منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجي يخونني وينكر ذلك
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2006, 05:58 PM
  #32
قف أمامك أنا
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية قف أمامك أنا
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 238
قف أمامك أنا غير متصل  
أختي أم الأسود

سأضيف نقطة بسيطة فما ذكره الاخوة والاخوات فيه الخير الكثير

أختي أم الأسود أسأل الله أن يصلح زوجك وجميع المسلمين والمسلمات فهو وحده القادر على ذلك .

ولكن أسمحي لي أن اذكر وجهة نظري ويليها قصة مختصرها علها تفيد أسأل الله ذلك .

أختي من وجهة نظري بما أن بادرة الخير في بعض تصرفاته موجودة فلا تعيني الشيطان على زوجك بطلاق أو اختلاق مشاكل إلا بعد أن تلعبي جميع الاوراق وتكرري المحاولة تلو المحاولة ، بمعنى أقترح عليك وقد صبرتي كل هذه السنين الصبر مجددا ، والدعاء له وعدم تركه لشيطان ، كونه كما قلتي ينوي العودة إلى الله .

واسالي الله بصبرك فحقا يظهر أنك عانيتي كثيرا .

واليكم القصة :

كان صديقا محبوبا عند اكثرنا نحن اصدقائه حتى بدأ يتعتاد على السفر للخارج لاحظوا السفر ليشرب ويعربد وفرق بين أن تجده متوافرا وبين أن تتكبد من اجله المتاعب ، أدمن هذه الحياة مله أصدقائه من حوله
واصبح يأتي بكل فخر ليعلمنا ماذا فعل على أساس سرد بطولاته ، حتى تمكن منه الخمر لدرجة اصبح وكأن لا شيء يعنيه في هذه الدنياء سوى الشرب فقط أستطاع أن يؤمن مطلبه ويدفع ما يملك طلبا لذلك ، تغيرت حياته اصبحنا لانراه لم نرفضه حقيقة بل اصبحنا نسأل عما آل إليه يسامرنا حينا على مضض ليذهب لوكره المعتاد ليثمل حتى الرمق الأخير أصبح من خلال معرفتنا له غير متصالح مع ذاته يستحقر نفسه وأن ابتسمنا له طأطأ راسه فقد ثقته بنفسه ، ولتعلمي أننا كنا نخجل من مسايرته مع تفريطنا ولكن هو في النهاية صديق وأقل ما فيها لا يمنع أن نلومه على تبدل أحواله كوننا نلاحظ تأنيب ضميره في نظراته .
وبعد فترة لا اقول وجيزة كما أنها ليست بالطويلة أنتشر بيننا خبر إلتزامه ، فأصبحنا بين مصدق ومكذب ، بل قيل أنه اصبح أكثر منا نحن اصحابه إلتزاما حتى في مظهره ، لا أنكر أن الامر لم يأخذ منا سوى قول ( اللهم ثبته وأهدنا جميعا سبل الرشاد ) وبعد فترة بسيطة أتانا يدعونا لزواجه وقد تغيرت ملامحه ، لا أخفي الجميع بأنا كشباب نقسوا احيانا بالمزاح والتعليقات الثقيلة على بعضنا البعض فأذكر أننا قلنا له ( أهذه اللحية من أجل المدام ) وكم ستستمر هذه الوصفة من أيام ،
وكنا ننطلق من قولنا ذلك وفق معرفة دقيقة بحجم عربتده ونزواته التي تجاوزت كل حد ،
فقال أعقلنا : بعيدا عن هيئتك ولحيتك ، هل تأكدت من خلوك من الايدز حتى لا تظلم بنت الناس !!
قال بكل أريحية نعهدها فيما بيننا نعم لقد فحصت مرات عديدة ومنذ فترة طويلة والحمد لمن لم يعاقبني بسؤ أعمالي فكم ربي كريم رغم جبروته وقوت حيلته ،
قلنا بعد أن بدأ جادا منكسرا لانملك سوى أن نبارك لك هذه الخطوة العظيمة متمنين لك الثبات والهداية لنا ولك ولعامة أخواننا الشباب .

وكان لي أن اتطفل كما جرت عادتي حيث يستهويني هذا الامر وهو ما يتعلق بأسباب التغيير أيا كانت فسألته عن سبب تحوله المفاجيء .!!!

فقال لتعلموا أني كنت اتحسر من داخلي وأتألم ووصلت لدرجة أستحقرت فيها نفسي وكرهتها بشكل كاد ان يوقعني في سوء خاتمة ماعاذ الله ، ولكن الله حليم بعباده .
ثم قلت وبعد ...

