في مقلتيك مصارعُ الأَكبادِ الله في جنبٍ بغير عماد
كانت له كبدٌ ، فحاق بها الهوى قُهِرتْ، وقد كانت من الأَطواد
وإذا النفوسُ تطوحتْ في لذة ٍ كانت جنايتُها على الأَجساد
نَشْوى ، وما يُسقيْنَ إلاَّ راحتي وَسْنَى ، وما يَطْعَمْن غير رُقادي
ضعفي ، وكم أبلين من ذي قوة مرضى وكم أفنينَ من عواد
يا قاتل اللهُ العيونَ ؛ فإنها في حَرِّ ما نَصْلَى الضعيفُ البادي
قاتلن في أجفانهن قلوبنا فصَرَعْنَها، وسلِمْنَ بالأَغماد
وصبغن من دمها الخدود تتصلاً ولقينَ أرباب الهوى بسواد
__________________
[CENTER]مُتَفَرِّدٌ بصَبَابَتي ، مُتَفَرِّدٌ
بكَآبَتي ، مُتَفَرِّدٌ بعَنَائِي
شَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي
فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ
ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمََّ ، وَلَيْتَ لي
قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاء[/CENTER]