منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اجعلي قولك كفعلك.. لا تخادعين نفسك
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2006, 09:56 PM
  #1
سنون و منون
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية سنون و منون
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 2,519
سنون و منون غير متصل  
اجعلي قولك كفعلك.. لا تخادعين نفسك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الكريمات.. منفصلة، أرملة ، ومتأخرة عن زواجها..

تقرأن هنا وهناك نصائح وإرشادات وأفكار كثيرة..

هل تحاولين جديا في أن يكون لها أثر في حياتك ، في سلوكك وفي تعاملك؟

أم أنك تعيشين دور المجروح ، تتأثرين بما يكتب وبما يقال ، وهمتك فقط تكون وليدة

لحظة وانتهاء لحظة..ثم بعد ذلك أنتي أنتي نهاية اليوم ، أنتي أنتي غدا ، أنتي أنتي بعد شهور؟

لماذا لا يكون بجانب إحداكن ورق وقلم ، تكتب فيها كل فكرة تعجبها في هذا المنتدى؟

وتحاول جادة أن تطبقها ، وتستشعر النجاح حين تؤديها وتعمل بها؟

ذلك هو فعلا من يريد التغيير ، ذلك فعلا هو من يريد التقدم ، ذلك فعلا هو من يريد بذل الأسباب..


أضرب لكن مثالا..

كثيرا ما يقال ، توكلن على الله واحمدنه حمد الصابرين على ما أنتن فيه ولا تتضجرن..

وتأتي الردود .. صدقت وبارك الله فيك ، وأخرى تقول : الحمدلله على كل حال..

تجد تفاعلات فيها تأثر وصبر..

ولكن إذا قابلت زميلتها في العمل ربما قالت:

اسكتي بس.. وش هالحياة .. ملينا منها العيشة ..

أو غير ذلك مما فيه تشكي وتسخط..

وكان الأحرى قول الحمد لله ، إني راضية عن الله ، عسى الله أن يعوضنا خيرا مما فاتنا ، بقلب ملؤه الأمل.


أو مثال آخر:

كاتب يقول :

غيري من نفسك ، وأسلوب تعاملك وأخلاقك..

فتجد تفاعلات كبيره ، كلها حماس وهمة نحو التغيير

وما إن يقفل الجهاز .. لا حراك ولا تفاعل ، بل تكاسل وتغافل..



أخواتي :

أنتن أكثر إحساسا بمشاكلكن ..لا يعرف قدر حجمها سواكن..

وأنتن أول من يساعد نفسه ، بعد توفيق الله ومساعدة الخيرين..

فلنحدث تغييرا حقيقيا ، صدق وجد ، حتى تجنين وستجنين الثمر بإذن الله


وفقكن الله وبارك فيكن ، وحقق أمانيكن.


ذهب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إلى الحج، فصادف أناسا ليس معهم زاد ولا راحله ،

فسأل عنهم من أولئك القوم .. فقال من معه .. أولئك أناس أتوا من العراق بلا زاد ،

ولا راحلة يبتغون الأجر من الله..فذهب إليهم فقال : من أنتم؟.. قالو : نحن المتوكلون

على الله..

يقصدون أنهم أتوا من غير زاد ولا راحلة وكلهم ثقة أن الله يعينهم على السفر والحج

لأنهم أتو لطاعته.


فقال عمر رضي الله عنه : بل أنتم المتواكلون.

فكن أخواتي من المتوكلين وليس المتواكلين. إفعلن الأسباب وتوكلن على الله.

وأتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناقته ، فقال يارسول الله

لن أعقل الناقة ( أي أربطها ) وستأوكل على الله ، ولن تذهب إذا توكلت على الله ( ومن يتوكل على

الله فهو حسبه )

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إعقلها وتوكل..

امره بفعل السبب والتوكل على الله معا..




وفقكن الله.

التعديل الأخير تم بواسطة سنون و منون ; 31-05-2006 الساعة 10:10 PM