قال بعد مقاطعة طويلة لأهلي وأقاربي ذهبت لمعايدتهم حيث أنه في منطقة بعيدة ، ويقول كنت اعد الايام لأعود لعزوبيتي وأنفرد بعالمي الخاص ، وفي ذات يوم وأنا في الملحق في بيت أهلي ، أستعد للنوم بعد طلوع الفجر ،محاولا النوم دون أن استطيع ، فخرجت لأدخن خارجا حيث كانت معتادا على عدم التدخين داخل بيتنا أو حتى الملحق حيث تأتي والدتي واخواتي احيانا للجلوس عندي ، وما أن عدت حتى وجدت كتيبا صغيرا وقد وضع على فراشي ، وعلمت من غلافه بأنه كتيب ديني يتحدث عن السفر وما فيه من فتن ، مع أن أهلي لم يكونوا يعلمون بل لا يمكن أن يتوقعوا لمجرد الشك في تعاطيي للخمر سوى أنهم يعلمون بكثرة سفري للخارج .لغرض الدراسة والعمل دون أن يظهر علي شيء عندما اقضي بضعت ايام معهم من فترة لفترة

فلم ألقي بالا لهذا الكتاب بل كنت اكره أن اطلع عليها أساسا .

وتمددت على سريري مستجديا النوم دون فائدة ، وكأنني في سجن منفرد رغم كثرة من حولي وفرحهم بقدومي
وأخيرا لم أجد بدا من العزم على إمضاء الوقت في قراءة هذا الكتيب الاسلامي ، وعلى مضض فتحت صفحاته بعفوية فوجدت ما يشدني ومع أنني من بيت علم وتدين إلا أنني كنت أشعر أن ما فيه من أيات تخاطبني بل تهزني هزا ، وبدأت من اول صفحة حتى أخر صفحة فلم اتمالك نفسي وبدأت وكأني طفل يخاف أن يسمع شهيقه وعبراته المحيطين فيحاول كتم بكائه ، حاولت النسيان ولو كان عندي شراب لشربت وقلت هو شعور وسيذهب ، وغلبني ابليس ونمت أخيرا مجهدا مابين أسف ومكابرة ،
وما أن صحوت من نومي حتى أتاني نفس ذلك الهاجس المهيب ، ايعقل أن أكون أنا هذا الشخص السافل أيعقل أن ارتضي الهوان أيعقل أن اعصي رب الانام وأخسر لأجل لذة عابرة استدامة نعيم الجنان ، وفي لحظة ذعر شديد تملكني واحتواني ، رفعت اكفي إلى السماء في حرج خشيت أن يراني أحد .
وقلت : ربااااااه أعاهدك لو أن هذا المنكر فيه حياتي أن أختار موتي لأ لقاك راض عني .
فأعني وأبعد الشيطان عني ،

ويقول في نفس ذلك اليوم سافرت من عند أهلي بعد أن حرصت على السؤال من بعيد عن الشخص الذي أتى بالكتيب فعلمت أن قريباتي تواصين دون أن يعلمن عن أسباب سفري سوى للدراسة أو للعمل على أن يوصلن لي هذا الكتيب ولم يملكن الجرأة رغم أنهن أخوات من أب وأم ، أما خوفا على جرح مشاعري أو خشية من غضبي حتى أنبرت أبنت أكبرهن أبنت أختي وهي فتاة في العاشرة وقالت بعد أن سمعتهن أنا سأعطيه له حتى لو عاقبني فهذا بمقاب والدي ولن اغضب منه وتحينت الفرصة حتى خرجت من الملحق كاملا فوضعته على السرير .
كنت أتذكر وجهها الطفولي واتخيل وكأن الله الهمها المبادرة ومنحها الشجاعه في الوقت الذي كنت فيه في اشد حاجة لأن يقع بين يدي مثل هذا الكتيب ربما لو اتى في وقت هيجاني لمزقته وأختم هذه التخيلات وأنا في الطائرة عائدا إلى المدينة التي اعمل فيها وفيها مخبأي بقولي بحمد الله .
هنا وأول شيء فعلته لمجرد وصولي بعد أن وصلت لسكني الصغير وقد كان فيه ما يكفي لأيام معدوة من الشراب المسكر حيث كنت أحرص على أن لا ينقطع عني ولو للحظة رغم صعوبة إيجاده وكلما سول لي الشيطان تذكرت مع الله عهدي وقلت والله لقد اخترت الله على هوى نفسي والشيطان ،،
وأني لأتلذذ في تعذيب نفسي وأنا اسكبه أمامي ولو كان هذا المسكوب دمي لهان أمام حبي للوفاء بعهدي مع الجبار المتكبر .
وما أن نظفت المكان حتى خرجت وسلمت مفاتيح السكن لصاحبه ، وبداخلي طاقة كلما أصاب منها الشيطان مقتل قلت والله لا اخلف العهد مع من لا يخلف الميعاد ، وبدأت أفكر في تغيير نمط حياتي بداية بمسح جميع ارقام أصدقاء السوء بل وصل الأمر أن غيرت رقم هاتفي ، وأصبحت أهرع للمسجد من بداية رفع صوت المؤذن فوالله كنت أنتظر بلهفة صوت الموذن للفريضة القادمة وبي شوق لسماعه وما أن يرتفع حتى أنتشيء فرحا على عكس فرحي المزعوم حين كان يرن جرس هاتفي من صديق او صديقة ، ووالله كم كنت استمتع واستلذ حين استشعر أني ما خررت ساجدا إلا لربي واشعر بنشوة عارمة كوني حظيت بوقفة بين يديه تجعل اطرافي من الرهبة ترتجف وتهتز هزا ويعلم الله لأن أتى الامام على لفظة ( الله ) رب الجلالة حتى تذرف دموعي بشكل منهمر خجلا أحاول إخفائها ووالله ماكنت قد عهدت دموعي سالت لفقد أحد ممن عرفت . ولكنه الله،، ولكنه الله،،، ولكنه الله .

