منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - العنوسـة داء عضال مقتطفات من خطبة الشيخ حمود غزاي الرحبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2006, 02:15 PM
  #2
متجدد
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 41
متجدد غير متصل  
عباد الله :و فى الوقت الذى تعانى فيه المجتمعات الإسلامية من أزمة العنوسة والاتجاه الملحوظ لارتفاع سن الزواج بين الجنسين نجد الأمم المتحدة تعلن الحرب على الزواج المبكر وتعده عنفاً موجهًا ضد المرأة وفعلاً مذموماً ينبغى القضاء عليه نهائياً وفى ذات الوقت يتم التأكيد على حق النساء فى إشباع احتياجاتهن الجنسية بالصورة التى يرونها وفى الوقت الذى تقتضيه الحاجة بغض النظر عن المرحلة العمرية التى يمرون بها.سبحانك هذا بهتان عظيم!! ترىالأمم المتحدة أن الزواج المبكر يعيق تعليم المرأة وعملها ومن ثم فعليها أن تقدم تعليمها وعملها على الزواج فالمادة "93" من التقرير العالمى للمراة والذى عقد فى العاصمة الصينية بكين العام 1995 وتعقد له مؤتمرات تقييمية دورية تنص تلك المادةعلى أن الزواج المبكر والأمومة المبكرة للشابات يمكن أن يحد بدرجة كبيرة من فرص التعليم والعمل ومن المرجح أن تيرك أثراً ضاراً طويل الأجل على حياتهن وحياة اطفالهن, وتطالب الأمم المتحدة بتكثيف الجهد من أجل القضاء على الزواج المبكر فالمادة 107/أ من وثيقة بكين تطالب بالتركيز بصورة خاصة على البرامج الموجهة إلى كل من الرجل والمراة والتى تؤكد على القضاء على الزواج المبكر.فأيهما أرحم ياترى للإنسان شريعة الإسلام التي احترمت الإنسان,ووظفت غريزته توظيفاً صحيا نفسيا؟ أم قراراتُ الأمم المتحدة التي تجعل من الإنسان السوي حيواناً شهوانيا؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً* وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً*فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقا*أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً )
بارك الله لي ولكم في القرآ ن الكريم,ونفعني وإياكم بما فيه من الأيات والذكر الحكيم,قلتُ الذي سمعتموه فإن كان صواباً فمن الله وإن كان غيرَ ذلك فمن نفسي والشيطان,أستغفر الله تعالى منه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله.. الحمد لله على إحسانه,حمدا يليق بجلاله وسلطانه,ويعترف بفضله وامتنانه,وأشهد أن لإله الاالله وحده لا شريك له نعظيما لشأنه,وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه,صلى الله عليه وعلى آله وصحبه,وسلم تسليما كثيرا.أما بعد : فهذه رسالة مختصرةً موجزةً أوجهها إلى الأب..إليك أنت فأنت المسئول الأولُ في صناعة هذه الظاهرة عندما تخليت عن مسئولية القِوامة وجعلتها في يد زوجتك الضعيفةَ عقلا وعلماً وإدراكا, هل تعلم أيها الأب المبارك أن الله سائلك عن بُنيتكَ أوبنياتك!! وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته. .. إن المرأة الشابةَ كالوردةِ تماما … تصيرُ جميلةً في الخامسةَ عشرَ، ويزدادُ جمالهُا وأناقتُها في سنِ العشرينَ .. ، وتكون جذابةً أنيقةً من العشرينَ الى الثلاثينَ … ثم تذبلُ قليلاً .. قليلاً حتى يذهبَ جمالهُا وأناقتُها فتجِّفُ وتهلكُ كالوردةِ تماما, تقول الدكتورة فوزية الدريع : البنتُ غيُر المتزوجةِ في عُمُرٍ متقدم تعيشُ ألم العنوسة في كل دقيقة ولكن هناك لحظات وأوقات يكون فيها الوجع
أكبر، مثل :
- زواج صديقة أخرى لها وإحساسها بأنها باقية وحدها والقطار يأخذ الجميع إلا هي.- مولد طفل جديد في العائلة يحرك أمومتها ويشعرها بالحرمان.
- حيضٌ كلَ شهر إنذار أحمر يقول لها : بويضة ودعت هذا الشهر أيضا بلا زوج بلا جنين، بلا إخصاب.
- ذكرى يوم ميلادها وهو يضيف كل عام سنةً جديدةً كالمطرقة على إحساسها تخبرها بأنها أكبر وهذا يعني أنها أقل حظا في الزواج.
- الإعلام العصري بندواته وأبحاثه وأفكاره وبحسن نية يطارد البنت غير المتزوجة ويعرض مشكلتها طبعا، النية الصافية في طرح الموضوع هي وراء ذلك لكن البنت تتعب نفسيا وهي تفتح مجلة لترى موضوع العنوسة، تضغط زر الراديو في سيارتها لتسمع رأيا في العنوسة، التلفزيون والندوات – كلها مرايا تخبرها بوجعها.
وإذا كان الأباء يتحملون جزأً من المسئولية,فإن الإعلام الذي شغل هذه الأيام بقيادة المرأة للسيارة,واخراجها من بيتها للعمل مطالب بمعالجة هذه القضية,وطرح الحلول لها.عجباً لهذا الإعلام يناقش قضايا ثانوية ويترك قضايا رئيسه كالعنوسة,والطلاق وغيرها.وثمة مسئولية أخرى تقع على العلماء والدعاة وأئمة المساجد في التصدي لهذا الشبح الخطير، شبح العنوسة,إن مجتمعنا محافظ في دينه وقيمه، ولا تستطيع الفتاة مفاتحة والديها عن الزواج، وهذا أمر طبيعي ، ولا مانع إذا علمت الفتاة بتقدم أحد الخطاب لها وهو على دين وخلق أن تشعر والديها برغبتها فيه، أما إذا كان الوالد أو الولي من طبعه الرفض، ورد الخطاب فعند ذلك تستشير الفتاة من تثق بعلمه وتقواه من المشايخ لأخذ التوجيه المناسب، وربما يتاح التوسط بطريقة سليمة وشرعية، وليس بعيب أن تخطب الفتاة لنفسها لاسيما إذا كانت كبيرة ومميزة، ولها القدرة على التمييز، ولها في أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها- أسوة حسنة حينما عرضت نفسها على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم لما أيقنت من نزاهته وخلقه وأمانته.
وطرف آخر يتحمل المسئولية أيضا :إنهم رجال التربية والإجتماع وعلم النفس فأين علماء الاجتماع ليبحثوا ويدرسوا الأسباب التي تجعل الرجل يتجاوز الحدود ويتزوج من المشرق أو المغرب,وماهي آثار ذلك في المستقبل؟ أين علماء النفس ليشرحوا لاويحللوا الأسباب التي تجعل العنوسة تحطم رقماً قياسيا في مجتمعنا لهم أن يجيبوا على أسئلتنا :لماذا المرأة ترفض التعدد؟لماذا تقبل بالعنوسة؟وماهي الحلول لذلك؟
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هوعصمت أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا واجعل الحياة )) إنتهى

التعديل الأخير تم بواسطة وجه الخير ; 06-05-2006 الساعة 08:14 PM