اجعلي قولك كفعلك.. لا تخادعين نفسك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الكريمات.. منفصلة، أرملة ، ومتأخرة عن زواجها..
تقرأن هنا وهناك نصائح وإرشادات وأفكار كثيرة..
هل تحاولين جديا في أن يكون لها أثر في حياتك ، في سلوكك وفي تعاملك؟
أم أنك تعيشين دور المجروح ، تتأثرين بما يكتب وبما يقال ، وهمتك فقط تكون وليدة
لحظة وانتهاء لحظة..ثم بعد ذلك أنتي أنتي نهاية اليوم ، أنتي أنتي غدا ، أنتي أنتي بعد شهور؟
لماذا لا يكون بجانب إحداكن ورق وقلم ، تكتب فيها كل فكرة تعجبها في هذا المنتدى؟
وتحاول جادة أن تطبقها ، وتستشعر النجاح حين تؤديها وتعمل بها؟
ذلك هو فعلا من يريد التغيير ، ذلك فعلا هو من يريد التقدم ، ذلك فعلا هو من يريد بذل الأسباب..
أضرب لكن مثالا..
كثيرا ما يقال ، توكلن على الله واحمدنه حمد الصابرين على ما أنتن فيه ولا تتضجرن..
وتأتي الردود .. صدقت وبارك الله فيك ، وأخرى تقول : الحمدلله على كل حال..
تجد تفاعلات فيها تأثر وصبر..
ولكن إذا قابلت زميلتها في العمل ربما قالت:
اسكتي بس.. وش هالحياة .. ملينا منها العيشة ..
أو غير ذلك مما فيه تشكي وتسخط..
وكان الأحرى قول الحمد لله ، إني راضية عن الله ، عسى الله أن يعوضنا خيرا مما فاتنا ، بقلب ملؤه الأمل.
أو مثال آخر:
كاتب يقول :
غيري من نفسك ، وأسلوب تعاملك وأخلاقك..
فتجد تفاعلات كبيره ، كلها حماس وهمة نحو التغيير
وما إن يقفل الجهاز .. لا حراك ولا تفاعل ، بل تكاسل وتغافل..
أخواتي :
أنتن أكثر إحساسا بمشاكلكن ..لا يعرف قدر حجمها سواكن..
وأنتن أول من يساعد نفسه ، بعد توفيق الله ومساعدة الخيرين..
فلنحدث تغييرا حقيقيا ، صدق وجد ، حتى تجنين وستجنين الثمر بإذن الله
وفقكن الله وبارك فيكن ، وحقق أمانيكن.
ذهب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إلى الحج، فصادف أناسا ليس معهم زاد ولا راحله ،
فسأل عنهم من أولئك القوم .. فقال من معه .. أولئك أناس أتوا من العراق بلا زاد ،
ولا راحلة يبتغون الأجر من الله..فذهب إليهم فقال : من أنتم؟.. قالو : نحن المتوكلون
على الله..
يقصدون أنهم أتوا من غير زاد ولا راحلة وكلهم ثقة أن الله يعينهم على السفر والحج
لأنهم أتو لطاعته.
فقال عمر رضي الله عنه : بل أنتم المتواكلون.
فكن أخواتي من المتوكلين وليس المتواكلين. إفعلن الأسباب وتوكلن على الله.
وأتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناقته ، فقال يارسول الله
لن أعقل الناقة ( أي أربطها ) وستأوكل على الله ، ولن تذهب إذا توكلت على الله ( ومن يتوكل على
الله فهو حسبه )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إعقلها وتوكل..
امره بفعل السبب والتوكل على الله معا..
وفقكن الله.
التعديل الأخير تم بواسطة سنون و منون ; 31-05-2006 الساعة 10:10 PM