قالها بشكل مقارب حتى لا أحلف كذبا بأن هذه القصة أخواني اخواتي تالله قد حصلت لشخص أعرفه تماما وصديق مقرب وقد نقلها لنا جميعا وخصني بتفاصيلها شفويا لعلمه بحبي لأدق التفاصيل ليس من باب الفضول بل من باب الاستفادة وحبي للسرد والتفصيل أسأل الله لي ولكم الهداية وأساله له الثبات ولجميع المسلمين والمسلمات
فهذه قصته نقلتها بانتقائيةوتصرف في العبارات والجمل وبواقعية في نقل التفاصيل وما حملته من ألم وأمل .

وختما اختي قد يكون في ماسبق بعض التفاصيل التي حرصت على سردها علها تجد عندك قلبا صبورا محتسبا وعلها تجدد ثقتك في رب الارباب مسبب الاسباب فتعزمين على بذل السبل للوقوف بجوار زوجك حتى يحقق الله له الهداية وعندها يحق لك ان تفخري وتفاخري بكونك كنت زوجة صالحة وسببا في إنابة مسلم عاصي ومن منا لا يعصي
وقبل ذلك تكوني لله شاكرة حامدة منيبه فمن حديثك كونك أتيت على شعور الغيرة بداخلك كأنثى حين جعلك أمام امر نزع الحجاب او الزواج من أخرى لتختاري على حساب غيرتك طريق ربك فلتعلمي ولتدعي الله بهذ العمل الصالح أن يقر عينك بهداية زوجك ولتعلمي أنك ستكونين حين يمن الله على زوجك بالهداية قد كسبتي الاجر من الجواد الكريم ومحبة زوجك لك لدرجة لا يمكن أن ينساها لك حيث أخبرني قبل مدة صديقي بأنه سمى أول مولدة له بأسم بنت أخته ودائما ما نسمعه يحلف بأن لها في قلبه مثل ما( لسميتها )ولو وصل الامر لأن يقدم إحداهن على الاخرى لقدم من كانت سببا بعد الله في هدايته فجددي بهذا الهدف عزمك واصبري واحتسبي والتزمي زوجك وادعي له رب العرش العظيم أن يصلح شأنه والمسلمين والمسلمات جميعا .


[وقفه / في حالات الادمان الشديد هناك قسم لعلاج إدمان الكحول في مستشفيات الأمل بهذا البلد الكريم[

أسف على الإطالة
دمتم بخير اخواني أخواتي
وبربكم ادعوا لأخيكم قف بالزوجة الصالحة التي تغنيه عما سواها .
واشهد الله أني احبكم جميعا لله وفي الله لا أرتجي منكم جزاء ولا شكورا .
وما أنا سوى محب للصالحين ولست منهم لعلي أنال بهم شفاعة
اللهم أنفع بهذا العمل واجعل ما بذل فيه من جهد ووقت في موازين اعمال والدي رحمه الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم قف أمامك أنا
__________________
نزعت عني رداء الزيف ومنه قد تعريت ،،

وصببت وابل سخطي على العهر وما ارعويت،،

ومارست الصدق كي لا اكون على ضميري جنيت ،،

(قف أمامك أنا )