منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - طفلك يلمس أعضاءه التناسلية.. هنا الجواب الشافي لك
الموضوع
:
طفلك يلمس أعضاءه التناسلية.. هنا الجواب الشافي لك
عرض مشاركة واحدة
15-05-2006, 02:00 AM
#
2
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
ـ يثير بعض الناس مسألة مهمة وهي أن الجيل السابق لم يكن يهتم بموضوع التربية الجنسية، ولم يمنحوها هذا الاهتمام الزائد فعاشوا حياة طبيعية، ولم يتعرضوا لمشاكل جنسية سواء في حياتهم الخاصة أو في علاقاتهم الزوجية فما رأيكم دكتور في هذا الرأي؟
نحن لا نستطيع العيش في الماضي، والحاضر شيء آخر لأن التطورات التي طرأت على الحاضر لم يشهدها الماضي، والعلاقات بين الجنسين قد تغيرت، ثم إن حركية المعلومات وطريقة استقائها هي الأخرى قد تغيرت، وأصبح بمقدور أي شخص أن يصل إلى أي معلومة يرغب فيها، وهذا الأمر لم يكن في الماضي، والمعلومات المتعلقة بالجنس أصبحت تغزو العالم بفضل التقدم المعلوماتي، وتوفر وسائله كالتلفزة والإنترنيت، وغيرها من الوسائل، إذن في خضم هذا التغير، وهذا الزخم في المعلومات، لا يمكننا إغفال الحديث عن الجنس وخاصة مع الأطفال حتى نجعلهم يكتشفون هذا العالم بطريقة علمية نظيفة وواضحة، وبشكل تدريجي يتماشى مع طبيعة المرحلة العمرية، وهذا أفضل من تحريم الخوض في مثل هذه المواضيع وترك الأطفال يصلون إلى هذه المعلومات بطرقهم الخاصة.
ـ لماذا يخشى الناس الخوض في مثل هذه الموضوعات واعتبارها من الأشياء التي يحرم الحديث فيها؟
بشكل عام، المشكلة أن هناك فراغ في المصطلحات، إننا لا نملك مصطلحات جنسية بسيطة تساعد في عملية إيصال المعلومات، وكل ما نملكه إما مصطلحات علمية معقدة لا تفهم، أو مصطلحات قوية تخدش الحياء وتخون المعنى، أو مصطلحات الشارع، والملاحظ أن كبار السن لا يستطيعون الحديث عن المسائل الجنسية إلا بأسلوب النكت، إذن ما يلزم هو التفكير في مصطلحات نظيفة تحافظ على قيم المجتمع، تبلغ من خلالها معلومات لتصل إلى المستهدف بأسلوب بسيط ونظيف ومقبول ومحترم، يؤهل الشخص إلى استشراف حياته الجنسية التي سيصلها في يوم من الأيام بكل أدب وعلمية واحترام، أما مسألة الجنس وقضية الخوض فيها، فنجد أن الإسلام قد تحدث عن هذا الجانب بشكل واضح، وهذا القلق الذي يصاحب الإنسان في حياته الجنسية يجعله يفشل في كثير من الأحيان، لأنه لا يتطرق إليها بنوع من الراحة والاطمئنان والمعرفة، بل إنه يكتشف ذلك العالم بشكل صدامي، مليء بالمغالطات، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة التي يتملكها الخوف من ممارسة علاقتها الجنسية عند الزواج، لأن المعلومات التي تلقتها عن الجنس تكون خاطئة، فمثلا تربى الفتاة على أن أول لقاء جنسي يتسبب في آلام كبيرة، مما يجعل مجموعة من الفتيات لا ينجحن في علاقتهن الجنسية مع أزواجهن عند أول لقاء، وحسب تخصصي فإن كثيراً من الفتيات بقين غير قادرات على ممارسة حياتهن الجنسية بشكل طبيعي لشهور بسبب الهواجس التي تسيطر عليهن، لأن التربية الجنسية التي تلقينها عن الجنس كانت خاطئة، ومستوى الترهيب من فض البكارة وما يتعلق بهذا الجانب، مما يؤثر على العلاقة الزوجية، وأغلب المشاكل بين الأزواج والتي غالبا ما تنتهي بالطلاق مردها إلى عدم التوافق الجنسي بين الطرفين الناتج طبعا وفي أغلب الأحيان عن التربية الجنسية المغلوطة والمعلومات المشوهة التي يحملها كل طرف عن الجنس، وأنا لا أقول بأن الآباء ممنوعون من التحذير والتربية، ولكن من غير المعقول أن تكون التربية مرتبطة بالهلع، وبأن نحكم على كل ما له ارتباط بالجنس بالسلبية والخجل، وسوء الأدب والأخلاق.
ـ من المؤهل للقيام بعملية التربية الجنسية؟
من الأفضل أن تتولى الأم مهمة التربية الجنسية بالنسبة للفتاة، وأن يقوم الأب بنفس الدور بالنسبة للفتى، لكن إذا كان أحد الأبوين لا يتقن هذه العملية، فالأفضل أن يتولى الطرف الآخر هذه المهمة، لكن ما ننصح به في هذا الباب هو مراعاة بعض الأمور حتى تكون التربية الجنسية تربية سليمة، ومن جملة ما يمكن الاهتمام به هو الصدق في تبليغ المعلومة، وكذلك عدم التفصيل في المعلومات بالنسبة للأطفال الصغار، والاستعانة ببعض الوسائل العملية كالتلفزة والفيديو والطبيعة، ثم عندما يشرف أبناؤنا على مرحلة البلوغ يجب أن نعدهم الإعداد الكامل لكافة التغيرات التي ستطرأ على حياتهم بأسلوب يجعلهم متشوقين لهذه المراحل. وعلى الآباء كذلك خلال هذه المرحلة الانتباه إلى أن المعلومات التي يتلقاها الأبناء في هذه المرحلة غزيرة مبعثرة ومشوهة في غالب الأحيان، مما يستدعي الحرص على تنقيتها وتصفيتها من كل ما يخرجها عن أهدافها السامية.
منقول
والله يحفظ اطفالكم..
تحياتي
حائزة الأمل
__________________
حائزة الأمل
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حائزة الأمل