : اللهم سلّم سلّم .
ولا أعتقد أنك كذلك .. أيها العبقري .. فبالتأكيد أنك تستطيع أن تحول المحنة إلى منحة .. و تجعلها
دافع لك على التقدم .. و بذل المزيد من المحاولات .
اقتباس:
|
وتقولين متأثر بالغرب نعم احبهم اعشق نمط تفكيرهم اقدر فيهم تقديرهم للعقل احب فيهم تفتحهم العقلاني ولا انظر لسيئاتهم فلا تعنيني ولدينا الكثير من السيئات في وقت لا أرى لنا حسنة تقدمنا يوما لنكون في المقدمة كل ما يهمنا التباكي والتفاخر بمجد المنقرضين من علمائنا
|
شكراً لك .. أن أهديت لي أحد عيوبي .
اقتباس:
أمرآخر يعلم الله حصل قبل اقل من اشهر مشروع تطويري بسيط سيحل مشاكل لا باس بها أو هكذا ازعم تقدمت به ، وما أن أستطعت نشره في محاولة لإثباتي حقي الجزئي في الوصول له ، وبعد السعي لتقديمه ماذا قيل لي قالوا بعد مئة سنة ربما يمكن تنفيذه وآخر قال ربما لو كنت في الغرب لنجحت اكثر بعضهم بدرجات علمية متقدمة !!
أي احباط بربكم مثل هذا ثم نقول فلان متاثر بالغرب ، فلان سلم عقله للغرب ،فلان يحب الكفار ، نعم احب فيهم العقل واحترام العقل ، ولا يهمني ما عداه
|
هل تعتقد أنك ستحقق ذاتك هناك .. فكر في الموضوع بشكل متوسع انظر إلى الإيجابيات والسلبيات
الناتجة عن فراق أهلك ووطنك .. استخر الله تعالى في كل خطوة تخطوها ..
فلربما تستطيع أن تخدم أمتك وأنت هناك بينهم ..
قف .. حدد ما تريده بالضبط وصدقني سنكون أول من يشدّ على يدك
المهم أن تكون مقتنع تمام الإقتناع بكل خطوة تخطوها .. ولا أعتقد أنك تنقصك الجرأة بل واثقة
من قدرتك وجرأتك .. وليس في يدنا إلا أن ندعوا لك ونتحمل فراقك .
وللحديث بقية ....