السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي..
يقول ربنا تبارك وتعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، يوصينا ربنا وتبارك وتعالى ، أن نبتسم
مع الناس حال إساءتهم إلينا ، أن نقابل إساءتهم بالإحسان إليهم، كل ذلك يأسر القلب
ويقربه منا ولو بعد حين. إذا كان هذا مع الناس ، فكيف مع الوالدين والإخوة والأقارب؟
يجب أن تتصرفي مع مشاكلك بحكمة ورضا وقول لين وعدم تسخط وضجر.
إن اتبعتي هذا ملكت قلوبهم وإن لم يشاؤوا، لأن الله قد وعد ووعده الحق بأن من يقابل
إساءة الناس بالحسنة ( لاسيما الأقارب) أن يرزقه حب الناس له..(ومن أصدق من الله قيلا)..
ولا أخفيك أني استأت من توقيعك الذي لا ينبغي أن يكون جزاء والدتك..
وغدا ستعلمين عندما تتزوجين أنه ليس هناك أم تكره ابنتها، نعم أحيانا قد تعاتبها، تخاصمها،
من باب الحرص عليها وإن لم تبد ذلك الأم.
ويبدوا أن لديك قناعة هداك الله بأن أهلك يكرهونك، وأنهم كذلك ولا يمكن أن يتغيروا،
وأنا أدعوك إلى تغيير هذه القناعة ، لأنها ببساطة خاطئة ، ولكنك تحتاجين إلى بذل
الأسباب الفعلية والقولية ( الكلامية ) التي تأسرينهم بها.
وكما قيل ودائما تذكري أن:
القلوب لا تؤسر بالمال، بل تؤسر بالأخلاق