أختي في الله :
في البداية أحب أن أقول لك أن لا تشعري بالندم على أي شي حدث معك في حياتك بل حاولي أن تستفيدي منه وأن تتعلمي كيف أن تكوني أكثر وضوح مع نفسك في المرات القادمة .
بصراحة أنا مررت بنفس التجربة ولكن كانت أصعب بكثير فقد تتوجت مشكلتي بالزواج حتى الطلاق وكل زلك بسبب ترددي وعدم ثقتي بنفسي وبقراراتي ولأنني كنت أحاول أن أتجاوز عيوبه وأخطائه المتكررة معي وحتى عصبيته وكلامه الخالي من المنطق فهو تارة يتكلم بالمنطق والعقل ويفقه الدين وتارة أخرى يتبين إلي بأنه لا يفقه بشيء خاصة بالدين مع العلم أنه قام بفريضة الحج 3مرات والعمرة أكثر من 5مرات ولكن المشكلة أنه كان لا يجمع بين الدين والحياة أبدا بل عالعكس يتصرف كما لو أن ليس له دين فهو مع المسيحيين يتصرف مثلهم فيشرب الخمر و.....ومع المسلمين يتصرف كما لو أنه عالم اسلامي ......وهكزا
كل زلك بدأ يظهر بعد الزواج وأكثر .....أشياء لا يمكن تخيلها ...............
حتى بدا لي بأنه إنسان مريض وبعدة شخصيات ...
وفي خلال 6شهور من العيشة البغيضة معه بسبب الأخلاق السيئة واللسان البزيء والمعاملة الرديئةوالبخل حتى بالعواطف والكلام الحسن قررت الانفصال عنه بالطلاق وزلك بعد تردد شديد وخوف كبير .....
الخوف لم يكن من نفسي أو من قراري بالعكس فهي المرة الأولى التي أشعربها بأنني قررت القرار الصائب لكن الخوف كان من المجتمع ومن كلامه ومن نظراته القاسية الجافية للفتاة المطلقة إلا أنني عزمت الأمر وفعلا تركته وعدت لأهلي محطمة المشاعر ,مكسورة القلب وبأبشع نفسية محطمة وبعد عناء شديد حصلت على حريتي حصلت على الطلاق وصدقيني كانت سعادتي لا توصف لأنني تخلصت من العزاب ومن المشاكل بسبب كثرة غيابه وسفره بلا سبب .....
صدقيني يا أختي مهما حاولت أن ألخص قصتي فهي طويلة ..
صحيح أنها لم تتجاوز الأشهر لكنها مرت علي كأنها سنين ....
والمفاجئة الأكبر بعد الطلاق حين كشف أصدقائه على حقيقته فهو كان يعاني من مشكلة الشزوز الجنسي مثل قوم لوط ........
وبدأت تنتشر الفضيحة وبدأ جميع من يعرفه بأنه لوطي يتكلمون ويفصحون ولكن بعد مازا؟؟؟؟؟
بعد فوات الأوان ...بعدما علقت في شبكته وقضى على أحلامي وأحلى أيام حياتي وأنا بالكاد كنت قد بلغت ال 19 من عمري .....
صدمة لن أنساها في حياتي مهما عشت ...؟؟..
أختي في الله :
أقول لك هزا ليس لتحزني ولكن لتشكري الله على الحال الزي أنت فيه ولكي تعرفي أن تصرفك هو الخير في حق نفسك ....
حتى أنا أحمد الله على كل شيء حدث معي ومر بي في حياتي لأنه علمني مئات الدروس وصدقيني نفعه أكبر من ضره لأنني احتسبت الله وتوكلت عليه وفوضت أمري إليه..
وكما يقال :كن مع الله ولاتبالي..
وأنت ياأختي العزيزة :كوني مع الله يكن معك ودوما قولي الحمدلله على كل حال و على أن المصيبة لم تكن أكبر من زلك..
أنصحك أن تحسني انتقاء زوجك مهما طال زمن قدومه أفضل من أن تندمي بزواج لا يرضيك ...
أتمنى أن أكون قد أفدتك ...
أدعي لي لأنني سأدعو لك ..لأن الدعاء لأخيك في ظهر الغيب مستجاب انشاالله ...